الثلاثاء , مارس 19 2024
الرئيسية / اراء / يا شعب فلسطين.. إحذروا أنظمة الغدر والخيانة!

يا شعب فلسطين.. إحذروا أنظمة الغدر والخيانة!

د. محمد أبو بكر*
أشعر بأنّ خنجرا من شقيق عربي يغرس في ظهري ، وليس في صدري ، دلالة على الغدر ، الذي يميّز العديد من الأنظمة العربية التي استساغت ذلك في زمن هو الأسوأ في تاريخ شعوبنا العربية التي تعاني القهر والهوان في ظلّ هذه الأنظمة التي باعت نفسها للشيطان “إسرائيل” كيان احتلال بغيض ، وهو العدو لنا جميعا ، من المحيط إلى الخليج ، هو عدو واضح ، يمارس سياسته ضد شعبنا الفلسطيني ، وليس لنا غير المقاومة المسلحة لصدّ عدوانه والوصول بعون الله لليوم الذي تتحرر فيه فلسطين ، كلّ فلسطين .
المشكلة يا سادة ليست في هذا الكيان الغاصب ، وليست في نتنياهو أو بن غفير ، وليست في اقتحام الاقصى أو هدم البيوت وقتل الأبرياء وسقوط الشهداء ، كلّ ذلك أراه أمرا طبيعيا في ظلّ وجود مثل هذا الإحتلال ، غير أنّ الأمر الذي يثير في داخلنا كل مشاعر الغضب والحنق ؛ هو تلك الأنظمة التي تمارس ما هو أبشع وأقذر مما يقوم به الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني في الداخل .
هذه الأنظمة أو غالبيتها ، فقدت كل ما تبقّى من نخوة وشهامة ، لم يعد يميزها غير الخنوع والإستسلام ، وقبل ذلك كل أشكال وأصناف وأنواع الغدر اللئيم والخيانة التي باتت تعتبرها مجرّد وجهة نظر ، هي نفسها الأنظمة التي لم تجرؤ على استدعاء سفير السويد أو هولندا وتقول له .. إنقلع برّه !
أنظمة عربية مازالت ودون حياء تفخر بتطبيعها الحقير مع الإحتلال ، وتعتز بالمثليين الصهاينة وهم يدنّسون أرض العرب ، وقد تنظر إلى ما يجري في فلسطين على أنّه شأن إسرائيلي داخلي ، وقد تحمّل الفلسطينيين مسؤولية العنف في الضفة والقدس ، أنظمة عربية باعت ما تبقّى من ضمير وكرامة في سبيل ضمان البقاء .
لا أجد أبدا عبارات تعادل ما يجري في فلسطين وخاصة في مدينة جنين ومخيمها الصامد ، مدينة الشهداء ومخيم الأبطال ، والأمهات المناضلات الصابرات ، أكاد أصرخ بأعلى الصوت وأنا أسمع صوت أمّ تودّع إبنها الشهيد قائلة .. مع السلامة يمّه ! هنا يجدر بي القول فقط ؛ صبرا جنين .. إنّ موعدهم الصبح ، أليس الصبح بقريب ؟
ما أصعب الحديث في حضرة الشهداء وأمّهات الشهداء ، حين تابعت الكثير من الفيديوهات التي توثّق ما جرى في جنين مؤخرا ، هذه المدينة التي لا يدخلها الموت الطبيعي أبدا ، كلّ شبابها باتوا مشاريع شهادة لأجل فلسطين ، هي وغيرها من مدن وقرى فلسطين قاطبة .
المهمّ ياشعب فلسطين .. إحذروا طعنات الأشقاء أو من كانوا في يوم ما أشقاء لكم ، إحذروا خياناتهم وغدرهم وتآمرهم مع الصهاينة ، إنّهم الأخطر عليكم ، أما ” إسرائيل ” فأنتم والله كفيلون بها ، ونثق بذلك ، وندرك أن الفجر بدأ يلوح في أفق فلسطين ، كل فلسطين ، من نهرها إلى بحرها ، وحينها سنرى الخونة والعملاء من أنظمة وأشخاص وهم يفرّون إلى الجحور كالفئران تماما ، هذا إذا ما تمكنوا من الفرار ، لأنّ أعواد المشانق ستكون في انتظارهم .
*كاتب أردني

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الإبادة والتهجير وحرب “المطمطة”!

د. كمال ميرزا* بحسب الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار فإنّ حرب الإبادة والتهجير …