اليمن الحر الاخباري/ متابعات
كان عيد الاضحى المبارك عيد انتصارات بامتياز لمجاهدي الجيش واللجان الشعبية الذين سطروا خلال ايامه المباركات انتصارات كبيرة على جحافل العدوان ومرتزقته وتحديد في جبهات البيضاء ومارب وهي المناطق التي خطط تحالف العدوان باختراقها خلال ايام العيد لكن انقلب السحر على الساحر
وأشاد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور خلال زيارته لوزارة الخدمة المدنية بصنعاء في اول ايام الدوام عقب انتهاء اجازة العيد بانتصارات الجيش واللجان الشعبية وقبائل البيضاء الأحرار خلال الأيام القليلة الماضية في جبهة البيضاء ووصولهم إلى مشارف محافظات شبوة وأبين ولحج وأسرهم آلاف المرتزقة علاوة على دخولهم المباغت لثكنات العدو فيما وراء الحدود.
وذكر أن هم الأطراف العميلة والمرتزقة هو النفط والغاز واستمرار السيطرة عليهما دونما أدنى مراعاة للشعب اليمني ومعاناته الكبيرة أو احتياجاته ..
وقال الدكتور بن حبتور ” إن الكرامة الحقيقية تمارس هنا في صنعاء والمحافظات الحرة من قبل أبناء الشعب اليمني المناهض للعدوان والحصار، وهي التي أفشلت محاولة المعتدين للنيل منها “.. مشيراً إلى أن همّة الشعب اليمني عالية وكرامته مرفوعة وشعب لديه كرامة كهذه سيقاتل حتى النهاية”.
وصدّ مجاهدو الجيش واللجان الشعبية صبيحة عيد الأضحى، هجوماً مزدوجاً نفّذته مليشيات الفار هادي، من جبهة الماهلية شمال مديرية رحبة الواقعة جنوب مأرب، لتخفيف الضغط على مليشياتها المرابطة عند أطراف المديرية.
لكن فشل العملية أفقدها، للمرّة الأولى منذ ثلاث سنوات، مكاسب كبيرة على الأرض، بعدما قامت بنقل السلاح الثقيل من مواقعها السابقة في مديرية ناطع شرق البيضاء، ومناطق الجريبات الواقعة في نطاق مديرية نعمان، دافعةً بثقلها العسكري نحو مديرية بيحان في شبوة، ومنها إلى مناطق جنوب مأرب، في محاولة لتنفيذ عملية سريعة توصلها إلى خطوط التماس في مديرية الصومعة في محافظة البيضاء.
وعلى رغم محاولة مرتزقة العدوان العودة إلى مديرية ناطع، واستعادة ما خسرته في مديرية نعمان شمال البيضاء، واصلت المجاهدون التقدُّم وتمكنوا من فرْض السيطرة على مواقع استراتيجية يمكن مَن يشرف عليها أن يتحكّم في مسار العمليات القتالية في المناطق الواقعة بعد عقبة نعمان، ومنطقتَي الجلسة وعقبة القنذع.
ورأى مراقبون أن «عملية الأضحى أفشلت مخطّطاً عسكرياً كبيراً رتَّبت له، على مدى أسابيع، مليشيات الاصلاح وحكومة الفار هادي بتنسيق وتمويل من غرفة عمليات تحالف العدوان ، وذلك بعد فشل عملية النجم الثاقب التي نفّذتها هذه القوات في مديريتَي الصومعة والزاهر في محافظة البيضاء».
وأفادت مصادر استخبارية في صنعاء بأن مليشيا هادي، وبتنسيق مع غرفة عمليات «التحالف» في الرياض، كادت تستكمل خطّة الهجوم في مديريات رحبة والماهلية جنوب مأرب، قبيل أيّام العيد، بهدف استنزاف الجيش و»اللجان» في أكثر من جبهة.
