خالد شــحام*
بما أننا في الصيف والسهرات، وفقدنا القدرة على الإتيان بالسحر والساحرات، واستحيينا من القول والتحليلات، فدعونا نمضي أيامنا تسلية وإنفاقا للساعات حتى تجود علينا الأيام رفاها وحلويات، كيف لا والفوازير فطنة وفهمٌ وإشارات؟ فإذا عرفت الإجابات فتفضل علينا واكتبها في التعليقات.
جائزة الفوازير سيحظى بها من يحصي أكبر عدد من الإجابات المغمسات بسخرية الأحوال المبكيات، تُقدم لكم الكلمات بعد نهاية التجليات برعاية ماجد للشوربات، وأرز الريس، وقذائف بايدن، وطبخات الشيخ، وسَلَطَة السَلطات، المشروبات السامة المجانية توزعها عليكم قنوات العهر والتعهير، والكفر والتكفير وقنوات الفتنة والتسفير، الفسق يأتيكم برعاية قناة تي إن تي المحلية، والتحريض يطل عليكم من مجموعة قنوات عربية، الخيام تجود بها مجموعة الاتحاد الأوروبي بألوان قزح، ومناشدات إنهاء الحرب تأتيكم بطعم المرح، المساعدات الملقاة من الجو تقدم إليكم بطعم الذل والمهانة، والقادمة من المعابر تمررها الجيوش الجبانة، القصف على المشافي برعاية النفط العربي وقتل الأطفال بإجماع العالم الغربي، اغتصاب العروبة يأتيكم بموافقة الشعوب النائمة حتى الظهيرة والتهليس والقهقهة تأتيكم من تصريحات القيادات المثيرة.
جائزة المسابقة هي عَلَم القسام على تحفة خشبية من زيتون الضفة الغربية، منحوتة بيد الذي زرع القنبلة في الميركافا العبرية، رحلة المسابقة تقدمها لكم أرض لبنان في جولة داخل أرض الكرامة والريان، وزيارة مقدسة لمنصات الصواريخ بإسم الرحمن، إضاءات الطريق يقدمها لكم يمن البطولة وأنصار الله ورحلة مع يحيى السريع في بحر اليمن العظيم الذي أشرق بالنارالعالية.
-الفزورة الأولى: دكانة عربية لبيع المكسرات والتسالي السياسية تقع في طريق صحراوية، لافتتها المعلقة عربية لكن المعلبات والبسكويتات عبرية، تضر ولا تنفع، تلسع ولا تشفع، داخلها مفقود و الخارج منها مولود، لا تأتي منها إلا الندامة ومتخصصة بتسويق القضامة، تأتيها أوامرها ليلا أو نهارا سرا أو جهارا، في ظاهرها الجمع وفي باطنها المنع.
ـ الثانية: كوكيز أمريكية بحبيبات الشوكولا الاسرائيلية مخبوزة للمحميات الكرتونية، في ظاهرها السلام وتحت الضرس السخام، يعدها الشيف بايدن ويتولى عجنها العبد المهادن، خلطته مكسيكية ومش حتقدر تقاوم الطعمية، كلوا منها يا شعوب وانسوا الحروب والعسل في أفواهكم سيذوب، ونتعهد بأن الرخاء في بلادكم سوف يجوب، أول رشـفة ألذ من حليب النوق واما الثانية فهي بزوق، والثالثة خازوق و آخرها بلد مسروق .
ـ الثالثة: لعبة سُلَّمٍ وحَيَّة، مطلوب فيها الجمع بين الخائنة والزكية والفوقية مع التحتية، وُجدت كي تبقى وصنعت كي ترقى، لُعبت مرات كثيرة في أسفار وجزيرة، مآربها بعيدة وفي الشرق طريدة، يتزعمها من اليسار الكالحون ومن اليمين الصالحون ومن خلفهم يضحك شمعون، وكل في فلك يسبحون.
ـ الرابعة: إنه يريد لها التعمير ولكنه يائيير، يحب السلام ولكنه ابن حرام، مزروع من قبل و مقلوع من بعد، وجهه عجين وحقده على العرب والإسلام دفين، ذكاؤه تخين ولكنه كوهين، له عين واحدة وستة أرجل صاعدة، خارجه رخام وداخله سخام ووعوده أنغام، ملعون في القداس ومكروه بين الناس ومشؤوم في كل مقاس.
ـ الخامسة: جِنِّيٌ وما هو بجني، قمقمه ملقى في أرض العرب، تفركه الاستخبارات الأمريكية فيقول شبيك لبيك، شخوصه ترتدي الثوب العربية وتلعب فيلم الرسالة بنسخته الصهيونية، مصنوع بعقلية أمريكية بريطانية وبأيد عربية أصلية، مانيكان يمكنك إلباسه ما لا كان، له القدرة على الظهور في أي مكان وأي زمان دون أية مقدمات أو مؤشرات أو إيذان، عاشق للإمبريالية والصهيونية لكنه يتكلم العربية، لا يفنى ولا يستحدث ولكنه يتحول من شكل لآخر ولا يلبث.
ـ السادسة: سراب مؤلف من مقطعين، لعوب كذوب، مخصص للضحك على شعب فلسطين حتى يتوب، يصلح فقرة من فقرات الكاميرا الخفية حيث يضحك الجميع فيها على بعضهم بعد انكشاف المقلب الغبية، في ظاهره علم وفي جوهره العدم، يتراءى فيه قصر ورئيس ووزير و لكن من ورائهم يائير وابن زفير وعصافير الذل من حوله تطير.
السابعة: اسمها مورق بين التين والحور والحنين، ذكرها يسبب في أسماعهم الطنين، فيها يعبد القسام وصلاته حتى حين، في أرضها تحيين ومن أزقتها تقاومين وفي ترابها تستشهدين، قوافل الشهداء من العرين، يسكنها شعب على العهد أمين، الأب سجين والابن يقين والأم فلسطين .
ـ الثامنة: ثلاثة حروف من نار، أولها غرق وثانيها زناد وثالثها تدخل ولا تخرج، تتعبد بها محاريب الصلاة والايمان، محررة العرب وترابها من مسك وذهب، رجالها أبطال ونسائها أشرف الأنسال، أذلت بني صهيون وركعت مجد بايدون، نصرها قريب وربها مجيب.
*كاتب فلسطيني