السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / الدول (العظمى) وماالعظيم الا الله

الدول (العظمى) وماالعظيم الا الله

حمدي دوبلة
يقول الله عز وجل في الحديث القدسي الذي رواه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن ربه ” الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني واحدًا منهما عذًبتُه ” وفي رواية اخرى “فمن نازعني فيهما قذفته في النار ولا ابالي ”
-امريكا “القطب الاكبر” في العالم كما اعتقدت وصدًق الناس ذلك تتحول بين عشية وضحاها الى مجرد قرصان وضيع يلاحق شحنات الكمامات والقفازات القماشية الخاصة بالدول الاخرى الموبوءة بكورونا..
نيويورك قلب الاقتصاد العالمي النابض توقف نبضها واصبحت منطقة كوارث كغيرها من الولايات الغنية التي صارت في ظرف ايام فقط بؤرة لتفشي الفيروس واسوا امكنة قد يقصدها الانسان على هذه الارض .
-الولايات المتحدة الامريكية التي عبثت بامن واستقرار البلدان في ارجاء المعمورة وامتصت ونهبت ثروات الشعوب احتاجت فقط اياما معدودات لتعلن عجزها وفشلها وضعف امكانياتها في مواجهة ماتسميه عدوا شرسا وغير مرئي ولم تغنِ عنها قوتها وترسانتها الضخمة من اسلحة الدمار والخراب في الحد من اكتساح هذا المخلوق المتناهي الصِغر واذا به يحصد ارواح البشر هناك بصمت رهيب.

-امريكا التي تسببت في ازهاق ارواح الكثيرين من بني الانسان في اليمن وغيرها من الدول في مشارق الارض ومغاربها وظلت قيادتها تستعذب رؤية الدماء والاشلاء وتتلذذ باعلان البلدان والمدن منكوبة ومناطق كوارث هاهي اليوم تعلن مدنها وولاياتها مناطق كوارث وخارت قواها وتبخرت كل امكانياتهاامام جرثومة لاترى بالعين المجردة ولم يعد امام الناس في تلك البلاد التي عُرفت عبر عقود طويلة بجبروتها وباسها الشديد الا انتظار المؤتمر الصحفي اليومي للرئيس ترمب والذي صار يطل كل مساء ليبشر شعبه المنكوب بالايام الاكثر سوادا وبالاستعداد النفسي لرؤية المزيد من جثث الموتى وبان الاسوأ لم ياتِ بعد
-الادارة الامريكية التي أصمًت آذان الناس لعقود وعقود وهي تتغنى بالقيم الانسانية والديمقراطية وحقوق الانسان وجعلت من تلك الشعارات الزائفة اسلحة لغزو البلدان والاستيلاء على لقمة عيشهم هاهي اليوم توجه اجهزتهاالصحية بعدم معالجة الاشخاص ذوي الاعاقة والافراد ذوي الاحتياجات الخاصة ومن يعانون من الامراض النفسية والعقلية وكبار السن اذا مااصيبوا بوباء كورونا
-ترمب الذي حقق فائضا في الموازنة الامريكية بفضل صفقاته المتتالية مع نظام بن سلمان افلست خزائنه في لمح البصر وقضى الفيروس على ماتسلمه ثمنا لدماء الابرياء في اليمن وسوريا والعراق وليبيا وافغانستان وغيرها من الشعوب المحرومة على مدى سنوات في بضعة ايام واذا بثروته وكل انجازاته الاقتصادية هشيما تذروها الرياح .
-محنة فيروس كورونا لم تتوقف عند امريكا فحسب بل اتت على كل مااعتبرناها دولا عظمى ابتداء بالخمس صاحبة السطوة في مجلس الامن الدولي ومرورا بالثماني الصناعية الكبرى وانتهاء بمجموعة العشرين التي تراسها حاليا مملكة سلمان ونجله واللذان وجدا في انشغال العالم بهذه الجائحة فرصة للتباهي والاستعراض والايغال في الكبر والغرور ماينذر بمصير مرعب ينتظر مملكة الشر اذا لم تسارع قيادتها الضالة ومعها اسيادهم الى التوبة والكف عن جرائمهم بحق الابرياء والمستضعفين على هذا الكوكب ممن لانصير لهم الا الله عزوجل.
“نقلا عن صحيفة الثورة”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …