الأحد , ديسمبر 14 2025
الرئيسية / أخبار / الحرب الناعمة ..الوسيلة الاسرائيلية الأكثر خطورة على المجتمع اليمني

الحرب الناعمة ..الوسيلة الاسرائيلية الأكثر خطورة على المجتمع اليمني

اليمن الحر الاخباري/متابعات
القى العدو الصهيوني بكل ثقله لاستثمار الحرب الناعمة للنفاذ الى الداخل اليمني بعد أن فشل في تحقيق أي من اهدافه الخبيثة بواسطة القوة والعمل العسكري
ويقول مختصون بأن طبيعة الاهداف التي اختارها العدو الاسرائيلي في عدوانه المتواصل على اليمن كشفت مدى التخبط والعجز الذي بات عليه من الناحية الاستخباراتية فراح يضرب منشئات مدنية ومنشئات خدمية لا علاقة لها بالجانب العسكري والاستراتيجي ويضيفون بأن طبيعة المواجهة المستمرة مع العدو الاسرائيلي تفرض على المجتمع اليمني التحلي بكثير من اليقضة والوعي فالعدو لن يعلن الاستسلام وسيعمل بكل السبل والوسائل الممكنة لتحقيق اختراق في المجتمع المحلي ولعل الحرب الناعمة هي التي يفضلها في حروبه القذرة.
اللهجة اليمنية
يعطي العدو الاسرائيلي اهمية كبيرة للدخول الى عمق المجتمع اليمني ويؤكد الاعلام العبري ان الاستخبارات “الإسرائيلية” بدأت دورات لتعليم اللهجة والثقافة اليمنية لتأهيل عناصر استخبارية
وتوضح صحيفة معاريف العبرية ان شعبة الاستخبارات في الجيش “الإسرائيلي” ادركت أن مسألة جمع المعلومات الاستخبارية، وكذلك تحليل المعلومات التي تصل إلى إسرائيل، تتطلب مهارة المتحدثين باللغة اليمنية حيث واجه العدو مشكلة في فهم اللهجة اليمنية فبادروا الى تجنيد الاف اليهود اليمنيين لحل المشكلة التي تواجه الحرب الاستخباراتية التي دشنها العدو بالفعل

وأشار التقرير العبري ان اللهجة اليمنية ليست مثل اللغة العربية، ومن ناحية أخرى اكتشفوا في مجتمع المخابرات أنه لا يوجد في إسرائيل شباب وشابات يعرفون اللغة اليمنية على مستوى القراءة والكتابة”.

ووفق “معاريف”، فإن “آخر هجرة عظيمة من اليمن كانت “البساط السحري” وقد جرت بين عامي 1949 و1950، حيث تخلى معظم المهاجرين عن لغتهم الأم اليمنية، وبدأوا يتحدثون العبرية بانتظام، سواء في منازلهم أو في التجمعات الاجتماعية لأفراد المجتمع. لذا، وعلى عكس لغات المهاجرين الأخرى، لم تكن اللغة اليمنية متجذرة في الأجيال الشابة”.

و”في غضون ذلك، تم مؤخرا افتتاح فصل دراسي لتعليم اللغة اليمنية، بالإضافة إلى دراسات حول الثقافة والقبلية في اليمن، في قاعدة تدريب فيلق المخابرات في “HD15″، والهدف هو تدريب مجموعات من رجال المخابرات الذين سيديرون مكتب المخابرات “اليمني” معاريف”.

