اليمن الحر الاخباري/
انتشرت في مدينة عدن عصابات المخدرات، بشكل مخيف، في ظل الانفلات الأمني، الذي يسيطر على المدينة، وسط تحذيرات من مخططات تستهدف تدمير المجتمع.
وأفادت مصادر محلية في عدن، بأن عصابات تنتشر في كافة أرجاء المدينة، تقوم ببيع المخدرات والحشيش، والترويج لها في أوساط الشباب، بشكل خاص، وسط غياب شبه تام للأجهزة الأمنية.
وأضافت المصادر أن الحشيش والحبوب المخدرة تفشت، بشكل مخيف وغير مسبوق، في الآونة الأخيرة، في أوساط المجتمع العدني، وخاصة شريحة الشباب، الذين تستهدفهم العصابات بدرجة أساسية، وتقدم التسهيلات لحصولهم عليها.
مؤكدة أن هذه العصابات تتلقى الدعم من مسؤولين وتجار، معروفين لدى الكثير من أبناء العاصمة المؤقتة، بموالاتهم للمجلس الانتقالي، المدعوم إماراتياً، وتواطؤ من الأجهزة الأمنية التي تتغاضى عن جرائمهم.
وحذّرت المصادر من مخططات تستهدف تمزيق النسيج المجتمعي في عدن، وتدمير الشباب، وإغراق المدينة في الجريمة.. مطالبة بضرورة التصدي لها من قبل الشرفاء من أبناء الجنوب.
وفي السياق، أعلنت شرطة كريتر أنها تمكنت -صباح الأربعاء- من القبض على أفراد عصابة تروّج للحشيش والحبوب، وبحوزتهم كمية كبيرة من الحشيش والحبوب، وجوالات وشرائح تستخدمها لبيع ونشر المخدرات في المديرية.. متوعدة بتصفيتها.
غير أنّ مراقبون وناشطون شككوا في مصداقية الأجهزة الأمنية، التابعة للانتقالي، قائلين إن تصريحات القبض على العصابة والتوعد بتصفيتها، ليس سوى ذرّ للرماد على العيون، ومحاولة لتهدئة الشارع الجنوبي، الذي بدأ يضيق ذرعاً بتلك الممارسات.
وكانت تقارير إعلامية، نقلت في وقت سابق، عن مصادر خاصة، تأكيدها أن قيادات أمنية كبيرة في الانتقالي، لها علاقة بمروّجي المخدرات والحشيش والحبوب المخدرة بين الشباب.
مضيفة أن “معظم من يعملون في البيع والترويج والتوزيع كانوا يقاتلون مع القوات الإماراتية في عدن في 2015، وبعضهم متورطين بعمليات اغتيالات وتصفيات جسدية”.