اليمن الحر الاخباري / متابعات
أعلنت السعودية ، الخميس، تقديم رسالة لمجلس الأمن بشان اليمن وذلك قبل يوم على اجتماع مرتقب للمجلس يتوقع أن يضع فيها المبعوث الدولي الجديد إلى اليمن خطة أوروبية للسلام ما يشير إلى مساعي سعودية لإعاقتها خصوصا وأنها تتعارض مع الاجندة السعودية في اليمن.
وبحسب المندوب السعودي في الأمم المتحدة ، عبدالله المعلمي، فإن البعثة السعودية ضمنت في رسالتها ما وصفتها بـ”الهجمات الحوثية” على منشأتها النفطية في راس تنورة وجدة ونجران وجيزان، مشيرا إلى مطالبتها ببيان ادانة لتلك الهجمات.
وكانت صنعاء اعترفت رسميا وعلى لسان الناطق الرسمي لقواتها العميد يحي سريع بالهجمات التي نفذت منتصف الأسبوع بـ10 طائرات مسيرة و6 صواريخ بالستية ، معتبرة إياها ردا على “العدوان” في إشارة إلى الغارات السعودية التي تجاوزت متوسطها اليومي الأربعاء الـ40 غارة على مأرب وتعز.
وتحاول السعودية من خلال رسالتها إيجاد منفذ لتبرير تصعيدها الهادف لتعقيد مسعى المبعوث الجديد إلى اليمن والذي يقدم غدا احاطته الأولى لمجلس الامن في اجتماع خاص باليمن ويتوقع ان يقدم فيها خارطته الجديدة والتي كمشف المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية جزء من مضامينها في تقرير له أشار فيه إلى ضرورة أن يحصل المواطن الأوروبي هانس جرودنبرغ على تعديلات في القرار الدولي 2216 الخاص باليمن وبما ينهي استحواذ هادي على السلطة وكذا انهاء تقييد “الحوثيين” وبما يسمح للأمم المتحدة بالتعامل معهم كطرف وفقا لخارطة الأمر الواقع.
ووصف التقرير مطالبة الحوثيين بالعودة إلى مواقعهم في العام 2014، امر غير واقعي نظرا للمكاسب التي حققوها خلال الفترة الماضية، كما شدد على ضرورة انهاء احتكار هادي للوفد المفاوض مؤكدا ضرورة ان يشمل الوفد كافة الأطراف الموجودة على الأرض بما فيها خصومه في الساحل الغربي والجنوب.
وتشير الخطة الأوروبية إلى أن المبعوث الجديد سيبدأ بمسار مغاير للسابق وهو ما يثير قلق السعودية التي كانت استبقت قرار تعينه بإطلاق مبادرة تصر على أن تكون مدخل للحل السياسي في اليمن بهدف حفظ ماء وجهها في هذا البلد الذي فشلت في تطويعه على مدى 7 سنوات من الحرب والحصار.