اليمن الحر الاخباري/متابعات
بات مئات الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مجبرون على خوض عملية النزوح الجماعي القسري من مكان إلى آخر في اطار القطاع الذي بات جيش الاحتلال يستهدف كل شيء فيه بما فيها
تلك المناطق المزدحمة بالسكان التي زعم في وقت سابق انها آمنة ياتي ذلك في ظل تردي الاوضاع الانسانية في القطاع ووصولها الى مستويات غير مسبوقة من السوء والتعقيد بسبب الغارات الصهيونية التي دمرت احياء سكنية بأكملها واستهدفت المشافي وكل مرافق البنى التحتية والمؤسسات الخدمية منذ اللحظات الاولى لعدوانها
ودقت الامم المتحدة ناقوس الخطر من كارثة صحية وشيكة في غزة.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، إن “كارثة صحية عامة قيد التكوين في غزة”.
وأضاف في تدوينة عبر منصة “إكس”، أن “المستشفيات في غزة بالكاد تعمل، والأمراض المعدية تنتشر بسرعة في الملاجئ المكتظة”.
لفت إلى أن مئات المصابين بسبب الحرب لا يستطيعون تلقي العلاج، مشيرا أن “كارثة صحة عامة قيد التكوين في غزة”.
وخلف العدوان الصهيوني المتواصل على غزة امس الخميس، 21 ألفا و320 شهيدا و55 ألفا و603 مصابين، معظمهم أطفال ونساء ومسنين
واضطرت عشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية النازحة امس مرة أخرى الى نزوح جماعي جديد بوسط غزة حيث قصفت القوات الإحتلال مناطق تعج بالفعل بالذين طردوا من شمال القطاع.
وإلى مناطق الجنوب الذي يتشدق الكيان بأنها آمنة ، قصفت القوات الصهيونية المنطقة المحيطة بمستشفى في قلب مدينة خان يونس، المدينة الرئيسية بجنوب قطاع غزة، حيث يخشى السكان من توغل بري جديد داخل الأراضي المكتظة بالعائلات التي شردت خلال العدوان المستمرة منذ 12 أسبوعا.
وصعدت دولة الاحتلال عدوانها البري في غزة منذ عشية عيد الميلاد على الرغم من المناشدات العلنية من “الولايات المتحدة” الشريك الاول في جرائمها- لتقليص الحملة في الأسابيع الأخيرة من العام وهو ما يعتبره محللون مناورات شكلية من ادارة بايدن لامتصاص السخط الشعبي المتصاعد في الداخل الامريكي ازاء تورط امريكا المباشر في سفك دماء المدنيين في غزة .
وتوجه امس عشرات الآلاف من النازحين من مناطق النصيرات والبريج والمغازي في وسط غزة جنوبا أو غربا إلى مدينة دير البلح المطلة على البحر المتوسط والمكتظة بالفعل، ويتكدسون في مخيمات بنيت على عجل من الخيام المؤقتة.
وقالت وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في منشور على منصات التواصل الاجتماعي، منددة بـ“التهجير القسري” بأوامر من “إسرائيل” إن “أكثر من 150 ألف شخص – أطفال صغار ونساء يحملن أطفالا وأشخاص ذوي إعاقة وكبار السن – ليس لديهم مكان يذهبون إليه”.
ويقول سكان ومسلحون إن الجزء الشرقي من البريج كان مسرحا لقتال عنيف صباح امس مع توغل الدبابات الصهيونية من الشمال والشرق.
وتعرضت خان يونس، لقصف عنيف صباح امس من طائرات حربية ودبابات بالقرب من مستشفى الأمل الواقع إلى الغرب من مواقع التمركز الإسرائيلية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، الذي يدير المستشفى ويقع مقره الرئيسي في مكان قريب، إن عشرة فلسطينيين استشهدوا وأصيب 12 في قصف هناك، وهو الهجوم الثالث الذي يستهدف المنطقة المحيطة بالمستشفى في أقل من ساعة.
وقال سكان إنهم يعتقدون أن جيش الاحتلال يحاول خلق نزوح جماعي جديد قبل هجوم بري جديد في المدينة.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن 210 فلسطينيين استشهدوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وأجبر جميع السكان تقريبا على ترك منازلهم مرة واحدة على الأقل، واضطر العديد منهم إلى النزوح عدة مرات. ولا يوجد سوى القليل من المستشفيات يعمل.