الأحد , سبتمبر 8 2024
الرئيسية / اراء / جو بايدن وشركاؤه مجرمون همجيون!

جو بايدن وشركاؤه مجرمون همجيون!

بسام أبو شريف*
تتصرف حكومة نتنياهو وكأنها تملك السيطرة على قطاع غزة بأكمله وبشكل خاص تتصرف وكأن الشواطئ ملكها وكأن شمال قطاع غزة وشمال مدينة غزة هي تحت سيطرتها الكاملة لكن وليس الكلام لي بل الكلام لقادتها ورئيس الأركان وكل القادة السابقين بما فيهم اللذين استدعوا لحكومة الطوارئ للمساعدة فقد شهد هؤلاء او على الأقل بعضهم بشكل نقدي واضح حين قالوا ان حماس ما زالت قادرة على قيادة قطاع غزة والسيطرة عليه وعدم تمكين الجيش الإسرائيلي من السيطرة ابدا وأشاروا الى ان شمال قطاع غزة حيث ركزت القوات الإسرائيلية قصفها وتمددها بالدبابات والآليات هذا الشمال كان ولا زال مصدر الاشتباكات القوية التي أدمت الجيش الإسرائيلي والتي اضطرت الحكومة لطرد ضابطين هم من اتباع بن غفير بسبب هرب السرية بأكملها االتي كانوا مسئولين عنها في شمال قطاع غزة ، وكذلك الامر هنالك اشتباكات يومية لم تمكن الإسرائيليين من السيطرة على شبر من جنوب قطاع غزة او وسطه كل ما يمكن ان تسميه إسرائيل كنجاح هو قتل أطفال فلسطين والمدنيين لقد قتلوا اكثر من ثلاثين الف من المدنيين سبعة الى ثمانية آلاف من الأطفال وأربعة الى خمس آلاف من النساء والباقون من المفقودين اما من الرجال والمسنين ،
هذه التصريحات التي باطنها تهديد وشكلها الإيحاء بالسيطرة على القطاع وقدرة الجيش الإسرائيلي على انهاء ما فشل في انهائه قبل البدء بعمليات التبدل والهدنات المتقطعة فقد اعتبر نتنياهو ان تصفية حركة حماس هي سهلة وانه سيرسل الجيش بدباباته ومشاته وقواته الخاصة من اجل انهاء حماس والحقيقة انه لم ينهي حماس بل لم يصب حماس بما يمكن ان يقعد حماس عن التصدي للجيش الإسرائيلي رأسا برأس وكعبا بكعب ،
ورغم ان إسرائيل تحاول إخفاء خسائرها الا ان ما سرب امس من مصادر روسية تتبع المعركة بشكل دقيق وهو ان اكثر من 3000 قتيل كبد الجيش الإسرائيلي في غزة حتى الآن و18000 الف جريح هذه المعلومات تؤكد ما سبق ان أعلنته حركة حماس التي التزمت الصدق والدقة وعدم المبالغة طوال فترة القتال والآن يهدد نتنياهو بتنفيذ ما فشل في تنفيذه كل هذه الأيام السابقة من القصف الجوي والصاروخي والقصف البحري والمدفعي وتدمير غزة وتهجير جزء كبير من الشمال وبالمناسبة هناك مبالغة كبرى من الإسرائيليين بالايحاء بانهم يسيطرون على الشمال وان الشمال فارغ من سكانه جاءت الاونروا اليوم لتقول عكس ذلك لتقول انه ما زال هنالك ثمانمئة الف ساكن في الشمال وهذا يعني اقل مما كان بمئتين الى مئتين وخمسين الف والحقيقة أيضا ان من طلب منهم التوجه الى الجنوب عبر البيانات الإسرائيلية كانوا مدنيين عاديين خافوا على أطفالهم ومن من المدنيين او العسكريين لا يخاف على اطفاله لكن بقاء 800 الف من سكان الشمال خاصة المخيمات هذا يعني صمود بطولي رائع وتحدي أروع من الصمود تحدي للذين طلبوا منهم الهروب للجنوب كي يحتلوا مكانهم تحت القصف البري والبحري والجوي واذا بهم يقصفون اللذين ينزحون الى الجنوب ويواجهون صمودا وقتالا بطوليا في الشمال ، التقدير ان نتنياهو لن يستطيع ان يسيطر على القطاع ليس هذا فقط بل ان التقدير ان خسائر إسرائيل فيما لو عادت للحرب ستكون خسائر كبيرة جدا جدا ذلك ان كل فصائل المقاومة بقيادة حماس في قطاع غزة قد استفادت كثيرا في هذه المعركة ومن القدرة على قيادة الأمور تحت الأرض ليبرزوا بين الحين والآخر والمكان والآخر من تحت الأرض لتوجيه ضربات قاصمة تحدث خسائرها في صفوف جيش العدو ،
بطبيعة الحال كما هو كل موضوع يثار ويناقش في الكابينت هذا الموضوع هو من الموضوعات الرئيسية وكما صرح اليوم بن غفير ان عدم الاستمرار بالقتال في غزة يعني استقالة الحكومة أي ان حلفاء نتنياهو في حكومته لن يقبلوا ان يتوقف عن القتال مهما كانت المفاوضات الدائرة الآن بين قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل تصل الى نتائج هذه المفاوضات تدور حول تقنية لغوية لها مضمون كبير فكلمة هدنة تعني هدنة والهدنة المؤقتة تعني هدنة مؤقتة ولا تعني وقف اطلاق النار لكن اذا لاحظ المتتبعون يومين بدأت تتسرب الى لغة البيانات الإسرائيلية كلمة وقف اطلاق النار ذلك ان بايدن يريد وقفا لاطلاق النار نتيجة ضغط حلفائه عليه الأوروبيين الذين بدأت المظاهرات تلغي حظوظ الحاكمين الراهنين في البلدان الأوروبية تقلص حظوظهم من النجاح في الانتخابات القادمة بسبب مواقفهم المؤيدة للاجتياح الإسرائيلي وللمجازر الإسرائيلية وقتل الأطفال وقتل النساء وتدمير المستشفيات والمدارس وبيوت العبادة وكل المؤسسات ذات القيمة الإنسانية لكن بايدن أيضا لديه مشكلة كبيرة جدا في الولايات المتحدة فمن الواضح ان تصاعد المظاهرات في كل الولايات الامريكية وعلى باب البيت الأبيض لها دلالة كبيرة حول الميل المتصاعد للجماهير الامريكية والشعور العام والموقف العام للامريكيين في تسليح إسرائيل وفي دعمها مع وقف اطلاق النار فورا ومساعدة الجرحى والمرضى وإعادة الكهرباء والماء والغذاء وإلغاء الحصار عن قطاع غزة وتظهر لنا مقابلة وزير الخارجية القطري مع صحيفة الفايننشيال تايمز تظهر مدى غضب حلفاء اميركا من العرب على عدم قدرة بايدن على لجم المتطرفين كما يسمونهم الذين يحكمون إسرائيل بوقف اطلاق النار بشكل مستمر لتمكين اهل غزة من اخذ المساعدات اللازمة للتعويض عن سرقات المستشفيات وتدميرها والأدوية المفقودة والعناية بامر نادى به كل الأطباء ومنظمة الصحة العالمية بان الماء الملوث قد يسبب عدد من القتلى اكثر بكثير من القصف الذي سببه القصف الإسرائيلي هذا يعني اتهام لإسرائيل مباشر بانها ستسبب قتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال نتيجة الماء الملوث الذي فتحته على غزة وأوقفت الماء الصالح للشرب والطبخ ،
والولايات المتحدة قضية الانتخابات هي القضية الرئيسية بالنسبة لبايدن كما هو الامر بالنسبة لنتنياهو في إسرائيل وهناك صراع بدأ يجمع مجموعة من الديمقراطيين ضد بايدن من الصراع الذي يدور على ارض غزة ويشعر بايدن ان معاركه في اكرانيا تسير كما لوحظ من اجتماع الناتو تسير نحو منحدر الهزيمة ولذلك يصر ويؤكد ويدعم ان يحقق انتصارا في قطاع غزة ما هو الانتصار الذي يريده بايدن في قطاع غزة يريد ان يتعاطى مع الفلسطينيين في قطاع غزة كي يأخذ منهم موافقة لاقامة قاعدة عسكرية أميركية في قطاع غزة تحت عنوان حماية دولية لاهل القطاع وضمان فك الحصار من قبل هذه القوة لكن الهدف الحقيقي هو ان تكون هذه القاعدة العسكرية الامريكية في مواجهة طرطوس القاعدة العسكرية الروسية في سوريا ذلك ان هذه القاعدة سوف تسيطر من جهة على مخزون الغاز والنفط الكبير جدا على شواطئ غزة وفي الوقت ذاته سوف تكون حماية للطريق المشروع الذي اقترح اقامته ووفق على اقامته من قبل الصين ومن قبل الولايات المتحدة والسعودية .
بطبيعة الحال في ظل مثل هذا الاحتمال سوف يكون قد تولد غضب مكتوم لدى الروس ذلك ان لديهم مشروع مشروعهم هم مشروع الطريق الذي اتفق عليه بين روسيا وتركيا والذي يستخدم طرطوس كطريق للتوصيل الى أوروبا وليس قطاع غزة كما هو المشروع السعودي لذلك يقول بعض المسئولين الإسرائيليين ان السعودية كان لديها علم حول العدوان الإسرائيلي وحول الخطط الامريكية وانها لذلك لاذت بالصمت حتى بالنسبة للمساعدات كانت مساعداتها ليست ذات قيمة كبيرة المساعدة الحقيقية هي في فتح الكهرباء والماء للقطاع حتى تتمكن المستشفيات من إعادة تشغيل أجهزتها لمعالجة الجرحى والمرضى على اقل تقدير . لقد دمرت إسرائيل مثلا كل الافران العامة والكبيرة التي كانت تغذي كل أهالي غزة ومن لم يرى الصاج وتحته الحطب لخبز العجين ضمن كل المكروبات المحيطة به التي تخلق الامراض للأطفال ولغيرهم اليس لدى سمو الأمير ولي العهد قدرة على اقناع أمريكا بان تدخل لكل مناطق غزة واولها الشمال افران كبيرة تكفي لمئات الآلاف من الفلسطينيين في الشمال والوسط والجنوب
أليس بإمكان سمو الأمير ان يطلب من الاميركان اللذين يتزودون بالنفط من أرضه أرض العرب ان يطلب منهم ان ترسل ثلاثة أو اربع مستشفيات ميدانية على طريقة مستشفى الامارات لتوزع في الشمال حيث دمرت المستشفيات وغزة حيث دمر الشفاء والمستشفى الاندونيسي وبشكل عام كما قلنا 52 مستشفى من اصل 60 خرجت من الخدمة .
لقد سمعنا جميعا وكذلك الحكام العرب حيثما كانوا صغارا كبارا حلفاء لامريكا ام لا الجميع سمع مدير الصحة في غزة ومدير المستشفيات في غزة يصرخون ويطالبون بالوقود للمستشفيات ولم يصل الوقود الذي سمعنا ان مصر أدخلت 80 الف لتر الخ الخ الجميع يقول لم يصل شيء لشمال غزة لان الإسرائيليين يمنعونه ، نحن نصدق ما يقوله المجاهدون والمقاومون ولا نصدق الإسرائيليين ولذلك حينما تصل الأمور الى موضوع الحسم والقرار .
إسرائيل أمام خيارين اما ان تقبل بالشروط الجديدة التي ستطرحها المقاومة للتبادل وخاصة انه جاء دور العسكريين الآن أو ترفض ذلك وتبدأ حربا جديدة ستفشل حتما فيها كما فشلت في الحرب الأولى وهذه المرة سوف تكون هزيمة مباشرة واضحة للجيشين الأميركي والإسرائيلي والى غد مشرق عزيز الى النصر انشاء الله وكلنا ثقة بان مجاهدينا يقاتلون وانهم لا ينسون ابدا ان وحدة الساحات هي وحدة الساحات وان ما يجري في الضفة الغربية شمالها ووسطها ومنطقة القدس والخليل هي مجازر وجرائم ترتكب دون اثارة أي ضجة وهذا يحمل السلطة مسئولية كبيرة اذ ان التلفزيون ونقله للانباء والاخبار ليس كافيا وليس ناطقا باسم الشعب المفترض ان هذا الشعب الفلسطيني الذي يذبح تحت عيون الجميع والذي تدمر كل بنيته التحتية في جنين وطولكرم وقلقيلية ونابلس يجب ان تقف سلطته معه وما هو الامن الفلسطيني ان لم يكن لحماية الفلسطينيين.
*كاتب فلسطيني

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

نتنياهو كذّاب وفاشي بامتياز!

د. جاسم يونس الحريري* في28 نوفمبر2011 وبسبب خطأ فني في تقنية الاتصالات كشف عن فحوى …