اليمن الحر الاخباري/ متابعات
يطلق عليه السكان المحليون جامع الامام علي بن ابي طالب لكن لااحد يصلي فيه منذ عقود طويلة بعد ان سرت شائعات منذ زمن بعيد بانه كنيسة بنيت قبل مئات السنين ومع تعاظم هذه الشائعات فقد ظل هذا الجامع الاثري مهجورا ليتعرض خلال السنوات الماضية لعمليات حفر وتخريب واسع من قبل لصوص الآثار
يقع هذا المعلم الاسلامي التاريخي في منطقة موشج على بعد عشرة كيلو مترات تقريبا الى الجنوب من مدينة الخوخة الساحلية لكنه ظل مهجورا ومحاطا بالكثير من الاسرار والاساطير والغموض الذي لايزال الى يومنا يخيم على هذا البناء على الرغم من تاكيدات علماء الآثار بأنه مسجد اثري وتاريخي وانه لم يكن كنيسة يوماً ما .
ويقول المختصون في التراث اليمني ” أن مسجد علي بمنطقة موشج هو مسجد اثري يؤكده محرابه ومئذنته وقبابه الخمس البديعة الجمال، وليس كنيسة كما يدعي ويعتقد اهالي منطقة موشج، ألذين أكدوا بأن المسجد مهجور منذ سنين وانه لم يذكر احد منهم انه صلى فيه ركعة واحدة منذ زمن والسبب في ذلك كمايقولون ان السياح الاوربيين كانوا ياتون اليه ويقصدونه بصورة كبيرة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي الامر الذي عزز لديهم القناعات بانه ربما يكون كنيسة لكن المختصين يؤكدون بان زيارته من قبل الاجانب يعود لشغف السياح بالاطلاع على مثل هذه الاماكن التاريخية ولاعلاقة له بالعبادة .
هذا الاهمال الطويل جعل الجامع الذي يقع على مقربة من الساحل في حالة يرثى لها وبيتا للخفافيش ومقصدا لعصابات نهب الاثار الذين احدثوا فيه خرابا واسعا من الداخل لكنه لايزال حتى اليوم اليوم محافظا على طابعه المعماري الاسلامي الفريد .
ويتكون الجامع من حرم المصلى وقبة ضريحية وبركة وحمامات وضوء وبئر وفناء شمالي ومساحته مستطيلة الشكل تمتد من الشرق الى الغرب بطول حوالي27 متر وبعرض حوالي 20ر34 متر من الشمال الى الجنوب، فضلا عن قربه من الطريق الساحلية التي تم شقها خلال العقد الماضي .
ويؤكد مهتمون بحماية التراث اليمني على ضرورة ترميم المسجد والعمل على انقاذه من السقوط والانهيار بصورة عاجلة نظراً لحالته السيئة والخطيرة الواضحة في تشققات جدرانه الداخلية والخارجية،وتآكل أساساته بفعل الزمن، فضلاً عن الاضرار التي خلفته الأيدي العابثة من قبل ضعاف النفوس من لصوص الا حيث تعرض مدخل مئذنة المسجد لنبش بعمق أكثر من 15ر 1 متر، وتخريب جداران بيت الصلاة، وحفر عشوائي بغرفة الضريح الملحقة بالمسجد والذي يصل بعمق 50ر1 متر وطول 3 أمتار وعرض حوالي 20ر1 وثقب كبير في الجدار الجنوبي للغرفة، إضافة إلى نبش ضريح في المسجد بعمق حوالي 20ر1 متر، إلى جانب تشققات كبيرة في جدران بيت الصلاة وعلى أبدان القباب،وسقوط جزء كبير من أقبتها،والناتجة عن عوامل الزمن وهجر المسجد.
وفيما لايزال تاريخ انشاء هذا المسجد مجهولا يشدد باحثون إلى ضرورة اجراء دراسة علمية وبحثية دقيقة للمسجد مع إجراءات مجسات اختباريه تحدد الفترة التاريخية الدقيقة لتحديد عمر المسجد غير ان الباحث عبد الجبار باجل ايؤكد أن مسجد علي بموشج لم يكن كنيسة على الأطلاق وانما مسجد صوفي يعود اسمه إلى الولي الصالح علي بن عمر الشاذلي صاحب الطريقة الصوفية المعروفة بالشاذلية في القرن السابع الهجري، كما عرفت المناطق المجاورة والقريبة لموشج الى الولي الصالح منها منطقة يختل علي ومدينة المخا التي عرفت سابقا ببندر علي .ولا علاقة للامام علي بن ابي طالب باسم هذا المسجد كما هو متداول على السنة العامة في المجتمع المحلي.
شاهد أيضاً
“حماس” تعلن وصول اتفاق وقف النار بغزة إلى مراحله النهائية وتطالب الفصائل بالاستعداد للمرحلة القادمة..
اليمن الحر الاخباري/متابعات أعلنت حركة “حماس” الثلاثاء، أن الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار بقطاع غزة …