الجمعة , مارس 29 2024
الرئيسية / اراء / كلام الناس(19) .. وزارة التعذيب العالي ..

كلام الناس(19) .. وزارة التعذيب العالي ..

حسن الوريث

قال الراوي .. تحولت خدمة الجمهور في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى جهاز لتعذيب الجمهور وليس خدمته ومن كذب جرب .. أحد الزملاء لديه معاملة بسيطة في الوزارة لتعميد أوراق لم تستغرق في الجامعة سوى ساعات قليلة لكنها دخلت أسبوعها الثالث في أروقة خدمة الجمهور ومن شخص إلى شخص ومن مدير إلى مدير ومن وكيل إلى وكيل وفي نهاية المطاف ابلغوه بأن معاملته مفقودة وعليه ان يحمد الله ويشكره ويعيد المعاملة من جديد وان يبدأ من الجامعة .
قال الراوي.. هذه الحادثة تتكرر كل يوم مع عشرات الأشخاص ومن نفس المكان وهو خدمة الجمهور في هذه الوزارة وعليكم ان تذهيوا لتتاكدوا بأنفسكم دون الاعتماد على تقارير كله تمام ياسيدي وتلك الأرقام الوهمية عن عدد حالات الإنجاز في خدمة الجمهور والتي لاتعكس كم معاملة تم تعذيب صاحبها وكم معاملة تم إهمالها وكم معاملة ضاعت وكم وكم وكم من المعاملات التي تكتب كارقام في التقارير لكنها ليست واقعية أو حقيقية .
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحولت إلى مكان لمنح تراخيص لجامعات دكاكينية ليس الا وكله بثمنه فكم من الجامعات التي تم الترخيص لها وهي لاتمتلك أدنى معايير الجامعات فبالله عليكم جامعة في شقق وتفتقد لأبسط المقومات لتكون جامعات أو حتى معاهد أو مراكز لكننا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي لا ترد احدا يريد فتح جامعة وعليكم ان تنزلوا إلى هذه التي تسمى جامعات لتعرفوا الحقيقة .. وهل هذه الدكاكين تصلح لان نطلق عليها مسمى جامعات ؟ وكيف يتم منح التراخيص لها ؟ وهل الامر فقط يتعلق يدفع الرسوم دون البحث عن الجودة ؟ وهل يعرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي ونائبه كيف يتم منح هذه الدكاكين التراخيص لتصبح تحت مسمى جامعات ؟ ام ان الأمر يعني وكلاء آخرين وان الوزير ونائبه مجرد تحصيل حاصل لاناقة لهما ولاجمل فيما يحدث ؟.
قال الراوي.. هل الحكومة معنية بما يجري في هذه الوزارة ودكاكينها التي تسمى جامعات أم ان الأمر يعني جهات أعلى وأقوى منها ؟ وهل يمكن ان يكون هناك إعادة نظر في هذه الدكاكين ؟ فإذا كنا نشكو من الجامعات الحكومية رغم ماتمتلكه من مباني ومرافق فكيف الامر بالله عليكم في هذه الدكاكين؟ . والأمر مطروح بين يدي الجهات المسئولة سواء الحكومة أو من هو أعلى منها لمعالجة وضع هذه الوزارة التي اقترح أن نطلق عليها مسمى .. وزارة التعذيب العالي حتى اشعار آخر وتعيين وزير ونائب ووكلاء أكفاء يستطيعون انتشالها من وضعها التعيس والمتردي بدلا من هؤلاء الذين ساهموا في تدمير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي المفقودة .. فهل وصلت الرسالة ام ان الوضع سيبقى ويستمر كما هو وتبقى هذه الوزارة للتعذيب العالي وليس غيره؟ .

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

ماذا جنينا من السلام مع إسرائيل؟!

المهندس. سليم البطاينة! ذات يوم سُئل الشاعر الفلسطيني (محمود درويش) عن اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية …