السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / ابو جهل وكورونا

ابو جهل وكورونا

حمدي دوبلة
على خطى اسلافهم من عتاولة الشرك والاجرام في قريش وهم يتاهبون لقتال النبي عليه وعلى آله افضل الصلاة والسلام في بدر جمع سلمان وابنه المغرور ومعهم رموز الطغيان في العالم جحافلهم وكل امكانياتهم وهاجموا وبكل زهو وغرور جيرانهم في اليمن عشية ال26من مارس من العام 2015م معتقدين بانهم امام نصر محسوم وان الامر لن يستغرق اياما او اسابيع في اسوا الاحوال فاليمن المثقل بالجراحات والخلافات يعيش اسوا مراحله ولن تكون هناك فرصة كهذه للاستعراض والرياء والتباهي ورفع اسهم الامير الشاب والمتعطش للسلطة وللظهور في بورصةالحكم والسلطان والمضي قدما صوب العرش الملكي
-ابو جهل ورفاقه خرجوا الى بدر بطرا ورياء للناس كما وصفهم الله عزو وجل في القران الكريم وراوا في كثرتهم وزيادة عددهم بثلاثة اضعاف عن اعداد المسلمين فرصة ذهبية لسحق المسلمين وايصال رسائل هامة الى بقية قبائل شبه الجزيرة فلا يفكر احد بعد ذلك في التجرؤ عليهم او منازلتهم فكانت هزيمتهم نكراء وكان النصر عظيما للمؤمنين
يقول الله عز وجل وهو يصف حال كفار قريش قبيل معركة بدر محذرا من مغبة حذو حذوهم في الغرور والتكبر “وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ”
-ثمة تشابها كبيرا بين طريقة تفكير ابي جهل وجيشه وبين تحالف سلمان العدواني مع فوارق قليلة تميل لصالح جيش قريش الذي كان فيه بعض الحكماء وتعالت من بينه اصوات تطالب بالعودة الى مكة خاصة وان قافلة ابي سفيان قد سلمت من قبضة المسلمين ومنهم من قال اعصبوها في راسي وقولوا جَبٌن عتبة فلا نفتح بيننا وبين قومنا حربا قد تستمر اربعين سنة لكن جاء صوت الشيطان المشحون بالكبر والغرور والخيلاء” كلا لن نرجع قبل أن ناتي بدرا فنشرب الخمر وتعزف القيان وتتحدث عنا العرب وتسمع ببطولاتنا فتهابنا ابد الدهر” وغلب قول الباطل صوت العقل والحكمة ليقودهم الى هزيمة مدوية ومقتلة كبرى لرموز ورؤوس الشرك في ذلك الزمان
-تلك الحكمة وذلك الراي السديد عند بعض مشركي بدر غاب تماما عن تحالف سلمان ولم يكن فيه رجل رشيد فبدا عدوانه الغاشم على الشعب اليمني المسلم في ذلك الليل الاظلم قبل خمس سنوات ومنذ ذلك التاريخ والى اليوم اقترف مئات الالاف من الجرائم والانتهاكات بحق الابرياء ولم يحقق من اهدافه شيئا سوى سفك الدماء وتدمير مقومات الحياة الانسانية والكثير من الهزائم والخزي والانكسار على مختلف المستويات العسكرية والسياسية والاخلاقية ولايزال حتى اللحظة يتجرع المزيد والمزيد من الذل والهوان على ايدي ابطال الجيش واللجان الشعبية .
-هاهو تحالف سلمان ونجله يعيش اليوم اسوأ مراحله ولايكاد يستفيق من صفعة على وجهه حتى يتلقى الاخرى ولم يعد امامه الكثير من الخيارات سوى البحث عن اساليب حقيرة لاخضاع اليمنيين ولو من خلال العمل المحموم لادخال فيروس كورونا الى اليمن ناسيا بان الخالق العظيم الذي جعل من احدث الاسلحة والمعدات العسكرية العوبة في ايدي المجاهدين قادر على حماية عباده من شر هذا الفيروس واحباط مكائدهم الشيطانية “ان كيد الشيطان كان ضعيفا”.
“نقلا عن صحيفة الثورة”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …