الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / أخبار / طرق واساليب تربوية حديثة لضمان الاستعداد الامثل للعام الدراسي الجديد

طرق واساليب تربوية حديثة لضمان الاستعداد الامثل للعام الدراسي الجديد

اليمن الحر الاخباري/متابعات
بعد انقضاء الاجازة الصيفية التي شهدت كما يقول مختصون وتربويون بواحدة من أنجح الفعاليات الصيفية التي اقيمت في مئات المدارس والمراكز الصيفية في العاصمة صنعاء والمحافظات على مستوى المشاركة والتفاعل الطلابي والمجتمعي وبرامجها ومخرجاتها الايجابية يستعد ملايين الطلاب والطالبات لبدء العام الدراسي الجديد (1445-1446ه)2024-2025 م)والذي يبدأ فعليا بحسب التقويم المدرسي المعتمد من وزارة التربية والتعليم اليوم السبت الـ29 من يونيو الموافق الـ23 من ذي الحجة بانتظام دوام الادارات المدرسية وبدء عملية القيد والتسجيلوالانتقال على أن تبدأ عملية انتظام دوام هيئة التدريس في جميع صفوف المراحل الدراسية اعتبارا من السبت المقبل الموافق 6 يوليو القادم.
نجاح وطني
الاستعدادات لبدء العام الدراسي الجديد جارية على قدم وساق على مختلف المستويات الرسمية والمجتمعية وهو بحسب مراقبين نجاح وطني آخر يتحقق لليمن الذي أصر قيادة وشعبا على استمرار العملية التربوية والتعليمية بالرغم من الاستهداف المتعمد والمتواصل للمؤسسات التعليمية وكوادرها وطلبتها من قبل العدوان السعودي الامريكي طيلة عقد من الزمن وبالتحديد منذ مارس من العام 2015.
الاف الطلاب ذكورا وإناثا ارتقوا شهداء في غارات طيران السعودية خلال السنوات الماضية وعشرات الالاف منهم أُصيبوا بجروح وهم في مدارسهم وفي منازلهم ومنهم من قضى نحبه وهو في طريقه الى المدرسة أو عادا منها، ناهيك عن مئات الالاف الذين هربوا من جحيم العدوان برفقة عائلاتهم ووجدوا انفسهم محرومين ومجردين من هذا الحق الانساني المكفول في كل القوانين والتشريعات السماوية والاتفاقيات والمعاهدات الدولية.
طلاب وطالبات اليمن كغيرهم من فئات الشعب اليمني دفعوا ثمنا باهضا لهذه الحرب العدوانية العبثية من قبل النظام السعودي وحلفائه لكنهم أيضا سطروا صمودا استثنائيا في مسيرة التعليم والتي استمرت ولم تتعطل العملية التعليمية والتربوية رغم المحاولات المحمومة من قبل الاعداء لتوقيفها ونسفها لكنها تواصلت في كل الظروف محرزة بذلك نصرا يمنيا آخر على صعيد المواجهة المصيرية مع أعداء اليمن والأمة
كيف يكون الاستعداد
الاستعداد للعام الدراسي الجديد من الأشياء التي تؤرق الآباء و الأمهات فيشعرون بأنهم في متاهة لا يستطيعون الخروج منها , و مع اقتراب قدوم العام الدراسي الجديد يسارع الآباء و الأمهات إلى المكتبات و المحال لشراء مستلزمات المدرسة من ملابس و كتب و كراسات وماإلى ذلك من المستلزمات , و ولكن للأسف يغيب عن أذهان الكثيرين أن الاستعداد للعام الدراسي الجديد لا يقتصر على المستلزمات المدرسية و الاستعدادات المادية , بل يعتمد بشكل أساسي علي الاستعدادات النفسية و البدنية و تهيئة الطالب لاستقبال العام الدراسي الجديد بروح جديدة وبحيث يكون الطالب محبا للدراسة و مهيأ لها.وخصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها اليمن بسبب العدوان والحصار
ويؤكد مختصو علم النفس التربوي بأن الاستعداد للعام الدراسي الجديد يكون بثلاثة نقاط أساسية و هامة لا يختلف أهمية أحدهما عن الأخرى , حيث أن هناك استعداد نفسي و آخر عقلي اضافة الى الجانب المادي

ويقول اختصاصي علم النفس التربوي محمد عبدالله بأن أولى خطوات الاستعداد النفسي للعام الدراسي الجديد يقع على عاتق الاباء والامهات ويضيف في حديثه لـ”الاسرة” يتوجب على اولياء الامور العمل مبكرا لضمان إقلال اطفالهم من مشاهدة التلفاز و استخدام الألعاب الالكترونية بشكل تدريجي ومنذ ما قبل أسبوعين على الاقل من ذهابهم الى المدرسة إذ يكون هناك صعوبة على الأطفال الانتقال من مرحلة الأجازة إلى مرحلة الدراسة بصورة مفاجئة دون تهيئتهم تدريجيا لذلك الأمر. كما يجب أن يتحدث الوالدان بشكل ايجابي عن المدرسة امام أطفالهم وخاصة ممن هم في الصفوف الأولى لخلق فكرة جيدة عن المدرسة في نفوسهم ويحاولان ترغيبهم في المدرسة والمدرسين وفوائد التحصيل العلمي لكي يحبون المدرسة والدراسة ولا ينفرون مها
ومن جوانب التهيئة النفسية للاطفال قبل بدء العام الدراسي الجديد بحسب الباحث السعيدي الالتزام بالهدوء و تجنب المشاكل الأسرية والتي تؤثر على نفسية الطفل، وكذلك اصطحاب الاطفال عند شراء المستلزمات الدراسية وتشجيع الاطفال على النوم باكرا حتى يعتاد على الاستيقاظ المبكر، كما يستحسن التحدّث مع الطفل في أمور معينة و سؤاله عن كيفية تعرفه أو التواصل إلى الأصدقاء في المدرسة مع بدء العام الدراسي .
الاستعداد العقلي والمادي
ومن أنواع التهيئة لبدء العام الدراسي ما يسميه المختصون الاستعداد العقلي حيث يجب تجهيز مكان للمذاكرة و مكان لوضع الكتب , و يشترط أن يتميز المكان بالهدوء و النظام و النظافة وكذلك الإقلال من مشاهدة التلفاز و الألعاب الالكترونية قبل أسبوعين على الأقل .
وتقوية عقول الطلاب و تحفيزهم من خلال تشجيعهم على أداء بعض الأنشطة ككتابة جملة من تعبيره يوميا ثم تحويل الجملة إلى رسم أو تحفيز الطفل على القيام ببعض الأعمال الحسابية .
ويُفضل وفقا للباحث التربوي محمد عبدالله أن يتم مراجعة ما قد تم دراسته في السنة الفائتة حتى يتم تذكره , و يتم ذلك خلال الأسبوعين قبل الدراسة و بخاصة الرياضيات و الانجليزية و الصرف و ذلك لارتباطهم بالسنين التالية .
الاطلاع السريع على كتب العام الدراسي الجديد بتصفحها أو تصفح عناوينها .
محاولة توجيهه إلى قراءة القصة سواء في المادة العربية أو الانجليزية , فتكون تلك القصص شيقة ومحفزة لخلق رغبة لدى الطفل بالعودة الى المدرسة.
وينصح المختصون اولياء الامور قبل بدء العام الدراسي بوقت كاف لمراجعة مخزون العام الماضي من مستلزمات كالملابس و الأدوات المدرسة و كتابة قائمة تحتوي على الأشياء الجديدة التي يحتاجها الطفل والحرص على توفيرها وبذلك تكون الاستعدادات قد تمت بصورة مثالية تنعكس ايجابيا على مستوى التحصيل العلمي طوال العام الدراسي .
“نقلا عن صحيفة الثورة”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

مجاهدو القسام يجهزون على 15 جنديا صهيونيا من المسافة صفر ببيت لاهيا

اليمن الحر الاخباري/متابعات أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية “حماس”، مساء اليوم الخميس، …