الثلاثاء , مارس 19 2024
الرئيسية / أخبار / أمام فخ الهدنة.. وحروب الجيل الرابع. ومسؤولية دفع الرواتب!!

أمام فخ الهدنة.. وحروب الجيل الرابع. ومسؤولية دفع الرواتب!!

د. فضل الصباحي*
الحشود العسكرية الكبيرة التي تمتلكها (حكومة صنعاء) سوف تمكنها من فرض سيطرتها وحسم أي معركة قادمة، إلا أنها تواجه معارك أخطر في جبهات عدة منها عسكرية، وإعلامية وفكرية واجتماعية، واقتصادية، ودعائية، واستخباراتية، ولاتزال الحكومة الجديدة تحت الحصار والرقابة الدولية (براً وبحرًا وجوًا) أيضًا النفط والغاز هذه الثروة تتحكم بها سلطة مدينة مأرب التي تخضع للقوى الدولية والإقليمية، وفي حال اصبحت تلك الثروات تحت سيطرت صنعاء فسوف تمنحهم القدرة على تلبية احتياجات المجتمع الأساسية، وأولها رواتب الموظفين والكهرباء والمياة والتعليم والصحة، وتحسين الوضع الاقتصادي.
دفع الرواتب واجب الدولة في صنعاء…
حكومة صنعاء: تمتلك المقومات الأساسية للدولة : وهي الأرض، والشعب، ومؤسسات النشاط الاقتصادي، والسياسي، والاجتماعي، والموارد الداخلية مثل الضرائب والجمارك والموانئ ومساعدات التجار وغيرها من مصادر الدخل، لذلك عليهم القيام بواجبهم المقدس تجاه موظفي الدولة وتسليم مرتبات مليون موظف، وإدخال الفرحة إلى (30 مليون) مواطن يمني يمثلون الحصن القوى للدولة.
انتظار الحلول من مجلس (رئاسة ضعيف) او استجداء المساعدات الإقليمية، والدولية من أجل دفع المرتبات، سوف يؤثر سلبًا على الحقوق الأساسية للشعب اليمني وهي تعويضات الحرب وإعادة الإعمار التي تصل إلى (مئات المليارات) من الدولارات.
الخروج من فخ الهدنة…
الهدنة التي تم تجديدها أكثر من مرة تسعى الأمم المتحدة لتكون هدنة دائمة تمهد لسلام شامل، ولكن الواضح من خلال ما نشاهده عبر وسائل الاعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي بأن هذه الهدنة ظاهرها السلام وباطنها تجري أمور آخرى، لذلك فإن ما قبل (الهدنة) ليس كما بعدها، يجب على حكومة صنعاء تحصين الجبهة الداخلية، من خلال المصالحة العاجلة مع جميع المكونات ونشر السلام والطمأنينة، والتعايش الصادق مع الآخرين وتجاوز الخلافات مهما كان حجمها، كذلك التعامل الحسن مع (الشعب) وقطع يد الفاسدين، والفوضويين، وتوفير الحماية والأمن والعدالة لكافة افراد المجتمع، حتى تستمر (الحياة الطبيعية) حينها سوف يتم تجاوز المؤامرات الخطيرة التي تدار بحرفية عالية.
أخيرًا: الحذر من حروب الجيل الرابع…
حروب الجيل الرابع هدفها تفكيك وحدة الشعوب وانسجامها والعمل على استهداف قوى الدولة السياسية والأمنية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية، وتدمير القوة المدنية، وتخريب عقول المواطنين، وهدم الدولة من الداخل باستخدام الدعاية وأساسها الحرب النفسية، من خلال استخدام وسائل الإعلام الحديثة، وشبكة الإنترنت، والعملاء المحليين والهدف خلق التناقضات بين الدولة والمجتمع لإحداث الخلل في العلاقة، ومن يكسب المعركة الإعلامية والنفسية يكسب بسهولة الحرب العسكرية، بإتباع استراتيجية احتلال العقول والتأثير عليها حتى يسهل على العدو تكسير النظام المستهدف من خلال الفوضى وخلق (نظام جديد يخرج من رحم تلك الفوضى) مهمة هذ النظام هو الولاء للدولة المتحكمة في إيقاع الحرب بعد أن عجزت عن تحقيق الانتصار في حرب المدافع والطائرات، فلجأت إلى كسر مقاومة العدو بدون قتال بواسطة هذه الوسائل “صن تزو”.
نقلا عن رأي اليوم

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الإبادة والتهجير وحرب “المطمطة”!

د. كمال ميرزا* بحسب الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار فإنّ حرب الإبادة والتهجير …