اليمن الحر الاخباري /تقرير/أشجان بجاش
الآف المباني التاريخية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو ، أصبحت في ظل التهديد المستمر بالإنهيار بداية مع استمرار الحرب والعدوان على اليمن و انتهاء بالأمطار الغزيرة و من المدن التاريخية المعرضة للإنهيار وأكثرها ضررًا مدينة صنعاء القديمة ، فمدينة صنعاء القديمة ظلت صامدة وشامخة ولكن في لحظة ساء بها الحال ،
فالكثير من المنازل في صنعاء القديمة أنهارت بسبب الأمطار و آخرى انهارت جزئيًا ، ومبانٍ آيلة للسقوط بسبب تعرضها لتسريب المياه ما أودى إلى إحداث تشققات خطيرة و تآكل في أساسات بعض المنازل ، في حين أكثر المنازل تم نزوح ساكنيها و جزء كبير منها منازل مهجورة منذ سنوات
يقول المهندس عادل معوضة رئيس لجنة الحصر لدى الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية “في الوقت الحالي لايوجد امكانيات لترميم المباني و انعدام المساعدات البسيطة ولابد من التدخل العاجل وتنفيذ أعمال الترميم المباشر للحد من الخطر القائم خصوصًا بأننا لا زلنا تحت خطر سقوط الأمطار بكثافة” .
ومن جهته يقول بكر الجمرة أحد موظفي الهيئة “بأن هناك أكثر من 2500 مبنى في صنعاء القديمة بحاجة إلى إعادة ترميم السقوف و الجوانب بالإضافة إلى ترميم الأساسات ، ناهيك عن المباني المنهارة كليًا ، و أضاف بأن العدوان على اليمن ساهم بشكل كبير في ركوك المنازل و كذا إهمال ساكنيها ما تغيّر الحال أكثر مع هطول الأمطار إلا وحدثت الكارثة”.
فالأمطار التي شهدتها اليمن في الآونة الأخيرة و التي لم يسبق و أن حدثت منذ سنوات طويلة تسببت في أضرار كبيرة على معظم المباني التاريخية في اليمن و خصوصًا صنعاء القديمة المدينة الرقيقة المختلفة في بناءها و التي يغلب فيها 60 ٪ من مادة الطين.
لذلك وجهت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية نداء استغاثة إلى اليونسكو و المنظمات الدولية وللجهات الرسمية ذات العلاقة ، بالتعاون مع الهيئة لما يعود بالنفع المباشر و لإنقاذ المدينة من السيول الجارفة المتسببة بالدمار لهذه المدينة التاريخية العتيقة