اليمن الحر الاخباري /عبده بغيل-
يشارك أكثر من 3000 إعلامي واعلامية عرب وأجانب رقميا من أكثر من ٦٠ دولة اليوم الجمعة في أوسع تجمع إعلامي عربي في عام ٢٠٢٠، وفي الملتقى الوحيد المتخصص عربيا في الصحافة الاستقصائية، تحت مظلة ملتقى شبكة أريج (اعلاميون من أجل صحافة عربية استقصائية) الثالث عشر (الرقمي الأول) وتحت شعار “نربط العالم” لمناقشة دور الإعلام والتحديّات التي تواجهه في عالم متغير يواجه خطر جائحة كورونا، في ظل تذرع الحكومات بالجائحة للتضييق على حرية التعبير والإعلام.
ويشارك في الملتقى أكثر من ١٦٠ متحدثا/ة من أكثر من ٤٠ دولة، وقد ابتدأت أعمال الملتقى بورشات ولقاءات استباقية منتصف نوفمبر الماضي، وينطلق رسميا الجمعة لمدة ثلاثة أيام تختم مساء يوم الأحد السادس من ديسمبر بإعلان نتائج جوائز مسابقة أريج لأفضل التحقيقات الاستقصائية العربية. اللغة المعتمدة في الملتقى العربية مع ترجمة فورية إلى اللغة الانجليزية ولغة الاشارة لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
و يجتمع الأريجيين والأريجيات،خلال الملتقى الذي انطلق عند الثالثة عصرا بالعاصمة عمان مع الضيوف المتخصصين في دعم صحافة الاستقصاء من محررين ومشرفين ومدققي حقائق ومنصات نشر وبث ومؤسسات تدريب وريادة تكنولوجيا، لاعادة التأكيد على دور الصحافة الاستقصائية والمستقلة في ترسيخ حق المساءلة وتعزيز حرية التعبير والحق بالوصول إلى المعلومات في العالم العربي، ونقاش التحديات القائمة والمتوقعة.
يتحدث في افتتاح الملتقى الصحفي والكاتب في نيويورك تايمز بن سميث والذي شغل منصب محرر مؤسس لموقع BuzzFeed News لثماني سنوات، إلى جانب السفيرة السويدية في الأردن ألكسندرا ريدمارك، والسفيرة النرويجية في الأردن تون إليزابيث بيكيفولد أليرز، والسفيرة البريطانية في الأردن بريدجيت بريند، والمؤسس المشارك لمشروع التحقيق الاستقصائي في مشروع الجريمة المنظمة والفساد OCCRP وعضو مجلس إدارة أريج درو سوليفان، والمديرة العامة لشبكة أريج روان الضامن، ويقدم الحفل المذيع التلفزيوني من قناة دي دبليو أحمد اعبيدة، ويقدم الفنان حليم الخطيب من الأردن فقرة عزف على القانون.
ونسخة هذا العام مجانية لجميع المشاركين/المشاركات، وجاء ذلك بدعم أكثر من اربعين شريكا دوليا لنسخة الملتقى الرقمية، والتي تستخدم أحدث أنواع تكنولوجيا منصات المؤتمرات الرقمية للتشبيك والمعارض التفاعلية، بالتوازي مع أبسط أنواع المشاركة في أكثر من خمسين فعالية بث مباشر عبر روابط زوم لجميع الحضور، مع ترجمة فورية لجميع الجلسات للغتين العربية والإنجليزية، وترجمة موازية للغة الإشارة لفائدة الصم والبكم في عالمنا العربي، في خطوة تعد الأولى في مؤتمر للصحافة الاستقصائية.
يشهد الملتقى هذا العام، إطلاق شبكة أريج لعدد من المشاريع لعام ٢٠٢١ من أهمها: الشبكة العربية لمدققي المعلومات، وتهدف لدعم مؤسسات التحقق والتثبت ومدققي الحقائق المستقلين بالتشبيك ورفع الكفاءات وفرص العمل، وقاعدة البيانات الدولية أريج ألف بنسختها العربية والمتخصصة في تتبع المال والأعمال بالشراكة مع OCCRP، وإطلاق الدبلوم الثاني المتخصص بالتحقيقات الاستقصائية المدفوعة بالبيانات على مدى ستة أشهر مجانا بالشراكة مع المركز الدولي للصحفيين ICFJ، وفتح باب الالتحاق بزمالة أريج لعام ٢٠٢١، وإطلاق ورقتي سياسات متخصصتين، الأولى على مستوى الأردن حول واقع عمل الإعلاميات الأردنيات في زمن الجائحة، والثانية على مستوى الوطن العربي حول المعلومات المغلوطة والمضللة في زمن الجائحة بالشراكة مع مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية FNF، وإطلاق مشروعي “لن أكون صامتة” و”مئة واط” في اليوم الختامي الثالث من أعمال الملتقى الأحد السادس من ديسمبر.
كما يحتضن الملتقى إطلاق مشروع “قريب” الإقليمي، بدعم وكالة التنمية الفرنسية، الذي يستهدف وسائل الإعلام العاملة في الأردن ولبنان والعراق وفلسطين بدعم يتجاوز ١٠ مليون يورو خلال السنوات المقبلة من أجل تعزيز التماسك الاجتماعي والعيش المشترك والاندماج المجتمعي لا سيّما للنساء، وتشجيع النقاش العام.
نشرت وبثت شبكة أريج هذا العام أكثر من ٤٥ تحقيقا استقصائيا، سيتم نقاش آثارها في اليوم الأول من أعمال الملتقى، ويعلق عليها في حوار مفتوح مع الصحفيين والصحفيات العرب كبير المحرّرين في الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين مايكل هدسون.
وتحاور الأريجية سجى مرتضى أربعة خبراء إعلام من الولايات المتحدة وأوروبا وأمريكا اللاتينية وشرق آسيا، عن أهمية التحقيقات العابرة للحدود، وتذليل العقبات التي تواجه الصحفيين.
ويليها جلسة تتشارك بها عضو هيئة تحرير أريج هدى عثمان قصصا من العالم، حول تغطية جائحة كوفيد -19 التي شكلت تحديا للصحافة والتي لم يكن بوسع كليات الصحافة إعداد مراسلي هذا الجيل لمثل هذه القصة المعقدة والعاجلة.
كما تحاور الإعلامية رشا قنديل – صاحبة أحد أشهر البرامج الحوارية السياسية المتلفزة على قناة بي بي سي العربية – صحفيين نفذا تحقيقين استقصائيين مع أريج وبي بي سي تم بثهما العام الجاري، إذ كشفت جهاد عباس كيف أبرمت الحكومة المصريّة صفقة لإقراض القطع الأثرية المصرية لشركة تجارية في انتهاك واضح للقوانين المصممة لحماية الكنوز، وسلّط فتح الرحمن الحمداني الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مراكز تحفيظ القرآن المعروفة في السودان باسم “الخلوة”.