اليمن الحر الاخباري/ متابعات
قال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن ثورة الإمام الشهيد زيد بن علي عليهما السلام كانت لإنقاذ الأمة من من الطغيان الاموي والتسلط الأموي الذي سام الامة سوء العذاب واستعبدها واذلها وقهرها واستهدفها في دينها واستهدفها في قيمها وهويتها وظلمها بكل أنواع الظلم.
وأكد السيد القائد في كلمته في ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام 1443هـ أهمية أن نستلهم من الحادثة الدروس والعبر وان نستفيد منها كمحطة تعبوية نتزود منها العزم وقوة الإرادة وشحذ الهمم بالإضافة لأنها ذكرى لإيقاض المتنصلين عن المسؤولية لمراجعة حساباتهم هذه المناسبة هي ذات أهمية كبيرة لأنها تربطنا بنهضة مباركة امتدت بركاتها من ذلك الزمن الى يوم الناس هذا.
وأشار إلى أن ثورة الامام الشهيد زيد بن علي هي امتداد لثورة جده الحسين لنهضة الأمة وهي أعطت للحق صوته وبقي له امتداده واستمراريته و لا تزال هذه الاستمرارية وبركاتها حاضرة في امتنا الى اليوم ، فقد كانت ثورة لإنقاذ الامة فالإمام الحسين ورموز الهدى من آل البيت كانت حركتهم من أجل الامة .
وأوضح أن الإمام زيد بما يعنيه كرمز عظيم من رموز الامة تعترف به كل الامة بعظيم شانه ودورة الكبيرة في الأمة وما عمله من اجل الامة في تصحيح مسارها ضمن حركة الإسلام الأصيل، كما انه سليل بيت النبوة وحليف القران الذي كان عنوان حركته ونهضته وجهاده وعرف بحليف القرآن، بما يعنيه من تأثره بالقرآن وحركته وسعيه لهداية الامة بالقران فكانت كل مضامين حركته قرآنية وهو يعلم ويرشد ويجاهد يثأر لإنقاذ الامة.
وأضاف : حتى خيارات الإمام زيد كانت قرآنية واستمدها من القرآن وعنما تحرك في أوساط الامة لانقاذها من الطغيان الاموي رفع عنوانا مهما وعظيما هو البصيرة البصيرة ثم الجهاد وهذا العنوان الذي تحتاجه الامة في كل مرحلة من مراحل تاريخها وهي الآن أحوج إلى هذا العنوان.
في مواجهة الطغاة نحن بحاجة للوعي والبصيرة
ولفت السيد القائد إلى أن الامة وهي تعاني من الطغاة وتواجه حملاتهم التضليلية تحتاج الى الوعي والبصيرة في تشخيص الحقائق وتحديد الخيارات خاصة في المراحل المصيرية والمنعطفات الخطيرة على الامة لتكون خيارتاها ومواقفها محسوبة بمعيار القرآن والحق والمصلحة الحقيقة للامة تحتاج الى البصيرة والا قد يتخذ الكثير الخيارات على نحو خاطئ وكارثي يجر عليهما الخزي والهوان في الدنيا والاخرة .
وأكد السيد عبد الملك أننا اليوم ونحن نواجه الطغيان الأمريكي والإسرائيلي ومن يدور في فلكهم نحن نواجه هذا الطغيان ببصيرة وجهاد وبصيرة من كتاب الله ومن ثقافتنا القرآنية ونواجهه من البصيرة التي نكتسبها من الادراك الصحيح للواقع ونحن نرى الشواهد للآيات القرآنية جلية أمام أعيننا في كل ما يواجهنا في ساحتنا الإقليمية والدولية.
وأضاف : البصيرة نحتاج إليها ونحن في مرحلة لا تقل خطورة عن مرحلة الامام زيد التي نادى فيها البصيرة البصيرة ثم الجهاد , ننحن ننادي بها في أوساط شعبنا وأمتنا من ادراك لما تعنيه المسالة ولأهميتها القصوى ونحن نرى الأخيرين الذين لم يكونوا على بصيرة من أمرهم للحياة كان البديل عن البصيرة هو العمي الله يقول|| فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها| .
الطغيان الأمريكي الإسرائيلي ومن في فلكهم لا يقل عن الطغيان الأموي
وأوضح أننا ونحن نرى من لا بصيرة لديهم هم يعيشون حالة العمى الذي يحجبهم عن ادراك الحقائق الجلية والواضحة حيث كان الطغيان الاموي مسالة واضحة مستهينا بكل المقدسات حيث دمر الكعبة واستباح المدينة وقتل عترة رسول الله واستعبد الأمة وحرف الدين ونهب ثروات الأمة ولكن حالة العمى وفقدان الوعي يمكن للإنسان ان لا يبالي تجاه ذلك كله .
وأشار إلى أن زمننا لا يقل الطغيان الأمريكي والطغيان الإسرائيلي عن الطغيان الأموي وهم يحرفون تعاليم الدين وما يمثله ذلك في واقع الحياة فيما يشكله من تهديد في الأمن والاستقرار والاقتصاد وحرية الأمة واستقلالها وكرامتها نحن نرى الطغيان الأمريكي يستهدف الامة قتلا وتنكيلا بكل الاشكال منها ما هو مباشر او من خلال الأدوات التي يشغلها ويستهدف بها الأمة في حريتها واستقلالها وكرامتها واقتصادها وفي نهب ثرواتها ويظلم الأمة بكل أشكال الظلم ، فمسألته واضحة ولا لبس فيها .