السبت , يوليو 27 2024
الرئيسية / أخبار / مختصون :آثار جرائم العدوان السعودي بحق الثروة البحرية اليمنية تحتاج مئات السنين لتجاوزها

مختصون :آثار جرائم العدوان السعودي بحق الثروة البحرية اليمنية تحتاج مئات السنين لتجاوزها

اليمن الحر الاخباري/
قال مختصون في البيئة البحرية بان الاثار الكارثية الناجمة عن جرائم العدوان السعودي الامريكي الاماراتي بحق الثروة البحرية اليمنية تحتاج لمئات السنين لتجاوزها والتعافي منها
العدوان السعودي الأمريكي الغاشم لم يكتف فقط بسفك دماء الصيادين وتدميره الممنهج لقواربهم التقليدية البسيطة التي تمثل مصادر ارزاقهم الوحيدة بل تعمد منذ بداية عدوانه ولايزال وهو في العام السادس من عدوانه الهمجي يضرب ويصب جام احقاده على مرافق البنية التحتية للقطاع السمكي ويسعى بكل مااوتي من قوة لتدمير الثروة البحرية والعبث والنهب المنظم لها والقضاء على البيئة البحرية بمختلف الوسائل والاساليب “القذرة”

جرائم متعددة ومستمرة

حفلت السنوات الخمس الماضية من العدوان السعودي الامريكي الصهيواماراتي بجرائم وانتهاكات عديدة ومتنوعة استهدفت بشكل ممنهج ومنظم الثروة السمكية التي تزخر بها الشواطئ اليمنية الممتدة على طول 2500 كيلومتر ناهيك عن الاف الجزر التي وضعها ضمن نطاق استهدافاته اما للاستيلاء على خيراتها وتدمير مالا يستطيع الاستفادة منه على المدى المنظور ليقوم ومايزال بجرائم وانتهاكات جسيمة تخالف كل الاعراف الانسانية والشرائع السماوية و القوانين والأنظمة الدولية من خلال شن هجمات متكررة على مراكب الصيادين التقليديين في المياه والسواحل الإقليمية اليمنية ليزهق ارواح المئات من اولئك البسطاء الكادحين ويصيب امثالهم باصابات مختلفة واغراق قواربهم في عرض البحر فضلا عن قيامة باحتجاز واختطاف اعداد كبيرة من الصيادين وتعذيبهم بصورة وحشية مخالفة لكل المعاهدات والمواثيق الدولية والإنسانية واقتياد عدد منهم الى السجون والمعتقلات السرية منها والمعلنة سواء في الاراضي اليمنية او في اراضي دول العدوان واعتبارهم اسرى حرب.
ولا تقف ممارسات العدوان على امتداد السواحل اليمنية التي يسكنها مئات الالاف من الصيادين وعائلاتهم واعتمادهم على البحر في لقمة عيشهم على جرائم الاستهداف المباشر لحياتهم بل عمد بشكل خبيث وممنهج الى تدمير وتلويث الجزر اليمنية وشعابها المرجانية والبيئة البحرية بشكل يجسد مدى الحقد الذي يكنه الغزاة والمعتدون على الشعب اليمني بكافة فئاته وشرائحه الاجتماعية

ظاهرة نفوق الاسماك

آخر ماظهر من اثار ممارسات العدوان الاجرامية ازاء الثروة البحرية في اليمن كانت الاسبوع الماضي عندما شاهد الصيادون نفوق اعداد هائلة من
الأسماك على شواطئ الصليف بمحافظة الحديدة وذلك نتيجة استخدام شباك ومواد ممنوعة سمح العدوان بإدخالها إلى اليمن.

وازاء هذه الظاهرة الناجمة عن ممارسات العدوان قام فريق إشرافي من اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومعهم خبراء في علوم البحار، بالنزول إلى ساحل الصليف لتقصي ظاهرة نفوق الأسماك الصغيرة، وأرجع الفريق أسباب النفوق إلى الصيد العشوائي والجائر من قبل الصيادين باستخدام شباك إسرائيلية ممنوعة كان العدوان قد تعمد ادخالها الى البلاد.

