حسن الوريث
جاء صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة للاطمئنان على حالتي الصحية بعد الوعكة التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية وبعد أن اطمئن الجميع على صحتي لاحظوا انزعاجي الشديد وسألوني عن سبب الانزعاج؟.. فقلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. هل تعرفوا المثل الشعبي الذي يقول ” ايش دواء البشم قال ارزم ارزم “؟ هذا المثل ينطبق على حالتي مرض وصاحب البيت بيطالب الايجار والديون المتراكمة لصاحب البقالة وفاتورة الكهرباء والمدارس واليوم جاء مفتش المجاري يهدد بانه سيقوم بسدها اذا لم يتم تسديد فاتورة المياه والمجاري علما اننا نشتري المياه بالوايتات.
قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة.. كان الله في عونك يا صديقنا الصحفي .. فعلا كلها جاءت مرة واحدة ولكن .. هل يحق لمؤسسة المجاري القيام بسد المجاري وخاصة في مثل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الناس من انقطاع المرتبات والعدوان والحصار ؟.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. طبعا المياه مقطوعة أغلب الوقت والتي تسمي نفسها مؤسسة المياه والمجاري لايهمها سوى التحصيل من الموظف والمواطن المسكين واذا لم يسدد فإنها تقوم بسد المجاري لان المياه اصلا مقطوعة أغلب الوقت وهذه وسيلة ضغط على الناس المساكين.
قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة.. من سيضبط تصرفات هذه المؤسسة ؟ وهل هناك قرار من الحكومة بأن يتم معاقبة المواطن بهذه الطريقة الهمجية غير الإنسانية ام أن الأمر اجتهاد من المؤسسة أو أنه قرار شخصي من هذا الموظف؟ وهل الظرف مناسب لمعاقبة المواطن وتشديد الحصار عليه ؟.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. وانا سازيدكم من الشعر بيت .. هل تعرفون ان هذه المؤسسة بكافة موظفيها لايجرؤون على سد المجاري عن كبار المستهلكين من التجار والمشايخ والمشرفين وان مديونية واحد من هؤلاء تصل إلى ملايين الريالات ويرفضوا تسديد ماعليهم بينما المواطن المسكين يتعرض للاهانات والتهديد والوعيد فهل هذه هي دولة العدالة الاجتماعية التي نسمع عنها في الإعلام .. دولة على المواطن المسكين فقط.
قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة.. سمعنا قبل فترة انه تم إصدار عفو من الدولة والحكومة عن المديونيات السابقة على المواطنين ومنع اي تصرفات لسد المجاري فهل تم تطبيق هذا القرار ام لا ؟.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. لاتصدقوا اي كلام من هذا فالدولة والحكومة تكذب على المواطن المسكين بل انها تتلذذ بتعذيبه وتحاصره في معيشته وصار بين المطرقة والسندان عدوان وحصار خارجي وعدوان وحصار داخلي قطع مرتبات وقطع مياه وكهرباء ومجاري وبلاطجة في الشوارع وتصرفات همجية من هذه الدولة والحكومة ضد المواطن الذي يفترض أنه محل رعايتها واهتمامها لكنها حولته إلى مجرد دمية ولعبة.
قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة..مصيبة أن يتحول المواطن إلى لعبة بيد الدولة والحكومة وموظفيها الذين يتلذذون بتعذيبه وانهاكه يحاصرونه يقطعون عنه الماء والكهرباء ولو كان بيدهم الهواء لمنعوه عنه .. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. مايحدث للمواطن ليست مصيبة بل كارثة وام الكوارث ما يجعله يظل يبحث عن وطنه المفقود والمسلوب أو البحث عن وطن بديل يعيش فيه بدلا من هذا الوطن الذي تكالب عليه الجميع وأولهم الدولة والحكومة التي تدعي زورا وبهتانا انها معه بينما هي سبب معاناته .
قال صديقي الراوي وزميلي المواطن العزيز وصديقتنا العصفورة.. هل من يسمع انين هذا المواطن المسكين وينقذه من معاناته؟.. قلت لهم يا اصدقائي الاعزاء.. دعونا نحاول أن نبعث بر رسالتنا اليوم إلى من يتولى أمرنا عل وعسى أن تجد اذانا صاغية مالم فنرفع شكوانا إلى الله عز وجل لانصافنا من هذا الظلم الذي يعصف بنا.. فهل وصلت الرسالة وسيتم منع هذه المؤسسة وموظفيها من تعسف المواطن وعدم سد المجاري وتوفير الخدمات والمياه حتى لاتكونوا أنتم والعدوان والحصار الخارجي والداخلي عليه ام أن الأمر سيبقى كما هو تعسف وتعذيب واهانات ومواطن مظلوم يبحث عن وطن بديل ؟.