اليمن الحر الاخباري
عقد ، اليوم السبت ، اجتماعٌ استثنائي بالعاصمة صنعاء لرؤساء الهيئات ومدراء الدوائر بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة برئاسة اللواء عبدالله الحاكم وذلك لمناقشة آلية حسم المعركة في مأرب باستخدام كل الوسائل المشروعة لضرب ما تبقى من قدرات الأعداء.
كما ناقش الاجتماع سبل تعزيز الأداء القتالي للمرابطين في مختلف الجبهات، بما يعزز من صمودهم في مواجهة قوى العدوان والمرتزقة، وآليات استقبال العائدين إلى صف الوطن عبر المركز الوطني لاستقبال العائدين والذين عاد منهم حتى الآن أكثر من عشرين ألف.
وخلال اللقاء أوضح رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع اللواء عبدالله يحيى الحاكم ، أن المعركة اليوم هي معركة تحرير الأرض والإنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، كما أنها معركة أخلاقية وتسامح وعفو وآداب .
وأشار اللواء الحاكم إلى أن العدو والغزاة عبثوا بمأرب كما عبثوا بالساحة اليمنية كيفما أرادوا وبوسائل متعددة .. موضحاً أن المعركة ليست معركة عسكرية بحتة بل معركة في كافة الجوانب، تتطلب استخدام الوسائل المتاحة لإضعاف العدو والتأثير عليه.
وأضاف رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع أن عودة أكثر من عشرين ألف من المغرر بهم رسالة في أن البقية سيعودون بكل تأكيد .. مشدداً على أهمية التواصل مع المغرر بهم ممن لا يزالون في صف العدو وتقديم النصح لهم.
ولفت إلى أن الذين يقاتلوننا اليوم ليسوا أبناء مارب بل سعوديين وإماراتيين وأمريكيين ومرتزقة من بعض المحافظات، مضيفا ” نعتبر المخدوعين الذين يقاتلون في صفوف الأعداء ضحايا تم استقطابهم بالإغراءات المالية والتزييف الذي بات اليوم مفضوحًا أمام الكثير”.
وقال اللواء عبدالله الحاكم: لدينا معلومات مؤكدة عن سوء الوضع الذي يعيشه المخدوعون ونحن من منطلق الحرص عليهم نسعى لانتشالهم وفتح قنوات تواصل لإعادتهم إلى أهاليهم.. مؤكدا أنه بوصول كوادرنا إلى عمق العدو أضحت الأمور مهيأة بصورة أكبر مما مضى للمقاتلين من أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية”.
وأكد أنه تم خلال يوم الخميس الماضي التواصل معنا من قبل أكثر من 250 عنصرا من المخدوعين لتنسيق عودتهم إلى أهاليهم.. موضحا أننا تمكنا من تحييد وتجنيد الكثير من أفراد وضباط العدو في مارب عبر قنوات التواصل معهم ونعمل على قلب الطاولة على رأس المحتل من تحته.
وتابع قائلا بانكشاف حقيقة أهداف المعتدين تمكنا من تجنيد المئات من المخدوعين ليؤدوا الدور المطلوب داخل صفوف قوى العدوان و بصحوة عدد ممن كانوا مخدوعين تمكنا من تحديد بنك أهداف لتواجد تجمعات الغزاة والمرتزقة ويتم موافاتنا بتحركات قياداتهم”.
وأوضح اللواء عبدالله الحاكم أن العدو دنيء جداً وكلما طالت المدة لجأ لامتهان المواطنين في مناطق سيطرته ونحن لن نعطي له فرصه للتمادي ولن نسمح بخدش كرامة شعبنا على الإطلاق.. مؤكدا أن جريمة اختطاف النساء ضاعفت من التفاف القبائل مع الجيش واللجان في المواجهة وهذا يحتم وضع آلية للتنسيق بين العسكريين والأمنيين ورجال القبائل .
وفي الاجتماع أوضح اللواء الكحلاني أن ما تحقق من انتصارات كبيرة في كافة الجبهات وعلى أبواب مأرب تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود والتفاعل من قبل الجميع لتحرير ما تبقى من المناطق من سيطرة العدو.
وأقر الاجتماع تشكيل لجنة تواصل واتصال مع المغرر بهم برئاسة مدير ديوان وزارة الدفاع اللواء العوامي .. مشيداً بما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات في كافة الجبهات سيما جبهة مأرب.