اليمن الحر الاخباري/ متابعات
نفذت البحرية الملكية البريطانية، الأربعاء، استعراض جديد لعملياتها في بحر العرب، قبالة السواحل الشرقية لليمن، بموازاة استعراض امريكي وفي مؤشر على احتدام السباق بين القوتيين على الحماية السعودية في ضوء الحراك السياسي لكليهما.
وأفادت القوات المشتركة، المتمركزة في البحرين، إن بارجة ملكية بريطانية صادرت في عملية لها في بحر العرب شحنة مخدرات تقدر بنحو 15 مليون دولار.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها البريطانيين تنفيذ عمليات بحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية لليمن والتي تحاول السعودية استخدامها كقاعدة لتصدير نفطها إلى العالم بدلا عن مضيق هرمز وهو ما دفع بدول كبرى كبريطانيا وامريكا لتعزيز انتشار قواتهما في هذه المنطقة البحرية مع انشاء قواعد برية في محافظة المهرة المطلة على هذه المنطقة بهدف تأمين التحركات السعودية وبما يدر عليهما أرباح ضخمة .
ومع أن بريطانيا وامريكا اللتان تحاولان التنافس الان على ملف اليمن ، تشاركان أصلا في التحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن منذ 6 سنوات، الإ أن توقيت الاستعراض البريطاني العسكري بموازاة الاستعراض الأمريكي يشير إلى أن المملكة المتحدة تحاول سباق الولايات المتحدة للحصول على عقد تأمين السعودية خلال الفترة المقبلة، والعقد المتنازع عليه قد لا يتوقف على الحماية العسكرية بل أيضا على المسار السياسي حيث تدفع بريطانيا حاليا بقوة لوقف المواجهات في محاولة لمنع سقوط مأرب اخر معاقل السعودية والفصائل الموالية لها شمال اليمن مقارنة بالولايات المتحدة التي تبدو تواقة لاستمرار الحرب.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب أن بلاده ستدفع مجلس الأمن خلال جلسة مرتقبة غدا لدفع الأطراف في اليمن نحو وقف الحرب في كافة الجبهات، متذرعا بتوزيع لقاح كورونا .
والخطوة البريطانية الجديدة تأتي عشية فشلها في دفع صنعاء لوقف الهجوم على مدينة مأرب التي قد تشكل تغير استراتيجي في الحرب على اليمن وتنهي طموح التحالف ورعاته الدوليين في إبقاء هذا البلد تحت الوصاية الدولية أو ما تعرف باللجنة الرباعية التي تضم السعودية والامارات وامريكا وبريطانيا وتستحوذ على مقدراته من النفط والغاز مع تغذية الاقتتال الأهلي ومفاقمة الوضع الإنساني.