حسن الوريث
اتحاد كرة القدم لم ينظم اي بطولة للفئات العمرية واتحاد كرة القدم لايهتم بهذه الفئات وليست في قاموسه او اجندته واتحاد كرة القدم ابتكر طريقة جديدة لاختيار منتخب الناشئين ووزارة الشباب والرياضة بكل مسئوليها لم يكن لهم دخل بكل ماجرى لمنتخب الناشئين منذ البداية وحتى مشاركته في بطولة غرب آسيا واخيرا اتحاد كرة القدم واعضائه ووزارة الشباب والرياضة ووزيرها الهمام ووكلاءها الأذكياء يخطفون الانتصار ويهنئون انفسهم بهذا الانجاز الكبير الذي تحقق بفضل متابعتهم واهتمامهم ودعمهم السخي وتسهيل كل امور المنتخب ولولا هم لما تحقق النصر والتأهل وتحول البعض منهم الى صحفي يكتب المقالات الرنانة للاشادة بالمنتخب ولاعبيه ونسبة الانجاز للاتحاد والوزارة وبالتأكيد انه لايحق ﻻي من هؤلاء نسبة هذا الانجاز لهم لانهم فعلا ليسوا اصحابه ولم ولن يكونوا اهله.
سيدي الوالي..
هؤلاء تعودوا على اختطاف جهود وانجازات الاخرين وجني ثمارها ونسبتها اليهم دون ان يكون لهم حتى أدنى مساهمة ولو من باب القيام بمهامهم ومسئولياتهم تجاه الشباب والرياضيين التي تقتضي منهم تقديم كل الرعاية والدعم والاهتمام والتشجيع للشباب وتذليل كل الصعوبات والعراقيل التي تعترضهم كما ان هؤلاء تعودوا على تحطيم المبدعين واهمالهم ولو عدنا بالذاكرة قليلا الى ماقبل سنوات لنتذكر منتخب الناشئين الذي تأهل الى كاس العالم وابهر الجميع بادائه الرائع والمميز والذي ضاع وتاه ولم يلاقي الاهتمام والرعاية المطلوبة من قبل الجهات المختصة والمعنية بالشباب والرياضة وبدلا من تشجيع ودعم لاعبي ذلك المنتخب ليتفرغوا للابداع تحولوا الى وكلاء شريعة لمتابعة قطعة الارض التي صرفت لهم كمكافاة على انجازهم والتي استولى عليها احد النافذين في ذلك الوقت ولم يكن مصير ذلك المنتخب افضل من المبدعين الذين سبقوهم في مختلف المجالات وهكذا هو مصير كل المبدعين في بلادنا في ظل وجود قيادات رياضية عرجاء وعوجاء وعمياء لاتهتم سوى بما ستجنيه من مكاسب من وراء عملها في هذا القطاع.
سيدي الوالي..
عموما اذا كان لدى كل هؤلاء الذين شاهدناهم يتقافزون لاختطاف هذا الانتصار من منتخب الناشئين النية الحقيقية لدعم الشباب والرياضة والتفاخر بما حققه المنتخب فعليهم الاهتمام به وتقديم كافة التسهيلات اللازمة والوقوف معه لمواصلة الإبداع وليس وعود في وعود ومواعيد عرقوب فقد سمعنا الجميع يتحدثون عن وعود بتحسين أوضاع وبرامج لتطوير الرياضة وتشجيع المبدعين والاهتمام بهم ورعايتهم لكن كل ذلك سيتبخر كما تبخرت تلك الوعود السابقة وسيجد هؤلاء أنفسهم في الشارع كما حصل لسابقيهم يبحثون عن سكن ووظيفة ولقمة عيش كريمة فيما المسئولين يعيشون في القصور والفلل ويمتلكون السيارات الحديثة وفي بحبوحة من العيش مستفيدين من إنجازات هؤلاء الرياضيين المساكين فكما يقال في المثل الشعبي ” جمل يعصر وجمل يأكل العصارة ” فالرياضي يعصر ويعرق ويجتهد ويقدم كل ما لديه والمسئول يأتي لكل شيء جاهز وباسم أنه من يرعي المبدعين .
سيدي الوالي..
نجوم الرياضة في اليمن حظهم ان قياداتهم الرياضية من طينة اخرى لا يفهمون ولا يعقلون ولا يعرفون واجباتهم الملقاة على عواتقهم لخدمة الشباب والرياضيين بل أن جلهم جاء إلى موقع المسئولية من خارج الوسط الرياضي من أجل الحصول على أكبر قدر من المكاسب والمغانم والأموال فقط وأخر ما يفكر هؤلاء فيه هو كيف يخدموا الرياضيين والشباب وينهضوا بالرياضة ولا توجد لديهم رؤية استراتيجية حقيقية للرياضة ورعاية المبدعين كما في بلدان خلق الله .. فهل يمكن أن يتغير الوضع ويجد المبدع حقه من الرعاية والاهتمام وفق أسس علمية؟ ام أن الوضع سيبقى كما هو مجرد حفلات استقبال وسرقة جهود وانتصارات الشباب ورميهم في الشوارع ويظل لصوص الانتصارات في أماكنهم ومناصبهم دون حساب أو عقاب؟.. نتمنى أن تكون الرسالة وصلت وان يتم اختيار المسئولين في وزارة الشباب والرياضة
لاعتبارات سياسية أو حزبية أو بمنطق الولاء والقرابة والخبرة بضم الخاء او غيرها وان ننظر إلى الرياضة بنظرة أعمق وأشمل فالرياضة أصبحت من الأهمية بمكان في حياة الشعوب وصارت عملية استثمارية تتنافس فيها الشعوب والبلدان وترصد لها الحكومات موازنات وتدرج ضمن برامجها العامة والخاصة وتنفذ مشاريع عملاقة وضخمة في البنية التحتية للرياضة وتهيئة البيئة السليمة لممارستها كما نتمنى أن يتم ابعاد لصوص الانتصارات لان وجودهم يعني استمرار خراب الرياضة وموت المبدعين .