اليمن الحر الاخباري/..
كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اليمنية التابعة لحكومة صنعاء عن تفاصيل عملية محور نجران المسماة (نصر من الله) في مرحلتها الثانية والتي جرى فيها السيطرة على 3 معسكرات تابعة للتحالف بما فيها من مخازن وأسلحة تابعة له من مختلف الأنواع، وتمكنت قوات صنعاء خلالها من السيطرة على مساحة 150 كيلو متر مربع.
وقال الناطق باسم الدفاع اليمنية العميد يحيى سريع في مؤتمر صحفي مساء اليوم إن قوات صنعاء 6 عمليات صاروخية باليستية داخل العمق السعودي خلال المرحلة الثانية من عملية محور نجران، مشيراً إلى أن واحدة من هذه الضربات أدت إلى “دك مطار نجران الإقليمي”.
وكشف سريع أن قوات صنعاء تمكنت خلال 10 أيام فقط وهي مدة تنفيذ عملية محور نجران بمرحلتيها الأولى والثانية، من استعادة السيطرة على جميع المناطق التي كان قد سيطر عليها التحالف السعودي خلال الثلاث السنوات الماضية، حيث تقدر المساحة الحالية المسيطرة عليها خلال المرحلتين 500 كيلو متر مربع.
وقال سريع إن العملية التي أطلق عليها عملية “الشهيد أبا الحسنين” انطلقت في الثالث من سبتمبر المنصرم، لافتاً إلى أن وحدات الاستطلاع والاستخبارات اضطلعت بدور مهم جداً قبل العملية وهي من ساهمت بشكل كبير في نجاح العملية بمرحلتيها الأولى والثانية.
وحسب العميد سريع فقد كان مسرح عمليات المرحلة الثانية من عملية محور نجران، في منطقة كتاف حتى منطقة الصوح والفرع وصولاً إلى المرتفعات المطلة على مدينة نجران، مشيراً إلى طيران التحالف السعودي قام بشن أكثر من 600 غارة جوية خلال تنفيذ المرحلة الثانية من (محور نجران – نصر من الله)، كما كشف عن اغتنام مئات المدرعات العسكرية والتي بلغت في كلا المرحلتين 350 مدرعة، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً منها تركتها قوات التحالف وهربت وأن قوات صنعاء وجدتها بحالة جيدة ولا زالت تعمل وجرى سحبها بالكامل من مسرح العمليات.
كما استعرض المتحدث باسم قوات صنعاء في المؤتمر الصحفي مقاطع فيديو لعدد من الأسرى التابعين للجيش السعودي وهم يدلون بأسمائهم ورتبهم وأرقامهم العسكرية ومناطق التي أسروا فيها، كما استعرض مقاطع فيديو للعتاد العسكري الذي اغتنمته قوات صنعاء والمقدر بالآلاف القطع من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بذخائرها، بالإضافة إلى العثور على مخازن ممتلئة بالذخائر المتنوعة، وقال سريع في هذا الصدد إن الأسلحة التي تم اغتنامها من مخازن التحالف تكفي للقتال لعدة أشهر، مشيراً إلى أن معظم الذخائر والأسلحة التي يقاتل بها “الجيش اليمني واللجان الشعبية” هي من أسلحة “العدو” حسب وصفه، والتي يتم اغتنامها من جبهات القتال.
وكان اللافت في العملية العسكرية الثانية التابعة لمحور نجران هو ما كشفه العميد سريع من أن الدفاعات الجوية اليمنية نفذت 45 عملية تمكنت خلالها من تحييد طيران الأباتشي باستخدام سلاح مناسب، لم يكشف عن تفاصيله حتى الآن.
كما قال سريع إن التحالف السعودي شن خلال المرحلتني الأولى والثانية من عملية محور نجران 910 غارات جوية بالطائرات الحربية المقاتلة لإسناد مقاتليه أو لمحاولة فك الحصار عنهم من دون فائدة، في الوقت الذي شن فيه غارات أخرى خلال المرحلة الأولى من العملية استهدف فيها التحالف مقاتليه بشكل متعمد للحيلولة دون انسحابهم من جهة ولمنعهم من تسليم أنفسهم لقوات صنعاء بعد محاصرتهم، وهو ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 مقاتل كانوا قد سلموا أنفسهم لقوات صنعاء بعد محاصرتهم.
أما عن الخسائر البشرية لقوات التحالف قال سريع إن العملية أدت إلى مقتل وجرح ما لا يقل عن 200 فرد ما بين جنود وضباط بينهم سعوديون.
وخلال المرحلة الثانية من العملية، قال سريع إن سلاح الجو المسير، عبر الطائرات المسيرة بدون طيار التي تصنعها وحدة التصنيع الحربي نفذت 16 عملية ضد قوات التحالف.