اليمن الحر الاخباري/ متابعات
بعد بضعة ايام فقط على تنفيذ عملية توازن الردع الخامسة كان العدو السعودي على موعد جديد مع الردع السادس وجاء اشد ايلاما وحمل الكثير من الدلائل على دخول مرحلة الوجع الكبير الذي توعد به السيد القائد مملكة العدوان قبل برهة من الزمن في حال تماديه في جرائمه بحق الشعب اليمني حيز التنفيذ ووصوله الى مكامن الالم في عمق اراضي العدو
اخطر واوضح رسائل توازن الردع السادسة كما يؤكد على ذلك الخبراء العسكريون تفيد بانه لم يعد هناك من مكان آمن على امتداد الجغرافيا السعودية فقدرات اليمن العسكرية اصبحت تمتلك القدرة والامكانيات وبكفاءة عالية على ضرب أية أهداف تختارها القوات المسلحة أينما وجدت بمافيها تلك المرافق الحربية والحيوية الأكثر تحصينا والخاضعة للحماية الأمريكية المباشرة
الانباء الواردة من الرياض امس الاثنين وبعد ساعات فقط على عملية توازن الردع السادسة افادت ان وزارة الطاقة السعودية تلقت
إشعارات بمغادرة عددٍ من القوى العاملة الأجنبية في حقول النفط السعودية بالمناطق الشرقية لمواقع العمل بعد مطالبة سفارات بلدانهم لهم بالمغادرة .
ونقلت وسائل اعلام عن مصادر في وزارة الطاقة السعودية قولها إن عدداً من الموظفين الأجانب في حقول المنطقة الثالثة شرق المملكة في مدينة الدمام والخبر ورأس التنورة رفعوا إشعارات إلى وزارة الطاقة بمغادتهم للبلاد إذا لم يتم نقلهم إلى مناطق أكثر أمانا مايضع استفهامات كثيرة على طاولة النظام السعودي حول تحديد تلك الاماكن “الآمنة” التي تطالب بها شركات النفط بحيث تكون بعيدة عن نيران صواريخ وطائرات الجيش اليمني وهي التي اصبحت تضرب بدقة وكفاءة عالية اهدافا تقع على بعد اكثر من 1500كيلومتر وفي اقاصي حدود مملكة العدوان
وعقب الهجوم المسدد للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية امس الاول سارعت عددا من السفارات الأجنبية في السعودية الى اطلاق تحذيرات لمواطنيها بوجوب مغادرة المناطق الخطرة ومنها مواقع العمل في المنشآت النفطية .
المعادلة البسيطة
وضع اليمن وقيادته السياسية منذ بدء عمليات توازن الردع والتي كتنت اولها في الـ17 من أغسطس 2019 م حينها استهدفت عشر طائرات تابعة لسلاح الجو المسير للجيش اليمني واللجان الشعبية حقل ومصفاة الشيبة، التابعة لشركة أرامكو شرقي السعودية بالقرب من حدود الإمارات..وضع معادلة بسيطة وهي وقف العدوان الغاشم وايقاف الجرائم بحق اليمن مقابل وقف استهداف العمق السعودي لكن هذا النظام المتغطرس فهم مبادرات وحرص صنعاء على السلام بنحو خاطئ وربما فسره ضعفا واستسلاما وراح يشكو عقب كل عملية ردع ويتباكى امام المجتمع الدولي على ماتمثله تلك المرافق المستهدفة من اهمية للاقتصاد العالمي وطالبا للحماية والاستعانة بالمزيد من التقنيات العسكرية الحديثة التي ينفق فيها مليارات الدولارات دون ان توفر له الحد الادنى من الامان المطلوب وبدل ان يسارع الى وقف عدوانه والانصياع للسلام لتحقيق ضالته من الامن والاستقرار اذا به يتمادى في جرائمه وانتهاكاته بحق اليمن ليتلقى المزيد من الوجع المتصاعد كنتاج طبيعي لممارساته وسياساته الخاطئة
ويؤكد محللون سياسيون بان امن واستقرار المملكة لن يتحقق فعلا على اراضي المملكة السعودية مادام ان عملياتها العدوانية مستمرة تجاه اليمن وان التضامن وبيانات التنديد والتضامن التي تصدرها دول وانظمة التزلف والنفاق لن تغني عنها شيئا مهما كان حجمها وصداها الاعلامي وهكذا جاءت عملية توازن الردع السادسة لتستهدفت شركة أرامكو في ميناء رأس التنورة وأهدافا عسكرية أخرى بمنطقة الدمام في اقاصي الشرق السعودي.
