السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / عملية الرياض وقمة الاستعراض

عملية الرياض وقمة الاستعراض

حمدي دوبلة
-كالعادة تسابقت دول وانظمة التزلف والنفاق ومعهم المرتزقة الى ادانة العملية النوعية المشتركة للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في عاصمة العدو والتي كانت تدشينا لعمليات الردع في العام السادس من العدوان واعتبرتها تهديدا لوحدة العالم في مواجهة وباء كورونا لكن هذه الكيانات والانظمة البائسة لم تر مطلقا حجم الجرائم الجسيمة لتحالف العدوان بحق الشعب اليمني طيلة خمسة اعوام ولم يتوقف عن سلوكه الاجرامي حتى في ذروة انشغال العالم بمواجهة الوباء
-جاءت هذه العملية الجديدة التي دكت اهدافا عسكرية واقتصادية هامة في الرياض وعدد من محافظات العدو السعودي بعد ساعات فقط من انعقاد قمة العشرين الافتراضية والتي دعا اليها النظام السعودي لحشد جهود وامكانيات الدول الكبرى في مواجهة الخطر المحدق بالكون في الوقت الذي كانت طائراته تقتل المزيد من الابرياء من ابناء الشعب اليمني وتستهدف المنشئات والمعالم المدنية في مختلف محافظات الوطن
-لقد تمتم الملك الكهل مطولا امام تلك القمة الاستثنائية الافتراضية التي دعت اليها مملكته المتهالكة لبحث جائحة وباء كورونا وتداعياتها الانسانية والاقتصادية على دول العالم وخاصة الفقيرة والمعدمة منها..تلك الهمهمات ترجمتها ابواقه الاعلامية بانها تاكيدات على الاحساس العالي لدى الدول الكبرى بمسئولياتها الاخلاقية والانسانية للتصدي للوباء والتخفيف من اثاره الصحية والاقتصادية على الناس ومعيشتهم ومقومات حياتهم في كافة ارجاء الارض لكن الاهداف غير المعلنة للقمة كانت بالنسبة للعاهل الخرف ونجله المتهور اظهار المملكة امام العالم بانها لاتزال قوة عظمى مهابة الجانب و أن الهزائم التي مرغت كبرياءه في اليمن لاوجود لها على ارض الواقع وانها لاتزال من كبار القوم.
-بالطبع لم يعرج سلمان خلال هذا الاستعراض الفارغ على الحديث عن اليمن وعن مسلسل الجرائم وانهار الدماء التي سفكتها آلته الحربية بحق عشرات الالاف من اطفال ونساء ورجال اليمن وبدلا من أن يسارع الى اعلان وقف عدوانه وتدارك مايمكن تداركه والخروج بشئ من ماء الوجه وكرامته المهدورة مضي يستعرض مااسماه مسؤولية قادة أكبر اقتصادات العالم لمواجهة جائحة كورونا وتداعياتها على الاقتصاد والتنمية والاسواق المالية وغير ذلك
وسردما يتوجب على هذه الدول الكبرى من مسئوليات لانقاذ العالم حسب زعمه
-وجد النظام السعودي من وباء كورونا التي اجتاحت بلاده ومعظم بلدان العالم واصبح يهدد ارواح الملايين على كوكب الارض فرصة لاستعراض العضلات ولم يمتثل للمولى عزوجل الذي يقول في القران الكريم “فلولا اذ جاءهم باسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ماكانوا يعملون” وبدل أن يرجع الى الله بالتوبة والتضرع والمسارعة الى مراجعة سياساته والكف عن جرائمه بحق ابناء امة الاسلام اذا به يتمادى في درب والغي والضلالة وسفك الدماء.
“يوميات الثورة الاثنين 30/3/2020”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …