الجمعة , مارس 29 2024
الرئيسية / اراء / الأميرة الشهيدة

الأميرة الشهيدة

د/محمد بكر*
محطة استشهاد الزميلة شيرين أبو عاقلة وبرغم الفقد وخسارة صوتٍ اعلاميٍ كان له عظيم الأثر في نفوس الفلسطينيين لما دأب على نقله من أحداث وتطورات وجرائم صهيونية على مدى سنوات عملها في قناة الجزيرة، إلا أنها شكلت عوامل فاعلة لجهة عودة القضية الفلسطينية لمربعها الاشتباكي الأول ولا نبالغ إذا قلنا أن اغتيال شرين أبو عاقلة ومدى التفاعل الشعبي والرسمي مع الجريمة، لا يقل تأثيراً عن جملة العمليات الفلسطينية الأخيرة في الخضيرة وبني براك وتل أبيب وإلعاد لجهة ثلاث نقاط رئيسة :
الاولى في إبطال وتصفير أثر وأبعاد عملية التطبيع العربي مع الكيان الإسرائيلي لجهة البعد الشعبي ولاسيما العربي منه ومزاجه الذي يتم ” تهيئته ” لتكون إسرائيل متقلبة على الخارطة العربية .
الثانية أن عملية اغتيال شرين أبو عاقلة قد تكون الشرارة لانتفاضة عامة بدأت ملامحها تظهر من الاشتباكات التي يشهدها مخيم جنين .
الثالثة في كشف الطبيعة الإجرامية لقوات الاحتلال وتعريتها أمام المنظمات والرأي العام وخرقها لكل المحرمات والخطوط الحمر .
مايحزننا ويُحزن شرين ربما وهي تُوارى الثرى، بعض الأصوات التي تاهت في إطلاق الفتاوى ولم يدرك أصحابها أنه أمام القدس تغدو كل التفاصيل بلا معنى، لا الدين ولا الطائفة ولا الحزبية ، فأن تسقط مدافعاً عن فلسطين وعلى ترابها بالرصاص الإسرائيلي هو المحدد والموجب لأن تكون في سبيل الله وشهيداً وأيقونةً للنضال والثائرين ، ففي حضرة الموت وتجلياته ومعانيه وعمق الفقد والتضحية على تراب فلسطين ، لا معنى لضجيج التأويل والفتاوى في حضرة ذلك النقاء في جنين.
عهداً أن تبقى أصواتنا تهتدي على صوتك ياشرين لن تضل أو تمل ، يا أيها الدم كن الشاهدَ على رصاص أقلامنا وفيض صورنا مااستكان حبرنا وماذل .
* إعلامي فلسطيني
روستوك / ألمانيا

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

ماذا جنينا من السلام مع إسرائيل؟!

المهندس. سليم البطاينة! ذات يوم سُئل الشاعر الفلسطيني (محمود درويش) عن اتفاقيات السلام العربية الاسرائيلية …