د. محمد أبو بكر*
يعجبني السياسي الأردني الدكتور ممدوح العبادي حين يتحدّث حول الموضوع الفلسطيني، والأطماع الصهيونية، وما يجري من ترتيبات خلال الفترة القادمة، خاصة ما يتعلق بقرب التطبيع بين السعودية والكيان الصهيوني.
فالحديث عن الأدبيات اليهودية والفكر الصهيوني يجب أن يعيها كل أردني وفلسطيني، مع الإبتعاد عن صغائر الأمور والتفاهات، فما يخطط له اليمين سيطال الطرفين حتما ، وهذا يحتاج للمواجهة المشتركة ، والكتف الفلسطيني ملتصق بالكتف الأردني، فالأخطار القادمة والتحديات ستصيب الجميع، وخاصة تلك الأطماع الصهيونية في الأردن.
نعيش هذه الأيام الأعياد اليهودية، من يوم الغفران إلى عيد العرش (بضم العين)، بحيث تزداد الإقتحامات للأقصى، وتصل إلى أبعد حدود لها، مع فرض التقسيم الزماني والمكاني في الأماكن المقدسة، وهذا بات أمرا واقعا، ولا نريد أن نخبّيء رؤوسنا في الرمال.
فالفكر الصهيوني واضح باتجاه الأردن، وأرض (إسرائيل) الكبرى تشمل فلسطين كاملة وكذلك الأردن، وسوف يسعى هذا اليمين لتنفيذ ذلك إن لم يواجه بوقفة أردنية فلسطينية تلجمه وتعيد لليهود حجمهم الطبيعي، هذا الحجم الذي نفخناه نحن العرب، أو أنظمة عربية باعت كل ما تبقّى من ضمير، هذا إذا كان لديها ضمير أصلا.
الأردنيون والفلسطينيون هم وحدهم في المواجهة، وإذا ما ذهبت السعودية للتطبيع ، فعلينا قراءة الفاتحة على روح هذه الأمّة، حينها يتوجّب على الطرفين الأردني والفلسطيني الإستعداد لمواجهة من نوع آخر، لن يكون فيها اليهود وحدهم، بل سيتم إسنادهم من قبل بعض الحكّام العرب.
ويقول العبادي .. سأكون خائنا إن لم أحذّر وأنبّه أحفادي من خطورة الكيان الصهيوني ومشاريعه التوسعية، ولن نفاجأ إذا طالب اليهود في يوم ما بحقوقهم في أراضي وأموال اليمن وخيبر، وكان الصهاينة قد طالبوا في سنوات سابقة بتعويضات مالية بالمليارات لليهود في العراق واليمن ودول عربية أخرى.
إنّها أسوأ الفترات التي تعيشها الأمّة العربية، حيث انتهت المسرحية الهزلية المستمرة منذ عام 1948، واليوم تتكشّف أقنعة أنظمة كانت في يوم من الأيام عربية، فتحوّل وجهها ، فباتت عدوّا آخر، على الأردنيين والفلسطينيين أن يحذروا منهم قبل أن يأخذوا حذرهم من الكيان الصهيوني.
أيها الأردنيون والفلسطينيون.. أنتم وحدكم في ساحة الصراع مع الصهاينة، لا مساند ولا داعم لكم ، غير وقوفكم سويّا في خندق واحد دفاعا عن الشرف والكرامة والمقدسات، واعلموا أن ما هو قادم من أيام سيكشف الكثير من الحقائق، حينها لن تكفي أعواد المشانق للخونة والمتآمرين الذين خانوا القضية وشعبها، وإنّ غدا لناظره قريب.. وقريب جدا.
*كاتب وأكاديمي فلسطيني
الرئيسية / أخبار / تحليل ..هل يعي الأردنيون والفلسطينيون الأدبيات الصهيونية حول أرض (إسرائيل) الكبرى؟ مطالبات قادمة بأراضي وأموال خيبر واليمن!
شاهد أيضاً
اعلان أسماء الفائزين بمسابقة أجمل صورة للعلم الوطني بصنعاء
اليمن الحر الاخباري/ متابعات أعلنت وزارة الإعلام، عن أسماء الفائزين في مسابقة أجمل صورة للعلم …