اليمن الحر الاخباري/..
تشهد مدينة تعز حالة من الفوضى غير المسبوقة والفلتان الأمني الذي يضرب المدينة الخاضعة لسيطرة المرتزقة والعملاء المحسوبين على حزب الإصلاح ، الذي يتصارع مع فصائل أخرى من العملاء والمرتزقة ، التي تحاول إحكام قبضتها وسطوتها على المدينة.
ومنذ أيام تشهد تعز انتشاراً للعصابات المسلحة التابعة لمليشيات المرتزقة والعملاء المتناحرة ، وتصفيات متبادلة ، كما تشهد تصاعدا لحالات الاغتصاب والتي كان آخرها جريمة اغتصاب جماعي لطفل في سنوات عمره الأولى ، فارق الحياة كما تؤكد المصادر، فإن المجرمين هم مسلحون يتبعون الإصلاح الذي ينخرط في صف العدوان ويتحكم أمنيا بمدينة تعز.
وبحسب مصادر محلية فإن ثلاثة من مسلحي الإخوان “المرتزقة” اغتصبوا الطفل عبود عبدالله الوصابي في حارة وادي المدام، مشيرة إلى أن أحد المغتصبين صديق لوالد الطفل.
وأضافت المصادر أن المسلحين أقدموا على ضرب الطفل وقت صراخه، محاولين إسكاته، ما أدى إلى كدمات بالغة في أنحاء مختلفة من جسمه وشرخ في الجمجمة أدى إلى وفاته.
وقوبلت هذه الجريمة الشنيعة باستياء واسع من قبل المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تداول ناشطون صور الطفل وقصة اغتصابه معبرين عن استنكارهم واستيائهم وتنديدهم بالجريمة، وسط موجة غضب عارمة واستياء كبير في الشارع اليمني.
وبحسب تقارير حقوقية فقد تزايدت جرائم اغتصاب الأطفال في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة جماعة الإخوان وتأتي هذه الجريمة بعد أقل من بضعة أشهر على جريمة مماثلة لعملية اغتصاب لطفل وسط المدينة من قبل أحد جنود جماعة الإخوان بالمدينة .
وتضاف هذه الجريمة إلى سلسلة جرائم عناصر الإخوان في تعز خلال الـ6 سنوات الماضية سبقت تعرض عشرات الأطفال في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة قوات المرتزقة لجرائم مماثلة، وسط مطالبات شعبية ودولية بالتحقيق وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة.
جريمة الاغتصاب أعادت إلى الأذهان قضايا مشابهة ارتكبها مسلحو الإخوان ومنها اغتصاب طفل في منتصف أبريل 2019م، على يد مُعلِّم لتحفيظ القرآن في مدينة تعز.
وكانت منظمة العفو الدولية نشرت تقريراً اتهمت فيه من أسمتها “مليشيات جماعة الإصلاح” بارتكاب عدد من جرائم الاغتصاب، مؤكدة أن المشتبه بهم متوافقون سياسياً مع السلطات المحلية التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، حسب تعبير المنظمة، التي أشارت إلى احتجاز مدنيّينِ مشتبه بهما في قضايا اغتصاب الأطفال، فيما لم يتم القبض على أفراد مشتبه بهم ينتمون لحزب الإصلاح، بحسب التقرير، الذي لفت إلى أن هناك حالات اغتصاب لم يتم الإبلاغ عنها، نتيجة خوف الأهالي من عمليات الانتقام، التي جعلها المغتصبون نمطاً لممارساتهم مع أسر الضحايا.
وتشهد مدينة تعز انفلاتاً أمنياً غير مسبوق وحالة هلع وخوف بين المواطنين في ظل انتشار الميليشيات المسلحة في شوارع المدينة وقتل وبسط ونهب ومواجهات بين أدوات العدوان حيث سقط يوم الأحد في مدينة تعز سبعة من المدنيين، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بين فصائل الإخوان المتناحرة بقيادة كل من غزوان المخلافي القريب من صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا والذي يعد الذراع الأيمن للمرتزق علي محسن الأحمر، وغدر الشرعبي المدعوم من قيادات في حزب الإصلاح.
وتوسعت رقعة الاشتباكات بين فصائل الارتزاق والعمالة في شارع المغتربين والتحرير الأسفل، تسببت بإثارة ونشر الهلع والخوف بين المدنيين، فيما أقفلت المحلات التجارية أبوابها، خوفا من عمليات النهب والسلب التي يمارسها المسلحون التابعون للتحالف السعودي الإماراتي.
وأعدمت ميليشيات مسلحة بقيادة المدعو غزوان المخلافي طفلاً في العاشرة من العمر، أمام أسرته قبل أن تقوم بإحراق منزلهم ، وسط المدينة.