الثلاثاء , مارس 19 2024
الرئيسية / أخبار / من وحي عرض وزارة الداخلية .. استقرار المناطق الحرّة يضاهي ويفوق دولا لا تعيش الحرب والحصار

من وحي عرض وزارة الداخلية .. استقرار المناطق الحرّة يضاهي ويفوق دولا لا تعيش الحرب والحصار

اليمن الحر الاخباري/ متابعات
خرج العرض العسكري الذي نظمته وزارة الداخلية أمس الأول لتشكيلاتها الأمنية بذلك المشهد المهيب ليمثل تتويجا لإنجازات القوى الأمنية التي استطاعت أن تحققها طوال الفترة الماضية في ظروف استثنائية وفي ظل عدوان وحشي وحصار مطبق على البلاد
تمكنت وزارة الداخلية من تطبيع الأمن والاستقرار بفضل الله مقابل الفوضى الامنية التي تشهدها المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف العدوان وحالة الاحتراب بين الفصائل التابعة لتحالف العدوان

قبل ثورة 21 سبتمبر كانت وزارة الداخلية والقوى الأمنية خاضعة للتقاسم الحزبي ومراكز القوى وكانت تحترب فيما بينها لكن الثورة وحّدت القوة الامنية وطورت أداءها بشكل ملحوظ ومتميز

وتمكنت خلال السنوات الثماني الماضية من ضرب اوكار القاعدة وداعش واحبطت مخططات استهداف العدوان للجبهة الداخلية

لم يقتصر دور الاجهزة الامنية في ظل ثورة 21 سبتمبر على حربها ضد الإرهاب بل توسعت اهدافها ومهماتها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وتثبيت السكينة العامة، حيث تراجعت في ظل هذه الثورة الكثير من الظواهر السلبية التي لازمت سلطات ما قبل الثورة – لسنين طويلة – من قبيل ظاهرة الفساد والثارات، واختفت تماما ظواهر مزمنة من قبيل ظواهر السطو المسلح، وقطع الطرقات، وبراميل ما يسمى بالقطاعات والتقطعات، وحافظت الثورة الخالدة على مؤسسات الدولة وعلى الممتلكات العامة والخاصة في فترة ما قبل العدوان واحتفظت بهذه المكاسب في ظل العدوان.
وتشير الاحصائيات الى أن جرائم التقطع في عصر ماقبل ثورة الـ21سبتمبر2014 بلغت بالآلاف وكانت الجرائم تحدث بشكل يومي ويتم قتل المسافرين ونهب ممتلكاتهم بماء بارد ودون ان يلاحق عناصر النهب والتقطع حيث بلغت جرائم التقطعات لعام 2012على سبيل المثال لا الحصر عدد (1320) جريمة نتج عنها نهب عدد (756) سيارة وهذا رقم بسيط لعدد مهول من الاحصائيات لبقية الاعوام السابقة واللاحقة لتلك الاعوام الماضية.

انجازات رغم العدوان
ما وصلت اليه وزارة الداخلية اليوم رغم العدوان والحصار وتداعياتهما من مستوى متطور بات يثير مخاوف العدو يعكس حجم الجهود الأمنية التي بذلها رجال الأمن منذ ثورة 21 سبتمبر 2014م، للوصول إلى هذا المستوى الكبير من الإنجازات الأمنية والتي افشلت محاولات العدوان الكثيرة لضرب الامن والاستقرار في المناطق الحرة
وتبين الإحصائيات والأرقام، للعمليات التخريب والارهاب التي حاول العدو تنفيذها ان ذلك العدو لم يكن يدرك النتيجة العكسية، التي سيتلقاها ، جراء تصعيده في خلخلة الأمن الداخلي، وتوسيع دائرة الفوضى، حيث بلغت حجم الاغتيالات والإخفاء القسري ثمانية آلاف و132 عملية اغتيال وإخفاء قسري وهذه الأرقام من إحصائية أمنية للفترة من 1990 حتى 2014م من بينها 138 من الإعلاميين وفيها العشرات من الأكاديميين والمئات من القيادات العسكرية والأمنية والمشائخ والشخصيات الدينية والتربوية.
وفي حصيلة للفترة مابين 2012-2014، كان عدد عمليات الاغتيال (300عملية) كان ضحيتها (500مستهدف) ، وسجلت العمليات الانتحارية خلال تلك الفترة (630) راح ضحيتها (3800 مستهدف) ، كما دمرت واسقطت (40) طائرة عسكرية ، خلفت (50 قتيلا) بين طيارا ومدربا.
وبقدر تلك الفوضى ، والتعمد الفوضوي ، لزعزعة الأمن ، وتحويل اليمن إلى زنزانة تعذيب ، كانت الثورة المباركة ، تسجل انتصاراتها ، حتى فاقت التوقعات ، وصعد أسهم الإنجازات الأمنية ، لينافس الدول المستقرة ، في هذا العالم ، رغم الإمكانات الشحيحة ، والتأهيل البسيط .

 

التفاف شعبي
إن تماسك ثورة الـ21 من سبتمبر والالتفاف الشعبي الكبير ومن مختلف شرائح المجتمع اليمني حولها، وبين المقارنة في الواقع بين ما قبل الثورة في اختفاء كل تلك الارقام والاحصائيات والمصطلحات التي كانت شائعه قبل الثورة من عمليات اغتيال وجرائم نهب وتقطع وانعدام تام للجرائم المنظمة، ولعل الجميع يدرك ذلك مقارنة بما يحصل في المحافظات والمناطق المحتلة من جرائم نهب وتقطع وقتل واغتيالات بشكل شبه يومي ولا تكاد ان تنقطع.
ولم تتوقف الإنجازات الأمنية، بل عمدت إلى تحقيق مفهوم الشرطة في خدمة الشعب، بمعناها الصحيح ، وفتحت مراكز للشكاوى لضبط مخالفات وتجاوزات رجال الشرطة بما يحقق الأمن للمواطن وليس عليه وهو ما كان غائبا في الأنظمة السابقة،التي ظلت اسيرة لاملاءات العدو ورهينة لاهوائه فعاشت ذليلة خانعة بعكس حالة الشموخ والعزة والاستقرار الذي اصبح يعيشه اليمن والذي تجلى في أنصع صوره خلال العرض العسكري لوزارة الداخلية
نائب وزير الداخلية اللواء عبد المجيد المرتضى أكد فيتصريح صحفي مساء الخميس الماضي أن وزارة الداخلية قدمت الآلاف من الشهداء في حفظ الأمن والاستقرار خلال فترة العدوان وما قبلها.

وقال اللواء المرتضي إن”البلد كان قبل ثورة 21 سبتمبر، يفتقد للأمن والاستقرار في ظل انتشار حالات الاغتيالات والتقطعات إضافة إلى توسع جرائم الجماعات التكفيرية”.
وأضاف أن “العرض يرسل رسالة طمأنينة للشعب اليمني بأن القوات الأمنية حاضرة للدفاع عن أمنه وحقوقه”.
وأوضح أن الرسالة للأعداء من هذا العرض بأن مخططاته فشلت، والرهانات على ضرب الجبهة الداخلية لن يكتب لها النجاح، مبيناً أن العدوان استهدف المؤسسة الأمنية بهدف إقلاق السكينة العامة وإشاعة الفوضى.
وتابع اللواء المرتضى بالقول “ما أبداه السيد القائد من استعداد للإسهام في التعاون الأمني بأنه رسالة تعبر عن حرصه على أمن الأمة ووحدتها”.
وأشار إلى أن المناطق الواقعة تحت الاحتلال تعيش واقعا أمنيا منفلتا، بعكس ما تشهد المناطق الحرة من أمن واستقرار.
نقلا عن صحيفةالثورة

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

أمام محكمةالعدل الدولية.. الكيان الصهيوني يتنصل من مسؤوليته عن جوع ومجازرغزّة

اليمن الحر الاخباري/ متابعات تنصل كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي يُحاكم بتهمة الإبادة الجماعية أمام محكمة …