الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / فرصة الانتصار!

فرصة الانتصار!

بسام ابو شريف*
في الشرق الاوسط فرصة للولايات المتحدة على اوسع نطاق لاعادة هيبة الولايات المتحدة وفرض تهديداتها لتركيع شعوب المنطقة والامر واضح واختيار الطريق يجب ان يكون ايضا واضحا لالحاق الهزيمة باسرائيل ليس من بوابة غزة وليس من بوابة الجليل بل من بوابة هزيمة الولايات المتحدة هذه هي الفرصة المتاحة على اوسع نطاق الآن والتي يستخدمها البيت الابيض فرصة متاحة على اوسع نطاق لاعادة هيبة الولايات المتحدة وفرض تهديداتها لتركيع شعوب المنطقة واختيار الطريق يجب ايضا ان يكون واضحا ويجب ان لا نقع ضحية التهديد والارهاب الاميركي الذ ي يزين نفسه لدول محور المقاومة على انه ترغيب وليس تهديد ونعطي مثلا على ذلك ما جرى ويجري هذه الايام.
فقد ابلغت الولايات المتحدة عبر سويسرا ووسطاء آخرون انها ستعطي ايران فترة يومين من اجل سحب ضباطها من مناطق التي ستكون موضعا هونتيجة للارهاب اقصد بذلك الترغيب الذي جاء عن طريق الارهاب نصحت الفصائل المقاومة بان لا تستهدف المصالح الامريكية والقواعد الامريكية في المناطق التي للولايات المتحدة مصالح فيها وللوجود المقاوم مكان كبير فيها هذه ادت الى نتائج لا تصب في صالح قوى المقاومة التي تلقت الضربات الاولى تحت شعار هذه البداية وسوف نستمر قدر ما نريد وفي المكان الذي نريد ودون اي حساب اذن النتيجة الاولى للضربات الاولى هي ان الولايات المتحدة فتحت بابا تحت عنوان لا يستطيع أحد ان يغلق هذا الباب او ان يمنعنا من الضرب في كل مكان وكل زمان وجاء الامر واضحا ايضا من تصريحات المسئولين العراقيين اللذين طالبوا الولايات المتحدة ان لا تستخدم هذا الحدث الذي حصل في البنف لتوجيه ضربات في اتجاهات اوسع من حدود هذا الحادث تشمل المس بسيادة الدول التي تستضيف او اقامت فيها الولايات المتحدة قواعد عسكرية لها وقالت الحكومة العراقية ان هذا سوف يقوض الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتسوية وضع القوات وانهاء وجودها في العراق بسلام واتفاق وهذا يعني ان الضربات الامريكية في العراق مست مباشرة المصالح والسيادة العراقية وليس ما تسميه الولايات المتحدة الارهاب الذي ضرب قاعدة التنف بدليل ان الضربات اصبت وهي 85 ضربة حسب الاعلام الاميركي انصبت على مواقع للجيش العراقي وللحشد الشعبي وليس اي مكان آخر وهذه تمثل الحكومة العراقية اذن كذب اليت الابيض بالارهاب والترغيب بالترغيب والترهيب كذب البيت الابيض كيفما نظرت اليها فهي استغلال لفرصة كانت مفتوحة وما زالت لتحقيق انتصار لقوى المقاومة الموحدة في الشرق الاوسط ضد الولايات المتحدة واسرائيل وما زالت كما قلنا مفتوحة استغلالها لتتحول الى فرصة لانتصار الولايات المتحدة او لتسجيل بايدن انتصارا يصب لمصلحته في الانتخابات القادمة.
لم تكن هذه العملية هي العملية الاولى ضد الولايات المتحدة خاصة على الارض السورية فقد سبق لن قصفت كل القواعد التي اقيمت في احواض النفط واحواض الغاز الموجودة في شمال شرق سوريا كذلك قصفت القوات الامريكية في اكثر من مكان ولم يكن رد فعل الولايات المتحدة كما كان رد فعلها على القصف الذي جرى على قاعدة التنف لماذا هذه المرة تقوم الولايات المتحدة بتهديد ايران دون البوح بذلك بتدمير منشآتها الصاروخية والعسكرية بصواريخ امريكية بعيدة المدى واستخدام كل لغة التهديد حتى تبث التخوف لدى الطرف الايراني الذي قام باعلان عدم استهداف المصالح الامريكية وطلب من فصائل النقاومة المدعومة ايرانيا عدم استهداف المصالح والقواعد الامريكية.
قامت اولايات النتحدة باسيخدام ذلك استخداما كاملا واستغلت تأثير ذلك الاتصال الذي نقلته سويسرا لايران ودول اخرى مثل قطر الى ايران استغلته الولايات المتحدة استغلالا كاملا ليعني انها تقوم بحرب مفتوحة لا احد يقرر متى وكيف الا بايدن هذا الاستغلال هو في واقع الامر ما تريده اسرائيل وخدمة لاسرائيل وافضل سلاح تحارب فيه الولايات المتحدة مقاومة الفلسطينيين للاسرائيليين ومن يدعمهم من فصائل المقاومة وهكذا قلب بايدن من خلال هذا التهديد قلب الآية فاصبح كل عمل تقوم به الولايات المتحدة عمل تدميري ودموي ضد فصائل المقاومة اصبح مسموحا به نتيجة ذلك التهدبد وما تلاه من ردود فعل على هذا التهديد انها الفرصة التي تناولتها الادارة الامريكية بدون تردد من اجل اسناد اسرائيل التي كانت قد وصلت الى نقطة المعاناة من ازمة لا تعرف مداها ولا مسارها تماما كما قال اليوم رئيس الاركان على المستوى السياسي الاسرائيلي ان يقرر ماذا بعد لانه اذا تركت غزة كما هي الان وانسحبنا منها فان ذلك يعني تسليمها مرة اخرى لحركة حماس.
*كاتب فلسطيني

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!

محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …