حسن الوريث
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله وأخوته أمة الله وعلي وفاطمة وانا .. هناك فئة مظلومة بل ومغلوبة على أمرها رغم أنها من أهم فئات المجتمع ولكنها غائبة عنا وبعيدة عن اهتماماتنا ونظرنا وليست في أجندة أحد لا الدولة ولا الحكومة ولا القطاع الخاص ولا منظمات المجتمع المدني ولا أحد ولاشك أنكم عرفتموها وعرفتم من نقصد .. نحن نقصد المعلم هذا الإنسان الذي يعاني أشد المعاناة في ظل ظروف البلد وانقطاع الرواتب وهو الوحيد الذي تخلى عنه الجميع بمن فيهم وزارة التربية والتعليم التي يفترض أنها اول من يدافع عن حقوقه .
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله وأخوته أمة الله وعلي وفاطمة وانا .. المعلم فجأة وجد نفسه في وسط المعمعة انقطاع الراتب من جهة .. التزاماته من جهة أخرى .. الراتب مقطوع لكنه مستمر في أداء وظيفته في التعليم والا لكانت المدارس أغلقت .. الراتب مقطوع لكنه يتحمل عناء الذهاب إلى المدرسة ويدفع ثمن المواصلات من أجل استمرار المدارس مفتوحة .. الراتب مقطوع لكنه يتحمل مسئوليته بكل أمانة ويحضر يوميا إلى المدرسة يجهد نفسه في التحضير للدروس كي يقوم برسالته على الوجه المطلوب .. بالمقابل .. انقطاع الراتب جعله يتحمل ديون للمؤجر والكثير منهم تم حبسهم وجرجرتهم من قسم إلى قسم ومن محكمة إلى محكمة وبهذلة لاتتخيلوها وعدم احترام لمكانته وظروفه .. انقطاع الراتب أدى به إلى أن يعيش أسوأ الأوضاع حتى لقمة العيش له ولأسرته لايجدها .. انقطاع الراتب جعله يعجز في كثير من الحالات في حالة مرضه عن دفع قيمة العلاج .. انقطاع الراتب باختصار جعل المعلم في حالة بؤس وتعب رغم أنه لم يترك واجبه ولم ينقطع التعليم في البلاد .. انقطاع الراتب جعله يبحث عن سلة غذائية هنا وسلة هناك ومن جهة إلى جهة لكنه دون جدوى.
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله وأخوته أمة الله وعلي وفاطمة وانا .. المعلم يشقى ويتعب ويعاني والمسئولين هم من يستفيد رواتبهم وحوافزهم ومكافاتهم مستمرة لم تنقطع وهم من يطلق التصريحات النارية بأن التعليم مستمر وأن استمراره صمود في مواجهة العدوان لكنهم لم يكلفوا أنفسهم أن يهتموا بمن هم سبب استمرار التعلمية التعليمية وان يقدموا لهم حتى نصف راتب شهري باستمرار وهذا أقل القليل ..
المعلم يحترق ويسجن ويتعب ويموت كمدا وقهرا والمعلم يعذب ويسجن والكل عليه رغم ما يقدمه ويبذله.
قالت صديقتنا العصفورة وصديقنا الصغير عبد الله وأخوته أمة الله وعلي وفاطمة وانا. . نتمنى في ختام حلقتنا الثالثة عشر أن يجد المعلم الاهتمام المطلوب بقدر ما يبذله من جهود ودوره في استمرار العملية التعليمية وان يتم صرف راتب شهري له أو على الأقل نصف راتب لكن بصورة مستمرة .. وهل يمكن اعتماده من الغارمين خاصة أولئك الذين عليهم ديون كثيرة للمؤجر ين والبقالات والعلاجات وغيرها ويتم صرف مبالغ شهرية من هيئة الزكاة تحت هذا البند وبهذا نكون ضربنا أكثر من عصفور بحجر واحد والنتيحة العامة تحسين وضع المعلم وبالمقابل استمرار التعليم بالشكل المطلوب. فهل وصلت رسالتنا ام ان الوضع سيبقى ويستمر ويظل المعلم يعاني ويعاني ويحترق كما تحترق الشمعة بل إنه يذوب قبل أوانه .. والكل يتفرج عليه ..والمعلم الذي له مكانته وقيمته لدى معظم الشعوب لا يساوي عندنا شيء .. ودعوتنا لوزير التربية وكل مسئولي الوزارة بأن يكون المعلم محور اهتمامهم أو عليهم تقديم استقالاتهم والانسحاب فورا من مواقعهم نظرا لعجزهم أمام المعلم ..
Check Also
عودة هازم النساء وقاهر الرجال!
المهندس. سليم البطاينه* تهجير وتوطين وتوسيع للحدود وتصحيح للخرائط! وادفع لكي تبقى على كُرسيك! واضح …