وأشار الفريق إلى أن أنشطة الاصطياد الجائر والعشوائي للأسماك تنامت في الفترة الأخيرة نتيجة لحاجة الصيادين لتأمين قوت يومهم بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية جراء استمرار العدوان والحصار وانعدام المشتقات النفطية.. وقد استغل العدوان ذلك ووجهه لتحقيق مآربه في تدمير الثروة البحرية
واكد الفريق أن هذه الظاهرة تشكل تهديدا للأحياء البحرية والمخزون السمكي في المياه اليمنية لافتا إلى أن غياب الوعي لدى معظم الصيادين أحد أسباب الصيد الجائر على طول الشريط الساحلي للبلاد، حيث يلجأ بعض الصيادون إلى استخدام شباك صيد ضيقة أو أضواء ممنوعة تؤدي إلى تدمير البيئة البحرية.
على صعيد متصل بهذه الظاهرة بشواطئ الصليف شمال مدينة الحديدة ناقش الفريق الإشرافي المكلف من اللجنة الزراعية والسمكية العليا مع المعنيين في الحديدة، السبل الكفيلة بالحد من هذه الظاهرة التي تهدد البيئة البحرية والمخزون السمكي في البحر الأحمر.

وتم الإتفاق على جملة من المعالجات لمنع الصيد العشوائي أبرزها تنفيذ حملة توعية للصيادين عبر غرفة طوارئ الصيادين بمساندة مؤسسة بنيان التنموية وإشراف اللجنة السمكية العليا.

وشدد الفريق على ضرورة حصر شباك الصيد وتحديد المخالف منها عبر اللجنة العليا ومؤسسة بنيان، وتعزيز دور المشاركة المجتمعية في الرقابة وتكليف قوارب رقابة عبر الهيئة العامة للمصائد بالتنسيق مع الجهات المعنية وبإشراف ميداني من البحرية والدفاع الساحلي والجهة الإشرافية بالمديرية.

التجريف والتلويث المتعمدللبيئة

لم تدع دول تحالف العدوان وسيلة للاضرار بالبيئة البحرية اليمنية الا واقدمت عليها وتشير تقارير رسمية الى ان البوارج الكبيرة التابعة للعدوان تقوم بتفريغ زيوتها في المياه اليمنية وهو مايؤثر على الأسماك بشكل كبير كما تنفذ مراكب الصيد التجاري والاستثماري وتحت انظار العدوان وبمباركته تجريفاً واسعاً ناهيك عن تعمد بحرية تحالف العدوان باستخدام أسلحة محرمة تتسبب بنفوق الأسماك بصورة غير مسبوقة وبكميات كبيرة وهو ماانعكس مؤخرا في الشواطئ اليمنية سواء في البحر الاحمر اوعلى سواحل البحر العربي وخليج عدن في المناطق الجنوبية والشرقية حيث تم مشاهدة كميات من الاسماك النافقة وقد القت بها الامواج الى الشواطئ في صورة تدمي القلب وتعكس مدى الاجرام الذي يمارسه العدوان بحق اليمن وشعبه وثرواته الطبيعية العدوان .
وتوضح الرقابة البحرية بوزارة الثروة السمكية بانها
تتلقى بلاغات باستمرار عن قيام سفن تابعة للعدوان او تجارية دخلت باذن قوى الاحتلال برمي ملوثات كيميائية في البحر الأحمر وفي البحر العربي ايضا
ويؤكد المختصون بان هذه الملوثات الكيميائية التي ترمى في المياه الاقليمية اليمنية من قبل هذه السفن تحت نظر قوات تحالف العدوان –تمثل خطرا على صحة المستهلك اليمني والعالمي وتتسبب بشكل مباشر في نفوق كميات كبيرة من الأسماك على سواحل البحر الأحمر والبحر العربي

ثروة واعدة وتدمير ممنهج

الثروة البحرية الواعدة التي تمتلكها اليمن والتي اعتبرها خبراء اقتصاد بانها تشكل ركيزة اساسية في النهوض الحضاري والتنموي المنشود في البلاد يفسر الاستهداف الممنهج والمستمر من قبل تحالف العدوان لهذا القطاع الحيوي
ويوجد في المياه الاقليمية اليمنية اكثر من 400 نوع من مختلف اصناف الأسماك ومئات الاصناف الاخرى من الكائنات البحرية ويقول مختصون في البيئة البحرية بان هذا التنوع والثراء في الثروة البحرية اليمنية يعود الى وجود المواد الغذائية من الشعاب المرجانية النادرة التي تعد الغذاء الامثل للاسماك وهي متوافرة بشكل كبير في البحرين الاحمر والعربي كما تنتشر على مقربة من سواحل الجزر التي يبلغ عددها 151 جزيرة تابعة لسيادة الجمهورية اليمنية لذلك فقد جعلها العدوان في راس قائمة اهدافه الخبيثة ومخططاته الاجرامية بهدف القضاء عليها وتدميرها بشكل نهائي وبحيث يكون التعافي من هذه الممارسات شبه مستحيل حسب مايرى المختصون وخبراء البيئة
هذه الاهداف تبدو جلية في ممارسات السفن السعودية والإماراتية والمصرية والتي تم اعطائها الحق في العبث كما يحلو لها في مياه اليمن الاقليمية والتصريح لها بممارسة الاصطياد الجائر والتجريف المدمر للسواحل والأحياء البحرية والشعاب المرجانية ابتداء من سواحل المهرة وصولا إلى شواطئ ميدي في انتهاكات صارخة لكل الأنظمة والقوانين والمواثيق الدولية في هذا الجانب

