اليمن الحر الاخباري/
فجرت الصفقة التي ابرمها علي محسن مع صنعاء، الاربعاء، صراعات بين اطراف “الشرعية” والتحالف وسط انقسام شديد حتى داخل الاصلاح الذي يقود محسن جناحه العسكري.
موقع اخباري يموله نجل هادي جلال، افاد بأن الخلافات بين هادي ومحسن بلغت خلال الساعات الاخيرة ذروتها عقب اتهامات هادي لمحسن بإبرام صفقات خارج “الشرعية” والتحالف في اشارة إلى الصفقة الاخيرة والتي اطلق محسن بموجبها نجله من صنعاء .
واشار موقع “المشهد الدولي” إلى أن هادي هاجم ايضا رئيس حكومته كونه كان على علم بالصفقة .
وكان محسن استبق مخطط هادي لإطلاق سراح شقيقه ناصر منصور خلال مفاوضات الاسرى المقامة حاليا في سويسرا برعاية اممية بعد اسقاط قائمة اسماء قيادات رفيعة في حكومة هادي واخرى حزبية ، وابرم اتفاق مع صنعاء قضا بإطلاق نجل واحد اقربائه.
واثارت خطوة محسن الاخيرة ردود افعال محلية واقليمية.
على الصعيد المحلي ، شن ناشطون في حزب الاصلاح هجوما على محسن متهمين اياه بالبلطجة والمحسوبية، مشيرين إلى أن كتل الحزب كانت اتفقت على أن تكون الصفقة لإطلاق سراح 4 صحفيين ادانتهم المحكمة الجزائية في صنعاء بالتخابر مع “التحالف” وحكمت عليهم بالإعدام، لكن محسن انقلب على هذا الاتفاق لإطلاق سراح اقاربه.
في حين ذهب فريق من اخر من الاصلاح لاتهام محسن بالمناطقية بعد تجاهله القيادي في الحزب محمد قحطان ..
في المقابل ، رفض القيادي البارز في حزب الاصلاح الحسن ابكر الهجوم من ناشطي الحزب على محسن مطالبا بتقبل الوضع لإطلاق كافة الاسرى.
كما تعرض محسن لهجمات من ناشطي جناح صالح في المؤتمر والانتقالي مع أن اسرة صالح سبق وأن ابرمت اتفاقات مع صنعاء لإطلاق سراح ابناء العائلة المشاركين في محاولة انقلاب ديسمبر من العام 2017.
اقليميا، كشف صحفي مقرب من السفير السعودي عن نقمة سعودية على محسن بسبب خطوته الاخيرة والتي قال انها قد تخلط الاوراق في مفاوضات سويسرا حيث تطمح السعودية لإبرام صفقة مع صنعاء تتضمن اطلاق سراح 18 جندي وضابط من قوات التحالف بينهم 13 سعوديا.
ومع أن محسن يتعرض حاليا لمأزق كبير من قبل التحالف وهادي الإ أن الصفقة بحسب مراقبين التي تتحدث انباء عن شمولها بنود بشأن مأرب والحديدة انقذته فعلا من ضغوط التحالف للإطاحة به في إطار المساعي لدفع عملية السلام الشامل في اليمن والتي قد تنهي نفوذ محسن خصوصا في ظل التحركات السعودية لتقليص نفوذه شرق وجنوب اليمن عبر اتفاق الرياض.