اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر
مقالات مشابهة
د. باسم المذحجي*
أولى المشكلة الأمريكية بأن مجلس أمنها القومي قدم خطة حرب لأول ساعات ضد اليمن، وهذا مفرغ منه من بوابة مخططات “كولونيالية” أمريكية، لكنه استبعد سيناريو جحيم اقليمي، وسيقلب موازين القوى العالمية، أي لا يمتلك فرضية “ماذا يريد الجيش الأمريكي” أن يكون بعدها، وأقصد بأن إحدى الفرضيات بأن حقول نفط الشرق الأوسط هي من سيدفع فواتير المواجهة العالمية.
المشكلة الأمريكية الثانية بأنهم يتعاملون مع اليمن كقطاع منفصل، وهذا خطأ استراتيجي كارثي، بينما باب المندب وخليج العقبة، ومضيق هرمز، وجبل طارق كتلة استراتيجية واحدة، وبلغة بسيطة كل القطع الأمريكية التي دخلت مياه الخليج الفارسي، والمتوسط، والأحمر لن تعود من حيث أتت مرة أخرى.
المشكلة الأمريكية الثالثة، بأنها وضعت خططها بناء قدراتها العسكرية، بأن لا يوجد احتمال ١%، بأن هناك سيناريو دولي معد لاستهداف الولايات المتحدة الأمريكية في عقر دارها، ولم يضعوا في حسابهم قدرات الأخرين ،وخاصة الهجمات الإليكترونية التي تم الإعداد لها ،والتي ستعادل في تأثيرها مائة الف مرة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر ،وسيتحقق قول الله تعالى : ( حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ )صدق الله العظيم.
المشكلة الأمريكية الرابعة هي دولة إسرائيل، وخلال أول ساعات حرب ستتعرض إسرائيل لضربات قاتلة، وبالتالي إذا كان هدف حرب أمريكا على اليمن هو حماية إسرائيل، فهذا الهدف مستحيل أن يتحقق بعد أول عشر ساعة حرب، ومالانهاية.
المشكلة الأمريكية الخامسة، بأن المسرح العسكري العلني المناوئ لأمريكي ضخم جدًا ، وبات يشمل (روسيا، كوريا، إيران، الصين) ويمتد من شبة الجزيرة الكورية، ومضيق وجزيرة تايوان، وشبة جزيرة القرم، وصولا الى شبة الجزيرة العربية وخليج فارس العربي.
هناك حرب خفية ستصيب أمريكا في مقتل من بوابة تحالفات اقتصادية عملاقة ستركز على مقاطعة البضائع، وصفقات الأسلحة الأمريكية، وسترتفع مطالبة الحكومات بالانسحاب من المنظمات التي تشكل ذراع الأفعى الأمريكية في العالم كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الذي دمر العالم الثالث، والأهم التوجه الدولي العالمي للتحرر من الدولار الأمريكي.
عن رأي اليوم
