السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / اراء / حين أتحسس أصابع المجاز

حين أتحسس أصابع المجاز

سكينة شجاع الدين

احاور النص

احتاج لأنف أكبر حتى اتعمق اكثر في تصنيف الروائح التي تمر عليها
احتاج إلى آلة هيدروليكية وريشة خفيفة لحملها على أهداب الوقت.

وأنا أمرر بياني بين صفحات
الزمن المرافق لحركة النجوم
التي ساعدتني على انتزاع نجمة
كانت شاردة طوال النهار.

وعند أول بوادر العتمة وقبل أن تلتفت إلي أخذتها بنفس الهيئة التي كانت عليها
لم تعترض لأني وفرت لها مقاما يليق ببيرقها على جبينه
وضعتها بكل حب
تأرجحت قليلا عند قيامه ببعض المهام
لكنها ظلت متشبثة به
هكذا ثمة عشق يتوالى عليه المحيطين

ثمة حب يجده أينما حط رحاله
كأن الله جعل له قلبا لاينطق إلا حبا ولايتنفس إلا من ذلك الجب
انكسر كثيرا ،وأنا أحاور النص من الداخل

فعادتي في الحوار جرئية جدا
قد تخدش حياء العبارات
وأنا أخوض ماتبقى من الخفايا
حين أتحسس أصابع المجاز
وأشيد ببلاغة البوح مع كل لمسة على معصمه

انزع عنه تارة معطفه لرؤية جواهره المدفونة خلف
خيالات بالية لم يستطع المعنى الوصول إليها دون نزع ردائها
وخلع ثيابه كاملة لرؤيته مجردا من كل زخرف
قد يعبث في المعنى

اتلصص عقب كل همسة
يطلقها كلما جردت منه
زاوية قد تحمل أكثر من حدث
أو تأويل لم يتبادر إلى ذهن النص الإعلان عنه
أنقب بين متعلقاته كلها حتى بعد تجريده من كل ما اعتراه
أجد نفقا خفيا يساورني الشك أن ما تبقى منه هو مانحاول أن نفطن إليه

رحلة مضنية على أغصان النص المتعرج وأوراقه المخملية
لنجده بعدها يعج بالعديد من الصور التي فشل الفلاش باك في التقاطها بصورة أسرع

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …