اليمن الحر الاخباري/ متابعات
ما زالت قضية برنامج التجسس الإسرائيليّ تتصدّر العانوين في الإعلام العبريّ على مُختلف مشاربه، وفي هذا السياق دعت منظمة “مراسلون بلا حدود” المدافعة عن حرية الصحافة في بيانٍ صادرٍ عنها أمس الحكومة الإسرائيليّة إلى فرض حظرٍ على تصدير برمجية التجسس “بيغاسوس” التي طوّرتها شركة NSO الإسرائيلية وباتت في الأيام الأخيرة في قلب قضية تجسّسٍ عالميّةٍ، كما ذكر الموقع الإخباريّ-العبريّ (YNET)، الإخباريّ-العبريّ، التابِع لصحيفة (يديعوت أحرونوت).
وتابع البيان، كما أفاد الموقع العبريّ، أنّ برمجيات مثل “بيغاسوس” طوّرتها شركات إسرائيلية تشير بوضوح إلى تورط دولة إسرائيل، وأكّد أنّه حتى لو لم يكن للسلطات الإسرائيلية سوى دور غير مباشر فلا يمكنها التهرّب من مسؤوليتها.
ودعا البيان رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت إلى فرض حظر فوري على كل صادرات تقنيات المراقبة حتى يتم وضع إطار تنظيمي وقائي.
ومن الجدير بالذكر أنّ عدة وسائل إعلام أجنبية، بينها “واشنطن بوست” الأمريكيّة و”الغارديان” البريطانية و”لوموند” الفرنسية، نشرت في الأيام القليلة الماضية لائحة حصلت عليها منظمة “فوربيدن ستوريز” ومنظمة العفو الدولية وتتضمن 50.000 رقم هاتف لأشخاص اختارهم زبائن هذه البرمجية الإسرائيلية لمراقبتهم منذ سنة 2016.
وتضم القائمة أرقام هواتف كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي، ورئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، ورئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، والعاهل المغربي الملك محمد السادس وغيرهم. كما تظهر في القائمة أرقام هواتف أكثر من 600 مسؤول حكومي وسياسي من 34 دولة في شتى أنحاء العالم.
ويظهر أنّ لبرنامج التجسس علاقة ما بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018، حسب منظمة العفو الدولية، التي تقول إنّ الهاتف النقال لخطيبة خاشقجي التركية خديجة جنكيز تمّ اختراقه بعد أربعة أيام فقط من مقتله. ويعتقد أنّ السياسي التركي ياسين أكتاي قد تمت مراقبته أيضًا، وكان أكتاي صديقًا لخاشقجي ومستشارًا للرئيس التركيّ رجب طيب أردوغان.
في السياق ذاته، رأى المُستشرِق الإسرائيليّ، د. تسفي بارئيل، وهو مُحلِّل شؤون الشرق الأوسط في صحيفة (هآرتس) العبريّة، رأى أنّه يتحتّم على الملك المغربيّ، محمد السادس أنْ يخشى كثيرًا، إذْ أنّه على ما يبدو، أضاف د. بارئيل، كان هدفًا للتنصّت من قبل جهاتٍ عسكريّةٍ واستخباراتيّةٍ في المملكة، وهذا الأمر ينطبِق أيضًا على رئيس الوزراء السودانيّ، سعد الدين عثماني، بحسب المُستشرِق الإسرائيليّ.
وخلُص المُستشرِق الإسرائيليّ إلى القول إنّ برنامج التجسس المذكور هو بمثابة الأذن الإسرائيليّة التي تتجسس وتتنصت وتُراقِب الحُكّام العرب، على حدّ تعبيره. يُشار إلى أنّ مالِك الشركة ومديرها العام، شاليف خوليو، نفى أنْ تكون لشركته أيّ علاقةٍ بالتجسس على الحُكّام العرب، أوْ التورّط في عمليات قتلٍ سياسيّةٍ وقعت في الفترة الأخيرة، وفي مُقدّمتها اغتيال المُعارِض السعوديّ، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في إسطنبول بتركيّا.
شاهد أيضاً
“حماس” تعلن وصول اتفاق وقف النار بغزة إلى مراحله النهائية وتطالب الفصائل بالاستعداد للمرحلة القادمة..
اليمن الحر الاخباري/متابعات أعلنت حركة “حماس” الثلاثاء، أن الاتفاق المرتقب لوقف إطلاق النار بقطاع غزة …