وفي موازاة ذلك، بدأت تلك القوات، مسنودةً بغطاء جوي كثيف تؤمّنه طائرات «التحالف»، بشنّ عملية عسكرية ضدّ مجاهدي الجيش واللجان في الجبهات الغربية والشمالية الغربية المتاخمة لمأرب خلال أيام عيد الأضحى، بهدف إزالة الخطر عن المدينة، لكنها وُضِعت أمام واقع عسكري جديد على إثر تَمكُّن الجيش واللجان من إغلاق جميع الثغرات التي راهنت عليها قوى العدوان هادي جنوب مأرب، وإفشالهما خطّة الهجوم، ما دفع المرتزقة ومعهم عناصر داعش والقاعدة الارهابيين إلى توسيع خطّ دفاعهم على امتداد جبهات جنوب وغرب وشمال غرب مدينة مأرب، بعدما منيت بانتكاسة عسكرية، الثلاثاء الماضي، في محافظة البيضاء
وتمكّن الجيش و»اللجان»، إثر شنّهما هجوماً واسعاً، من السيطرة على منطقة الجريبات في مديرية ناطع، وأجبرا مليشيات، بعد أسر العشرات من عناصرها، على التراجع والفرار في اتجاه مديرية بيحان شبوة ومديرية العبدية الواقعة جنوب مأرب.
ووصفت قوات الفار هادي الانتكاسة في مديريتَي نعمان وناطع في البيضاء بـ»الخطأ العسكري الفادح»
وعلى مدى الأيام الماضية، وصفت قيادات في مليشيا مايسمى الشرعية انتكاسة الثلاثاء في مديريتَي نعمان وناطع في البيضاء بـ»الخطأ العسكري الفادح»، الذي مكَّن الطرف الآخر من فرض حضوره العسكري في مناطق جديدة تتيح له شنَّ هجمات من مسارات متعدّدة للتقدُّم جنوب مأرب.
وقالت مصادر عسكرية موالية للفار هادي إن الخطّة العسكرية التي أعدَّها «التحالف» ووزارة دفاع حكومة المرتزقة في مأرب، كان هدفها تنفيذ التفاف عسكري واسع من مديريات جنوب مأرب يعيد قواتها إلى البيضاء ويفتح عدّة جبهات في نعمان وناطع والصومعة وولد ربيع والقريشية في الوقت نفسه.
لكن هذه المليشيات تجاهلت المعلومات الاستخبارية التي أكّدت استعداد قوات صنعاء لشنّ هجوم خلال أيام العيد.
فقام مايسمى «اللواء 19» التابع لوزارة دفاع الفارهادي بسحب السلاح الثقيل وبعض قواته من جبهات ناطع، ما أدّى إلى فشل خطّة الهجوم وتسبَّب بـ»انتكاسة الأضحى» التي تفيد مصادر عسكرية في صنعاء بأن مكاسبها توازي معركة عام كامل، وبأن الجيش و»اللجان الشعبية» تمكّنا من السيطرة على نحو 200 كيلومتر مربّع في عملية عسكرية مباغتة استمرت حتى ثالث أيام العيد.
ووفق المصادر، لا تزال العمليات مستمرّة في شرق مأرب وجنوبها «حتى تطهير جميع المناطق وتأمينها من مرتزقة العدوان ».
وبحسب المؤشرات على الأرض، فإن المكاسب العسكرية التي حقّقها الجيش و»اللجان»، خلال الايام الماضية، في مديريتَي نعمان وناطع، تُمكّنهما من تنفيذ عملية شاملة لتأمين جميع المناطق المحايدة في محافظات شبوة والبيضاء وجنوب مأرب، إلى جانب تقدُّمهما في مسارات متعدّدة لتطهير أيّ جيوب في مديريات الماهلية والعبدية ورحبة وجبل مراد جنوب مأرب، وصولاً إلى مناطق الجوبة وحريب، في حال عدم حدوث أيّ متغيرات عسكرية جديدة على الأرض خلال الأيام المقبلة.