الخميس , أبريل 25 2024
الرئيسية / أخبار / العيد الاستثنائي

العيد الاستثنائي

حمدي دوبلة
-لم نعد ندري على وجه الدقة او بالاصح لم نعد نكترث كثيرا برقم العيد الذي يحل علينا ونحن نعيش اجواء العدوان والحصار وهل هو الثاني عشر اوالثالث عشر اواقل من ذلك او اكثر لكننا نعي جيدا ان هذا العيد هو الاول الذي يحل على اليمن وشعوب الامة العربية والاسلامية في ظل تفشي وباء كورونا.

-كنا على الدوام طيلة الاعوام الخمسة الماضية نحرص على تحدي العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية ونأبى الا ان نحيي شعائر وطقوس وعادات هذه المناسبات العظيمة على اكمل وجه وكاأحسن مايكون في كافة الاوجه الدينية والاجتماعية مهما بلغت الصعوبات وبلغت قساوة الظروف ولم تمنع تلك التحديات والمخاطر المرتبطة بالعدوان وملحقاته وآثاره الناس ابدا من الاحتفاء الكامل بمختلف تلك المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية وكان كل ذلك من قبيل الكبرياء والارادة والثقة بالنفس وغير ذلك من الشيم والسمات الانسانية التي عرف بها اهل اليمن على مر العصور.

-لكن التحدي الاضافي الذي صاحب هذا العيد مختلف تماما وليس من الحكمة في شئ التعامل مع مخاطره وتهديداته كما جرت العادة مع العدوان والحصار او اي تحدٍ آخر.

-انه وباء كورونا الذي لايرحم صغيرا ولا كبيرا ولايعرف حدودا او يستثني احدا من بطشه الا من رحم الله بل ويجد في مثل هذه المناسبات التي تكثر فيها الملتقيات والاحتفاءات الجماعية بيئة خصبة وملائمة للانتشار وتوسيع نطاق نشاطه المميت .

-حسنا فعلت الجهات المختصة بفرض من الاجراءات والخطوات الاحترازية والوقائية خلال ايام العيد مثل اقامة صلاة العيد في المنازل والتوجيه بالاكتفاء بتبادل التهاني عبر الاتصالات الهاتفية وتجنب المصافحة والعناق وتبادل القبلات عند التهنئة والحث على عدم تبادل الزيارات بين الاهل والاقارب وتجنب السفر والتنقل غير الضروري سواء في اطار المدن او على مستوى الاسفار التي عادة ماتصاحب هذه المناسبة مابين المدن والقرى والارياف وغير ذلك من الاجراءات الوقائية الضرورية للحيلولة دون انتشار الوباء وتفشيه على نطاق واسع خلال المناسبة لكن مايؤسف له حقا ان كثيرا من الناس لايزال يتعامل مع الامر باستهتار وعدم مبالاة وكأنه قد ضمن انه بات محصنا من هذا المرض وهذه الممارسات بالتاكيد لن تكون سوى الباب الواسع لانتشار الفيروس بين اوساط المجتمع لاسمح الله.
-اخيرا لابد من التاكيد على ضرورة التعاطي من قبل الجميع دون استثناء مع تهديدات الجائحة الوبائية التي اودت بحياة اكثر من ثلائمائة الف انسان واصابت قرابة الستة ملايين حول العالم ولاتزال تضيف عشرات الالاف منهم الى قائمة ضحاياها كل ساعة وكل يوم ودون اي توقف بجدية وبمسئولية عالية وبمايتحقق معه مصالح وسلامة وامن وصحة المجتمع والامة وكل عام والجميع بصحة وسعادة وامان باذن الواحد الاحد.
“نقلا عن عن صحيفةالثورة”

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

عبد الباري عطوان: اليمن أهان الأمريكي والإسرائيلي

  اليمن الحر /متابعات أكد الكاتب الفلسطيني ورئيس تحرير جريدة (رأي اليوم) عبدالباري عطوان، أن …