اليمن الحر الاخباري/متابعات
أحكمت قوات الجيش واللجان تطويق مدينة مارب خلال الساعات القليلة الماضية، بعد تقدمها إلى مفرق الجوبة عقب سيطرتها على منطقة علفا، وأكدت مصادر محلية أن قوات صنعاء تستكمل الآن خططها العسكرية لبدء معركة المجمع، وسط ارتباك شديد في صفوف قوات التحالف والتشكيلات العسكرية الموالية لها التي دفعت بمجاميعها إلى المنطقة العسكرية الثالثة لتتحصن في آخر معاقلها معززة بغارات كثيفة تنفذها طائرات التحالف في المناطق المحيطة بمدينة مارب، محاولةً منع تقدم قوات صنعاء، لكن الوقائع على الأرض توحي بأن الطيران والتحشيدات لم تعد قادرة على قلب المعادلة التي أوصلت الحوثيين إلى مشارف المدينة واستكملت تطويقها.
ويبدو أن استكمال تطويق قوات صنعاء لمدينة مارب واستعدادها لمعركة المجمع، التي قد تكون الأخيرة لإسقاط كامل المحافظة، لم يكن ضمن حسابات قوات التحالف والشرعية المفرطة في غرور القوة والعتاد الحربي الهائل والإسناد الجوي المتواصل، وحين فوجئوا بأنفسهم محاصرين ومطوقين داخل المدينة دخلوا في حالة إرباك كبيرة انعكست في هيستريا غير مسبوقة، وصلت حد اقتحام قوات تابعة لحزب الإصلاح، المسيطر على المدينة، عدداً من منازل المواطنين واختطاف مجموعة من النساء، في أبشع انتهاك للأعراض والدين والقيم والأعراف القبلية والإنسانية.
بتهمة الجاسوسية والتخابر مع “الحوثيين” أقدمت قوات الأمن الخاصة التابعة لحزب الإصلاح، التي يقودها المدعو أبو محمد شعلان، الذي سبق وأن اختطف فتيات من مخيمات النازحين في مدينة مارب، على اقتحام منازل مواطنين ونازحين في حي الزراعة، واختطاف حوالي عشر نساء واقتيادهن إلى جهة غير معلومة، وقد ألصقت بالمختطفات تهمة التجسس لمصلحة الحوثيين وموافاتهم بإحداثيات مواقع عسكرية، في جريمة دخيلة على المجتمع اليمني الذي يتصف بالشهامة والمروءة واستبعاد إدخال النساء في أي خلاف مهما كان حجمه.
ويرى مراقبون أن عمليات اختطاف النساء جريمة مستفزة لأبناء المجتمع اليمني الذين تعتبر النساء خطوطاً حمراء في كل أدبياتهم وسلوكياتهم، حتى في حالة الخلافات الكبيرة التي تصل حد الثأر، مؤكدين أن مثل هذه الجرائم لم تحدث إلا منذ سيطرت قوات التحالف على المحافظات الجنوبية والشرقية، كونها لا تحدث إلا في تلك المناطق،