معن بشور*
سألني ضابط أمن مطار القاهرة في شتاء 1986، بعد أن جرى احتجازي ومنعي من دخول العاصمة التي أحب منذ الطفولة، القاهرة، ما علاقتكم بخالد عبد الناصر و”ثورة مصر”، ألا يكفيكم الحرب التي تعيشونها في لبنان؟
أجبت الضابط المحقق، وكان شديد اللياقة والتهذيب، لأننا نعيش في لبنان الحرب نشعر أن من واجبنا أن نقف إلى جانب خالد جمال عبد الناصر ورفيقه الشهيد محمود نور الدين (رحمهما الله)، لأنهما يقاتلان الصهاينة الذين نعتبرهم المسؤول الأول عما يعانيه لبنان من فتن وحروب.
ونقف إلى جانب خالد ابن جمال عبد الناصر لأننا في لبنان أوفياء لقائد حمل هموم الأمّة العربية ومنها همّ لبنان، وكان نصيراً للبنان في كل محنه، وهو اسم يلتقي حول احترامه معظم اللبنانيين، حتى الذين لم يكونوا يتفقون معه في السياسة.
ونحن نقف إلى جانب ثورة مصر، وشكّلنا في بيروت لجنة تضامن مع قادتها خالد ومحمود، لأننا نريد أن نؤكّد لشعبنا اللبناني وأمّتنا العربية أن شعب مصر، وأبناء جمال عبد الناصر، رافضون للتطبيع وأنهم سيسقطونه شعبياً إذا لم يستطيعوا إسقاطه رسمياً.
ونريد أن يعرف أيضاً الصهاينة أنهم مهما وقّعوا من اتفاقيات نع حكّام على الورق فإن الشعوب ستسقط هذه الاتفاقيات في الميدان.
واليوم وفي الذكرى العاشرة لرحيل البطل خالد جمال عبد الناصر، وعشية الذكرى الحادية والخمسين لرحيل والده الخالد الذكر جمال عبد الناصر، نستذكر خالد جمال عبد الناصر الذي بقي أميناً للطريق الذي اختّطه والده، وهو طريق الانتصار لكل أبناء أمّته العربية، ولا أنسى كيف أغمي على خالد في بغداد، عشية الحرب على العراق عام 2003، خلال انعقاد مؤتمر القوى الشعبية ، وكان رأسه المناضل الراحل سعد قاسم حمودي، اغمي على خالد يومها وهو يلقي كلمة في الموتمر، متأثر بما يعانيه شعب العراق من حصار وما ينتظره من عدوان واحتلال.
الرحمة “لخالد” ابن الخالد الذكر ولرفيقه البطل محمود نور الدين، ولكل شهداء مصر والأمّة العربية.. والخلود لذكراهم..
*كاتب عربي
شاهد أيضاً
كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!
محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …