الجمعة , مارس 29 2024
الرئيسية / اراء / المطبعون والقدس

المطبعون والقدس

د/ الخضر الجعري
شهد مدينة القدس صراعاً وجودياً يخوضه شعب فلسطين مع عصابات وقطعان الكيان الصهيوني خاصة منذ بداية شهر رمضان المبارك حيث تعمد رئيس وزرائهم نتنياهو خلط الاوراق للالتفاف على فشله في تشكيل حكومته سعياً لتشكيل حكومة طواريء في حال فشل المكلف الجديد بتشكيل الحكومة يائير ليبد ولتدعيم عصابات الصهاية على احياء مايسمونه بيوم توحيد القدس الذي سيصادف يوم 29 رمضان الموافق 11 مايو 2021م بموجب النظرية الصهيونية بعد احتلال مدينة القدس كاملة بعد نكسة 5 حزيران 1967م.

فمنذ عقود سعى الصهاينة لتغيير تاريخ وجغرافيا وديموغرافيا مدينة القدس عبر اصدار احكام قضائية للاستيلاء على مساكن الفلسطينيين او مصادرة الاراضي او هدم المنازل او عزل القدس عن بقية المناطق الفلسطينية تنفيذاً للننظرية الصهيونية .. ومايشهده حي الشيخ جراح الا وجه من اوجه الصراع في القدس ووضع الحواجز لمنع المصلين من الدخول للمسجد الاقصى والهجوم على الصائمين في وقت افطار الصائمين والهجوم على المصلين اثناء صلاة التراويح كل هذه الاساليب الاستفزازية وصور الاجرام تجري في ظل صمت حكام ودعاة التطبيع الذين تشدقوا كثيراً لتخدير شعوبهم المغلوبة على امرها بان مايقومون به هو لمنع الصهاينة من تنفيذ مشاريعهم في القدس وايقاف الاستيطان ..

ولان الله يريد ان يخزيهم فقد امتحن اراداتهم ومايتفوهون به من كذب ومايمارسونه من خداع وتضليل عن هدف التطبيع هو خدمة الفلسطينيين ..لذا فقد اخزاهم الله في شهر الصيام رمضان واخزى نتنياههم كما اخزى قبله ترامبهم وسيتبعهم آخرين من الحكام من ائمة التجبر والنفاق وقد لايكون نهاية بعض المطبعين بافضل من نهاية المطبع رئيس تشاد ادريس ديبي..ان قطار صفقة القرن بدات عرباته تتدمر واحدة تلو الاخرى بفضل صمود شعب فلسطين..وان مكانة القدس تستحق خوض اكثر من معركة وليست معركة واحده فبعد القدس لاقضية , ومايحزن ان كل هذه الفجائع لم تستثير في المطبعين نخوة العروبة ولا روحانيات رمضان ولا غيرة الدين ولا نجدة الملهوف ولا قدسية الاقصى ولا حرمة القدس.

ليتهم اقتبسوا ولو قليلاً من شرف ومواقف بعض الدول الغربية ومنظمات دولية وانسانية ادانت مايجري في القدس في حي الشيخ جراح والمسجد الاقصى وتعتبره ارهاباً بل وجريمة حرب حيث جُرح في هذه الاعتداءات على المصلين اكثر من 205 جريحاً.اللهم عليك بهم فانهم لا يعجزونك..

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

ماذا جنينا من السلام مع إسرائيل؟!

المهندس. سليم البطاينة! ذات يوم سُئل الشاعر الفلسطيني (محمود درويش) عن اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية …