اليمن الحر الاخباري/ وكالات
دعت وزيرة الطاقة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إلى إلغاء صفقة مع شركاء من الإمارات لنقل النفط من الخليج إلى أوروبا عبر إسرائيل لأنها تشكل مخاطر كبيرة على البيئة.
وتثير معارضة الوزيرة كارين الحرار للصفقة شكوكا حول ما إذا كانت الحكومة الإسرائيلية ستوافق على الصفقة، وهي واحدة من أكبر الصفقات الناجمة عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العام الماضي.
وُقعت الصفقة بين شركة خطوط الأنابيب أوروبا-آسيا المملوكة للحكومة في إسرائيل وميد-ريد لاند بريدج، وهي شركة لها ملاك من الإمارات وإسرائيل.
وتتمثل فكرة الصفقة في تفريغ النفط من ناقلات في ميناء إيلات على البحر الأحمر ثم نقله عبر إسرائيل في خط أنابيب قائم بالفعل إلى ساحل البحر المتوسط.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم يتوقعون أن تقفز الملاحة البحرية على نحو كبير بسبب الصفقة الجديدة من معدل ست ناقلات سنويا إلى أكثر من 50 ناقلة سنويا ترسو في إيلات بالقرب من أحد الشعاب المرجانية.
وتقول الشركات المعنية إن هذا الجسر البري هو الطريق الأقصر والأكثر فاعلية والأقل تكلفة لنقل النفط من الخليج إلى الغرب. لكن جماعات حماية البيئة، التي قدمت التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية لتجميد الصفقة، تقول إن تدفق الناقلات والنفط الخام يشكل مخاطر كبيرة على البيئة.
وقالت الحرار في بيان “أدعو لإلغاء الصفقة لأنها تشكل مخاطر كبيرة على خليج إيلات والسكان كما أن لا فائدة منها لسوق الطاقة الإسرائيلية”.
وتابعت أن مسؤولين من الإمارات أبلغوها بضرورة اعتبار الصفقة اتفاقية بين شركتين من القطاع الخاص وأنه “من المتوقع ألا يؤثر إلغاؤها على العلاقات بين البلدين”.
ورفض وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي التعليق قائلا إنها مسألة تعالجها الشركات.
وقال للصحفيين على هامش مؤتمر للنفط والغاز في أبو ظبي “لست مخولا للحديث عن الشركات والصفقات وهذه الدولة أو تلك”.
وقالت شركة خطوط الأنابيب أوروبا-آسيا إن الصفقة الجديدة تعد جزءا من عملياتها الروتينية وتتوافق مع أشد المعايير الدولية صرامة. كما قالت إن الصفقة لها فوائد جيوسياسية.
اليمن الحر الأخباري لسان حال حزب اليمن الحر ورابطه ابناء اليمن الحر