و تمكنَت القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِ المسيرُ امس الاول من تنفيذِ عمليةٍ هجوميةٍ واسعةٍ ومشتركة في العمقِ السعوديِّ بأربعَ عشرةَ طائرةً مسيرةً وثمانيةَ صواريخَ بالستيةٍ منها عشرُ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد3 وصاروخ “ذو الفقار” استهدفت شركةَ أرامكو في ميناءِ رأسِ التنورةِ وأهدافاً عسكريةً أخرى بمنطقةِ الدمامِ في اطار “عمليةِ توازُن الردعِ السادسة” التي تم خلالها ايضا استهداف مواقع عسكرية أخرى في عسير وجيزان بأربع طائرات مسيرة من نوع قاصف 2k وسبعة صواريخ نوع بدر محققة إصابة دقيقة.
وأكدت القوات المسلحة أن عملية توازن الردع السادسة تأتي في إطار حق اليمن الطبيعي والمشروع في الرد على تصعيد العدوان وحصاره الشامل..متوعدة النظام السعودي بعمليات موجعة ومؤلمة طالما استمر في عدوانه وحصاره على اليمن.
توازن الردع ورسائل السلام
كانت أولى عمليات توازن الردع، في الـ17 من أغسطس 2019 م حيث استهدفت عشر طائرات تابعة لسلاح الجو المسير للجيش اليمني واللجان الشعبية حقل ومصفاة الشيبة، التابعة لشركة أرامكو شرقي السعودية بالقرب من حدود الإمارات، والذي يضم أكبر مخزون استراتيجي في البلاد ويتسع لأكثر من مليار برميل لتتوالى بعدها عمليات الردع بنسق متصاعد وصولا الى عملية الردع السادسة وكلها حملت رسائل سلام من منطلق القوة لا الضعف والاستسلام كمايتوهم النظام السعودي كما اثبتت القوات المسلحة اليمنية خلال هذه العمليات كفاءة عالية في ابتكار الاسلحة المناسبة لردع غرور وغطرسة العدو الذي ظن بان مايمتلكه من امكانيات وعتاد حربي متطور وانظمة دفاع جوي حديثة ستحميه من باس ونيران الصواريخ اليمنية والطائرات المسيرة
ويقول مراقبون بان توازن الرع اليمني المتواصل يحمل في مضامينه ورسائل إلى تحالف العدوان ، ولغيره كما انها كشفت واقعه الهش ورسمت صورة مختلفة عن معادلة اليمنيين كمنتوج لصمودهم خلال ست سنوات وتمكنهم من تعزيز واقعهم وفرض واقع جديد من شانه ان يحبر تحالف العدوان على وقف الحرب والحصار والإقرار بالهزيمة الكاملة والانصياع لدعوات السلام,
ويشير المراقبون الى ان النسق المتصاعد لعمليات توازن الردع بدءا من العملية الاولى في 2019م وحتى عملية امس الاول اكدت للقريب والبعيد بان تهديدات القيادة الثورية والسياسية ممثلة في السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي تتسم بالجدية العالية وعلى قدر كبيرمن والمصداقية في ردع المعتدي ووصوله الى الاهداف التي يختارها حيثما كانت على امتداد الخارطة الجغرافية لمملكة العدوان .
“نقلا عن الثورة”
اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر