اليمن الحر الاخباري/ متابعات
اليمن لايحتاج الى مساعدات ومؤتمرات انسانية تساعد مرتزقة الداخل والخارج للتسول باسمه والمتاجرة بمعاناته بقدر مايحتاج الى موقف دولي جدي يفضي الى وقف الحرب ورفع الحصار بشكل فوري
وكانت فعاليات المؤتمر الافتراضي الذي عقد مؤخرا برعاية اممية قد خرج بنتائج مخيبة وفق اغلب المراقبين ولم تصل التبرعات الى مستوى ماكانت تتوقعه المنظمة الدولية التي تتحدث عن معاناة انسانية هي الاسوأ في العالم بسبب العدوان والحصار المتواصلين منذ ست سنوات لكنه حقق شيئا من تبييض صفحة دول العدوان التي اقترفت جرائم ومجازر شديدة السوداوية في حق اليمن وشعبه طوال تلك السنوات ولا تزال ترتكب افظع الجرائم وحرب الابادة الشاملة من خلال الحصار ومنع وصول الغذاء والدواء ومشتقات النفط مستغلا في ذلك الصمت والتواطؤ الاممي غير المسبوق
الحاجة الاهم
سعت دول العدوان ومعها الامم المتحدة طوال الفترة الماضية الى تنظيم مؤاتمرات انسانية لدعم اليمن والاسهام في الحد من آثار الكارثة الانسانية المتفاقمة التي تسببوا فيها ليس بهدف الحيولولة دون تفاقم الوضع المعيشي للمواطنين ولكن من اجل تحسين صورتهم البشعة والظهور امام العالم في ثوب المنقذ والحريص على الشعب اليمني بينما لايتورعون عن قتله صباحا ومساء
ويقول محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلي تعليقا على المؤتمر الاخير للمانحين لليمن بان أكبر منحة لليمنيين هي إيقاف العدوان وفك الحظر الجوي والحصار القاتل للشعب اليمني. مؤكدا أن كل هذه تحتاج إلى قرار ممن يسمون أنفسهم مانحين وهم في نفس الوقت من يشاركون بالعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفاء به. واعتبر الحوثي أن تقديمهم للفتات من أرباح مبيعات أسلحتهم التي تقتل الشعب لا توقف المجاعة التي يصنعونها.
وأكد عضو ” السياسي الاعلى” أن الأجدر بالدول التي شاركت في مؤتمر المانحين واعلنت وضعها بعض الملايين لمساعدة الشعب اليمني أن تقف موقفا ينسجم مع قوانينها بإعلانها وقف مبيعاتها من الأسلحة التي تستخدم ضد الشعب اليمني، وأن تتخذ قرارا بإيقاف المشاركة الفعلية في العدوان والدعم اللوجستي والاستخباراتي، أما غيرها فهي عمليات تجميل لإجرامها.
وأضاف لو كان مؤتمر المانحين عقد من أجل الموقف الإنساني، المفترض أول إجراء قبل أي تبرع هو إيقاف سبب المجاعة والأزمة الاسوأ عالميا من خلال ايقاف الحصار والعدوان ثم التعويض لازالة أثاره.
من جهته يؤكد رئيس الوفد اليمني المفاوض محمد عبدالسلام، أن المؤتمرات الإنسانية لليمن تساعد على “تبييض صفحة” تحالف العدوان الذي تقوده السعودية.
ويضيف عبدالسلام ” وقف العدوان ورفع الحصار هو أكبر مساعدة يمكن أن تقدم لليمن، ودول العدوان تتحمل كامل المسؤولية عما حل بالبلاد من كوارث“. مضيفا أن دعوة الأمم المتحدة الدول المانحة لتقديم مساعدات لا تعفي دول العدوان من تحمل مسؤوليتها“.
وأكد ” أكبر مساعدة تقدمها دول العدوان لليمن هي الغارات اليومية والحصار الجائر ومنع المشتقات النفطية وإغلاق مطار صنعاء الدولي وما نتج عن ذلك من كوارث إنسانية”.
وأوضح محمد عبد السلام أن المؤتمرات ذات الطابع الإنساني من أجل اليمن في ظل ما يتعرض له من عدوان وحصار لا تساعد اليمن قدر ما تساعد دول العدوان بإتاحة الفرصة لها لتبييض صفحتها. كما أكد أن المؤتمرات تساعد دول العدوان لتقديم نفسها على أنها دول مانحة لا دولا عدوانية معتدية يلزمها وقف العدوان ورفع الحصار وليس التشدق بتقديم مساعدات.
الوضع الانساني الاسوأ في العالم
في الوقت الذي تتباكى فيه دول التحالف العدواني على الشعب اليمني لاتتورع في تعمد تضييق الخناق عليه من خلال حرب اقتصادية شعواء تشنها على اليمن دون هوادة حتى اصبحت المأساة الانسانية في اليمن هي الاسوا عالميا ومع تلك الممارسات اللانسانية لدول العدوان تزداد المأساة حدة يوما اثر اخروكل مايقال عن هذه المؤتمرات لا تعني شيئا لليمنيين الذين باتوا يتطلعون الى موقف دولي جدي يضع حدا للحرب العدوانية ولمعاناته المتصاعدة
ويقول أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي عبدالمحسن طاووس أن اليمن يعاني الكثير من الصعوبات في ظل تعمد دول تحالف العدوان تجويع الشعب اليمني وانتهاج سياسة العقاب الجماعي بمنع دخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي إلى ميناء الحديدة، وتأخير السفن المحملة بالمواد الغذائية والتجارية بهدف مفاقمة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية.
وأشار طاووس الذي التقى امس الاربعاء في صنعاء المنسق المقيم الجديد للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية وليام ديفيد غريسلي. إلى ضرورة تعزيز الأدوار الإيجابية للمنظمات الأممية والدولية العاملة في اليمن والعمل وفق خطة الاحتياج للعام الجاري، لافتاً إلى ضرورة مواكبة العمل الإنساني لجهود الضغط من أجل رفع الحصار ووقف العدوان عن الشعب اليمني ليتمكن من النهوض دون الحاجة لجمع التمويلات الإنسانية التي لا تفي باحتياجاته الملحة.
مساعدات مخيبة
وجاء نتائج مؤتمر المانحين الاخير مخيبة للامال ولا تنسجم مع حجم المعاناة في البلاد
وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من اسماه “حكم بالإعدام” على اليمنيين، معربا عن خيبة أمله بعدما جمع مؤتمر للمانحين الدوليين أقل من نصف ما يحتاجه اليمن.
وأعرب غوتيريش عن خيبة أمله، قائلا إن التعهدات تشكّل تراجعا عن العام الماضي حين بلغ مجموع المساعدات التي تلقّتها الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن 1.9 مليار دولار في ظل أزمة فيروس كورونا، وأقل بنحو مليار عن العام 2019.
وقال غوتيريش في بيان “يحتاج ملايين الأطفال والنساء والرجال اليمنيين بشدّة إلى المساعدات للبقاء على قيد الحياة. قطع المساعدات حكم بالإعدام”.
كما حذّر منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك عقب انتهاء الاجتماع من أن “الأموال التي تلقيناها اليوم لا تكفي لوقف المجاعة. سنحتاج إلى المزيد من المال”.
ومن جانبها قالت منظمة المجلس النروجي للاجئين تعليقا على مؤتمر المانحين “النقص في المساعدات الإنسانية سيقابله فقدان أرواح”. أما منظمة “أنقذوا الأطفال” فقد اعتبرت أن العالم أدار ظهره لليمنيين.
وكانت الأمم المتحدة ناشدت الدول المانحة التبرع لجمع مبلغ 3.85 مليارات دولار، لكن مجموع التعهدات بلغ في النهاية نحو 1.7 مليار فقط.
ويتعرض اليمن منذ ستة اعوام لعدوان سعودي اماراتي تدعمه دول غربية خاصة اميركا وبريطانيا مما راح ضحيته عشرات الالاف من المدنيين الابرياء وادى الى تدمير البنية التحتية لهذا البلد الفقير كما تعرض الملايين من ابناء اليمن خاصة الاطفال للمجاعة وسوء التغذية.
“نقلا عن الثورة”