الأربعاء , ديسمبر 4 2024
الرئيسية / أخبار / مسئولون وخبراء: وجود استراتيجية وطنية للامن السيبراني في اليمن امر جوهري وضرورة لاغنى عنها

مسئولون وخبراء: وجود استراتيجية وطنية للامن السيبراني في اليمن امر جوهري وضرورة لاغنى عنها

اليمن الحر الاخباري/ ابراهيم الاشموري
تواصلت اليوم أعمال المؤتمر الوطني الأول للأمن السيبراني الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على مدى ثلاثة أيام.
حيث قدمت اليوم عشر أوراق عمل علمية، استعرضت الأولى جهود حكومة الإنقاذ ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والتوجهات المستقبلية لتعزيز أمن المعلومات والأمن السيبراني ومكافحة جرائم تقنية المعلومات.

فيما تناولت ورقة العمل الثانية مقترح إستراتيجية وطنية للأمن السيبراني، وتطرقت ورقة العمل الثالثة للجرائم الإلكترونية والتدابير القانونية، في حين ركزت ورقة عمل الرابعة على مشروع الإسناد الرقمي لأمن المعلومات وتناولت ورقة العمل الخامسة الهجمات السيبرانية على القطاع البنكي والتهديدات والحلول.

واستعرضت ورقة العمل السادسة المخاطر الشائعة والتحديثات في الجريمة السيبرانية، وركزت ورقة العمل السابعة على الجريمة الإلكترونية في اليمن.

وسلطت ورقة العمل الثامنة الضوء عمل بناء القدرات والوعي بأمن المعلومات، وتناولت الورقة التاسعة التدابير القانونية والتشريعية لمكافحة الجريمة السيبرانية، وركزت ورقة العمل الأخيرة على تكوين فريق الاستجابة لحوادث الأمن السيبراني.

وسيختتم المؤتمر الوطني الذي يشارك فيه 700 متخصص وخبير وأكاديمي وباحث من الجهات الحكومية ذات العلاقة والشركات والمؤسسات العامة والخاصة أعماله غدا بمناقشة بقية أوراق العمل.
الاهتمام الرسمي
الحضور الرسمي الكبير لكبار قيادات الدولة لفعالية افتتاح المؤتمر الوطني الاول للامن السيبراني امس في صنعاء جسد الى حد كبير الاهتمام الواسع الذي توليه الدولة والقيادة السياسية لقضية الامن السيبراني وماتتطلبه من وعي مجتمعي واسع لتلافي كثير من الثغرات الناجمة عن الاستخدام القاصر لوسائل الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة ومواكبة التطورات التقنية والعلمية المتسارعة في هذا المجال ببصيرة وبعد نظر وبما يحافظ على امن الوطن ومصالح ابنائه وخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها اليمن بسبب العدوان والحصار
ويناقش المؤتمر المنعقد حاليا بصنعاء ويستمر ثلاثة ايام والذي حضر افتتاحه امس محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الاعلى ورئيس واعضاء الحكومة 20 ورقة عمل عن الأمن السيبراني والجرائم الإلكترونية والتشريعات والقوانين التي تكفل حماية مستخدمي كل ما يتعلق بالشبكات والحواسيب وأنظمة الاتصالات. وذلك سعيا لتحقيق الهدف العام من المؤتمر والمتمثل في ?معرفة واقع اليمن في الأمن السيبراني والتحديات التي تواجهه وخطط الارتقاء به ,والخروج بمسودة استراتيجية وطنية للأمن السيبراني?
المشاركون وأهداف المؤتمر
المؤتمر الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات على مدى ثلاثة أيام يشهد مشاركة واسعة من قبل المختصين والخبراء
ويقول المشرفون على هذه الفعالية الكبرى بان700 من الخبراء والأكاديميين والمختصين، سيطرحون رؤاهم وافكارهم في المؤتمر انطلاقا من واقع الامن السيبراني في البلاد وذلك بهدف تعزيز دور وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات ذات العلاقة في مجال الأمن السيبراني. الى جانب ?تحديد مجالات التعاون بين الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص للتعامل مع حوادث الأمن السيبراني.? و?تعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهه المخاطر والتهديدات الإلكترونية المختلفة التي قد تتعرض لها منظومة المعلومات للجمهورية والأساليب المثلى لمواجهة الحوادث الأمنية المحتملة اضافة الى ?وضع خطة لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال إدارة الحالات الطارئة والتعامل مع مخاطر الهجمات السيبرانية. والاستخدام الامن لوسائل تقنية المعلومات.? دون اغفال لقضية نشرالوعي لدى المجتمع اليمني بالآليات والاجراءات المتبعة للتعامل مع المخاطر والتهديدات السيبرانية.?

اتمتة الجهاز الحكومي

كان لافتا من تاكيدعضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي خلال افتتاح المؤتمر وتشديده على أهمية مواكبة العلوم والتطور التكنولوجي المستمر خاصة في مجال الأمن السيبراني ومواكبة كل جديد في مجال ثورة المعلومات والتطورات التقنية والعلمية الحرص على تطوير الاداء الحكومي وتعزيز اجراءات الحماية وتجلى ذلك بوضوح في توجيهاته بأتمتة أعمال جميع الوزارات لتسهيل الحصول على المعلومات والبيانات في نافذة واحدة.. مؤكدا قدرة اليمنيين على إحداث ثورة في التقنيات الحديثة والأمن السيبراني..

رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتوراكد من ناحيته أهمية المؤتمر الذي يجسد صورة للعمل التشاركي بين مختلف العقول الأكاديمية في القطاعين العام والخاص للخروج بنتائج عملية تساهم في إحداث نقلة نوعية في هذا المجال الحيوي.
دون ان ينسى الاشارة الى أن الشعب اليمني يواجه دول العدوان بما تمتلكه من إمكانات معززة بقدرات مالية وتقنية كبيرة يساندها الكيان الصهيوني وذلك للعام السابع على التوالي.. مشددا على أن العدوان المتواصل على اليمن يحتم اعتماد التدابير الكفيلة بتعزيز أمن المعلومات بصورة مستمرة.
وأكد الدكتور بن حبتور، حرص حكومة الإنقاذ على إنجاح مؤتمر الأمن السيبراني وتحقيق الاستفادة القصوى من مخرجاته عمليا.. حاثا المسئولين في كافة الجهات على استشعار المسؤولية تجاه الوطن في ظل ما يواجهه من تحديات كبيرة بما في ذلك المتصلة بالأمن السيبراني.
هذا الجانب الهام أكد عليه كذلك نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان حيث اوضح في كلمته أن الأمن السيبراني وأمن المعلومات ومواجهة الحرب الناعمة لا يقل أهمية عما يسطره أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية من ملاحم بطولية في جبهات العزة.

وأشار الرويشان إلى أن قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حذر من الحرب الناعمة وإغفال الأمن السيبراني في خطاباته.. لافتا إلى أهمية رفع مستوى الوعي لدى المواطن فيما يتعلق بالاستخدام الصحيح للمعلومات.

وأوضح الفريق الرويشان، أن قوى الاستكبار تعمل على بث الشائعات والسلوكيات الخاطئة وتشويه المفاهيم، في إطار الحرب الناعمة التي تعد أخطر من الحرب العسكرية كونها أداة المستعمر الفكرية لإحداث فراغ اجتماعي.

حتمية استراتيجية الامن السيبراني

وجود استراتيجية وطنية لليمن في الأمن السيبراني بات أمرا جوهرياً وضرورة ملحة لاغنى عنها وهذا مااكد عليه المهندس
مسفر عبد الله النمير وزير الاتصالات وتقنية المعلومات حيث اوضح خلال الافتتاح بأن رؤية الوزارة تجاه الأمن السيبراني تهدف إلى خلق بيئة سيبرانية آمنة ومرنة في الدولة والقطاع الخاص.

واضاف المهندس النمير” أضحى وجود إستراتيجية وطنية لليمن في الأمن السيبراني أمرا جوهرياً وهو الغاية الرئيسية التي نسعى إليها من هذا المؤتمر الوطني من خلال مشاركة نخبة من الكفاءات والكوادر في هذا المجال من كافة الجهات والشركات والقطاعين العام والخاص.” منوها بأن وزارة الاتصالات تسعى لتحقيق التحول الرقمي الآمن لليمن ونشر الخدمات الرقمية للمواطنين، ومساعدة الأفراد والمبدعين على تحقيق طموحاتهم وتمكين الشركات من التطوير والعمل على خدمة المجتمع واستكمال وتحديث الإطار التشريعي والقانوني الملائم لأمن الفضاء السيبراني ومكافحة الجرائم وحماية الخصوصية من خلال إصدار قوانين وتشريعات هامة واستكمال وإصدار قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات وإعداد قانون حماية البيانات الشخصية.
ولفت وزير الاتصالات إلى أهمية وضع وتنفيذ برامج وأنشطة وطنية للتوعية المجتمعية الرقمية والاستخدام الأمن للانترنت وحماية الأطفال، وبناء القدرات من خلال برامج التدريب والتأهيل في مجال الأمن السيبراني المرتبط بالبنية التحتية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وعكس ذلك في المناهج التعليمية والفنية والجامعية.
مصطلحات تعريفية
الامن السيبراني اصبح قضية هامة للمجتمع بشكل عام مؤسسات وافراد وهنا لابد من اعطاء لمحة تعريفية عن بعض مكونات هذه القضية من حيث المصطلحات والمسميات ومنها على سبيل المثال لا الحصر تعريف الامن السيبراني الذي يعني كمايقول المسئولون والخبراء مجموعة الأدوات والسياسات والمبادئ التوجيهية ونهُج إدارة المخاطر والإجراءات والتدريب وأفضل الممارسات وآليات الضمان والتقنيات التي يمكن استخدامها في حماية توفر وسلامة وسرية الأصول في البنى التحتية الموصولة التابعة للحكومة والمنظمات الخاصة والمواطنين، وتشمل هذه الأصول أجهزة الحوسبة الموصولة والموظفين والبنية التحتية والتطبيقات والخدمات وأنظمة الاتصالات والبيانات في البيئة السيبرانية .

ويتمثل الهدف الأسمى للأمن السيبراني في القدرة على مقاومة التهديدات المتعمدة وغير المتعمدة والاستجابة والتعافي، وبالتالي التحرر من الخطر أو الأضرار الناجمة عن تعطيل أو إتلاف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو بسبب إساءة استخدامها ويتطلب حماية الشبكات وأجهزة الكمبيوتر، والبرامج والبيانات من الهجوم أو الضرر أو الوصول غير المصرح به، ونتيجة لأهمية الأمن السيبراني في واقع مجتمعات اليوم فقد جعلته العديد من الدول على رأس أولوياتها، خاصة بعد الحروب الإلكترونية التي بدأت تظهر تجلياتها بين بعض الدول الكبرى، في إشارة صريحة إلى نهاية الحروب التقليدية التي كانت تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة، والإعلان عن بداية حروب جديدة تُعرف بالحروب الإلكترونية.

?? خصائص وانواع الأمن السيبراني
يتميز الأمن السيبراني بمجموعة من الخصائص منها:
– طابع متعدد التخصصات الاجتماعية والتقنية.

– درجة عالية من التغيير والترابط وسرعة التفاعل.
ويعد الأمن السيبراني مصطلحاً شاملاً للعديد من مجالات التطبيق ، وأشهر أنماط الأمن السيبراني تتمثل في الاتي:

أمن الشبكات
هو ممارسة تأمين شبكة الكمبيوتر من العناصر المتطفلة والانتهازية، سواء المهاجمين المستهدفين، أو البرامج الضارة.

أمان التطبيقات
يتركز في الحفاظ على البرامج والأجهزة خالية من التهديدات، إذ يمكن أن يوفر التطبيق المخترق الوصول إلى البيانات المصممة للحماية، وإنّ تطبيق مفهوم الأمان الناجح يبدأ في مرحلة التصميم الأوّلي قبل نشر البرنامج أو الجهاز.

أمن المعلومات
يحمي سلامة وخصوصية البيانات، سواء في مرحلة التخزين أو التناقل.

الأمن التشغيلي
يشمل العمليات والقرارات التي تتعامل مع أصول البيانات، وتكفل حمايتها.
إن الأذونات التي يمتلكها المستخدمون عند الوصول إلى الشبكة، والإجراءات التي تحدد كيف وأين يمكن تخزين البيانات أو مشاركتها، كلّها تقع تحت هذه المظلة.

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

حماس وفتح تؤكدان: لجنة مشتركة لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب

اليمن الحر الاخباري/متابعات أعلن مسؤولان في حماس وفتح أن الحركتين اتفقتا على تشكيل لجنة لإدارة …