السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / لحكومة الشرعية و مانحيهم .. كورونا أرحم و أشرف منكم .

لحكومة الشرعية و مانحيهم .. كورونا أرحم و أشرف منكم .

بقلم/محمد العزيزي

تخيلوا أن الشعب اليمني و على مدى خمسة أعوام و بضعة شهور و هو يعاني الموت ، بل و يصارعه بكل ما أوتي مت قوة و العالم المانح و الحكومة التي تسمى نفسها شرعية ينهبون و يفسدون و يسرقون و يشحتون مت كل دول العالم لإنقاذ الشعب اليمني كما يدعون .. و يبدو و من خلال السنوات الماضية أن السرق أخوة ، الحكومة و منظمات الأمم المتحدة ، المهم تجي الفلوس و بعدا نتقاسم .
في كل مرة من مرات التجمعات و المؤتمرات يجمعون مليارات الدولارات و لم يصل من هذه المبالغ المهولة سوى قراءة الأرقام في وسائل الإعلام ، و القليل من صابون لوكس لغسل اليدين و صحن بلاستيك لغسيل الملابس ، و فنجان بلاستيك لشرب الماء النقي إن كان هناك أصلا ماء نقي .
هذه المرة طبعا الشحت و السحت جاء مضافا للمعاناة السابقة بعد أن دخل مرض ووباء كورونا قائمة الطلبات و يريدون استغلاله ، و طرق الحديد و هو حامي ، و هم لم و لن يقدمون للشعب فلسا واحدا ، و لكن لزوم  الشحت لتمتلئ كروش اللصوص و الشعب له الله و مأجور و عند الله ما يضيع .
طبعا .. كورونا أرحم و أشرف منكم يا حكومة الشرعية و من المنظمات الدولية و مساعداتها ، كورونا أرحم من البشر و أرحم فيروس يواجه اليمتيين لم يعذبهم و يحرمهم لسنوات من رواتبهم ، بل يأخذ أرواح كل من أذن الله له بأخذها و بشكل سريع و بدون تعذيب .. لم يتلذذ بمعاناة اليمنيين و يجثم على صدورهم و ينهب و يسرق أموالهم و لا يكذب عليهم و يماطلهم بالمواعيد كما تفعل حكومة الشرعية و منظماتها و مانحيها .. كورونا مواعيده ما هي إلا سويعات أو أيام قليلة و تخارجنا ، إما شفاء أو موت برحمة و شرف و بدون أي متاعب أو خسائر.
بالله عليكم أيهما أرحم كورونا أم أولئك الشحاتون و المغالون و منظماتهم التي تسرق و تشحت باسم الشعب و تتاجر بمعاناته ، و لم ير الشعب اليمني منهم شيئا يسد رمقهم من الجوع رغم أنه و أقصد الشعب الذي يسمع و يرى مليارات تعد و دول تتبرع و لم يصله ذرة طحين لمواجهة شبح الموت جوعا .
و الله و تلله أن كورونا أرحم و أشرف و أنزه منكم يا لصوص العصر و قوارض الأرض .. اصرفوا رواتب الموظفين. . لا عزاء و لا أمل نعلقه على لصوص و على ما تشحتون .. و الله المستعان.

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

يوم عرف العالم حقيقة الكيان!

  د. أماني سعد ياسين* ما شعرت بالأمل يوماً كهذا اليوم! نعم، ما شعرتُ بالأمل …