ولفت التقرير إلى أن “الجيش الإسرائيلي قام مؤخرا بتجنيد بعض المعلمين الناطقين باللهجة اليمنية الذين سيقومون بتعليم قوات المخابرات القراءة والكتابة والتحدث باللهجة اليمنية،
اليهوديات من اصل يمني
لوحظ مؤخرا ازدياد ظهور يهوديات من أصول يمنية في دولة الاحتلال الاسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي وصار أشبه بالظاهرة فيما يحظى اولئك الفتيات بمتابعة متزايدة من قبل الجمهور في الداخل اليمني خصوصا وان تلك الفتيات يقمن بنشر منشورات عن حب اليمن وأنهن فخورات بأنهن يمنيات وكذلك نشر فديوهات وهن يرقصن الرقص اليمني ويروجن للموروث الثقافي والتراث الفني اليمني وغير ذلك من العناوين البراقة التي تخاطب وجدان ومشاعر اليمنيين لكن مهتمين وباحثين يحذرون من أبعاد وأهداف خطيرة تنطوي على هذه الممارسات التي أخذت منحى متصاعدا ومريبا خلال الفترة الماضية مع انخراط الكيان الصهيوني في العدوان العسكري المباشر على اليمن
ويبلغ عدد اليهود المنحدرين من أصول يمنية المتواجدين حاليا في دولة الاحتلال وفق احصائيات شبه رسمية بحوالي اربعمائة نسمة وقد وجد الكثير منهم من منصات التواصل الاجتماعي وعلى وجه التحديد النساء منهم محطات لمخاطبة المجتمع اليمني ومحاولة الترويج لافكار وثقافات مشبوهة.
حرب ناعمة
ناشطون سياسيون واعلاميون اعتبروا تزايد الفيديوهات والمحتوى على منصات التواصل ليهوديات يمنيات شكلا من أشكال الحرب الناعمة الموجهة للشباب اليمني من قبل العدو الذي عُرف عنه الميول لمثل هذه الوسائل الرخيصة في معركة المواجهة مع خصومه.
ويؤكد الناشطون ان الموساد الصهيوني قد يكون وراء هذه الظاهرة الهادفة الى خلق تعاطف مجتمعي مع اليهود على انهم ذوي تعايش وسلام وحب والتهيئة لتاسيس ثقافة تقبل بوجودهم في وجدان الناس ونفوسهم وصولا الى تحقيق الهدف الأخطر وهو القبول باليهود في العيش في اليمن كأصحاب حق في البلد وانهم ضحايا للانظمة السياسية اليمنية وانهم تعرضوا للظلم والتهجير القسري.
كثير من الشباب اليمني وبعاطفة شديدة يبدي اعجابا كبيرا بمحتوى اليهوديات على مواقع التواصل ويعمل بجهل وربما بحسن نية على نشره والترويج له دون أن يدرك الابعاد الخفية لرسائل ودلالات ذلك النشاط المشبوه ومن المتابعين من يعبر صراحة عن دعمه وترحيبه لعودة اليهود الى اليمن كأصحاب حق ومهجرين ظلما من موطنهم الاصلي
ويشير مختصون الى ان المعركة التي يخوضها اليمن ضد كيان الاحتلال الاسرائيلي دعما للاشقاء في قطاع غزة لا تقتصر على الجوانب العسكرية والاقتصادية ولكنها حرب شاملة والعدو يبدي حرصا واسعا على استغلال كل الوسائل والأدوات المتاحة للنيل من بلادنا وشعبه الحر الكريم ولعله يجد مثل هذه الاساليب الناعمة مجالا مناسبا للتأثير على ثبات وتماسك الجبهة الداخلية واختراق حصن المجتمع المنيع بفضل وعي وتكاتف كل فئات المجتمع لدرجة ان العدو وبكل امكانياته المادية والاستخباراتية المشهودة فشل في تحقيق أي اختراق أمني او استخباراتي وهو يبحث جاهدا عن أي ثغرة ينفذ منها الى شعب الحكمة والايمان مما يحتم على الجميع التحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر وعدم التقليل أو استصغار او شيء يكون مصدره الكيان الصهيوني.
*نقلا عن صحيفة الثورة

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

صدور العدد ١٦ من مجلة البحوث القضائية عن المكتب الفني لوزارة العدل وحقوق الإنسان

اليمن الحرالاخباري  / إسكندر المريسي صدر حديثاً العدد السادس عشر من مجلة البحوث والدراسات القضائية …