معاناة الصيادين التقليديين

في الوقت الذي تمنح فيه سلطات الغزو والاحتلال والعدوان السفن والبوارج ممارسة العبث في مياهنا الاقليمية على نطاق واسع وبدون اي حواجز او قيود فانها في المقابل باتت تشدد الخناق على الصيادين المحليين وجعلت قواربهم الصغيرة اهدافا مشروعة للطائرات والبوارج والزوارق البحرية التي قتلت وجرحت الاف الصيادين ودمرت مئات القوارب بدون ذنب او جريرة الا انهم حاولوا ممارسة حقهم في الاصطياد ومزاولة مهنتهم التي يعتاشون منها
ويروي الصيادون على طول الساحل الغربي حكايات واحداث ومواقف اجرامية ارتكبها الغزاة بحق الصيادين حيث تم قتل اعداد من هؤلاء البسطاء بدم بارد ومنهم من اغرقوا قورابهم وجعلوهم يموتون غرقا امام اعينهم ومن هذه الجرائم المشهودة جريمة ابادة ضباط اماراتيين وسعوديين لـ18صياد من ابناء قرية الكدح بمديرية الخوخة حيث قاموا باحراق القاربين اللذين كانوا على متنهما قبل ان يقوم بقتل الصيادين بنيران اسلحتهم بصورة متعمدة وهذه الجريمة رواها الصياد الوحيد الذي نجا من المجزرة باعجوبة لكن آلة القتل السعودية والاماراتية قامت بتصفيته بعد ملاحقة له دامت اكثر من سنة لينجح قبل عدة اشهر بقتله من خلال حادث سير مدبر في الخوخة ظانا من القتلة بان تصفية الشاهد الوحيد على المجزرة من شانه ان ينهي الجريمة ويجعلها في ملفات النسيان والضياع
هذه الجريمة كمايقول الصيادون المحليون في احاديثهم لـ”الثورة” ماهي الا نموذج بسيط جدا من حجم وهول مايتعرض له الصيادون اليمنيون على ايدي ضباط وجنود العدوان المرابطين في البوارج والزوارق البحرية على امتداد المياه الاقليمية وهناك وبعيدا عن الانظار ووسائل الاعلام ترتكب المجازر والانتهاكات الفظيعة بشكل شبه يومي
وبحسب احصائيات رسمية غير نهائية فقد بلغ اعداد ضحايا الاستهداف المباشر لطائرات العدوان وبوارجه من الصيادين أكثر من 442 شهيداً وجريحاً خلال الخمس السنوات الماضية كما تم احتجاز من دون تهم ما لا يقل عن 115 صيادًا منهم 3 أطفال في السعودية لفترات تراوحت بين 40 يومًا وأكثر من سنتين ونصف وقد تعرضوا خلال الاحتجاز للتعذيب والمعاملة السيئة ومنعوا أيضًا من الاتصال بأهاليهم، وبحسب تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الدولية فقد نفذت طائرات وبوارج العدوان الكثير من الهجمات القاتلة على قوارب صيد يمنية منذ مطلع 2018م، بالإضافة إلى مشاركة مروحيات تابعة لتحالف العدوان في هجمات أسفرت عن مقتل العديد من الصيادين اليمنيين بينهم أطفال..
وتبقى هذه الارقام والاحصائيات مجرد تقديرات مصغرة لاتلامس حقيقة مايتعرض له الصيادون والثروة البحرية اليمنية من جرائم وانتهاكات يندى لها جبين الانسانية.

عن اليمن الحر الاخباري

شاهد أيضاً

الاعلام الدولي : عملية اليمن في “تل ابيب” أهانت “اسرائيل” وأعادت لـ”يافا” اسمها الحقيقي

اليمن الحر الاخباري/متابعات على مدار الايام الماضية طغت عملية القوات المسلحة اليمنية التي ضربت قلب …