اليمن الحر الاخباري/متابعات
قال ما يسمى وزير المالية الإسرائيلي المتطرف/ بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، أن موت مليوني فلسطيني في قطاع غزة جوعا “قد يكون عادلا وأخلاقيا”.
وبدعم أمريكي، تشن دولة الاحتلال الصهيوني منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 131 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ونقلت القناة “12” الإسرائيلية (خاصة) عن سموتريتش قوله في مؤتمر تنظمه صحيفة “يسرائيل هيوم”: “نحن نجلب المساعدات (إلى غزة)؛ لأنه لا يوجد خيار آخر”.
وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
وأضاف سموتريتش، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف: “لن يسمح لنا أحد بالتسبب في موت مليوني مدني من الجوع، حتى لو كان ذلك عادلا وأخلاقيا حتى تتم إعادة رهائننا”.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود 115 أسيرا إسرائيليا بغزة، فيما أعلنت حركة حماس مقتل أكثر من 70 أسيرا في غارات إسرائيلية عشوائية.
سموتريتش اعتبر أنه “من المستحيل تدمير حماس عسكريا ومدنيا دون السيطرة على المساعدات الإنسانية”.
ودعا إلى تولي الجيش الإسرائيلي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية الدولية في غزة خلال الحرب.
كما جدد معارضته لإبرام أي اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة.
وقال: “كلنا نريد إعادة المختطفين، (لكن) الصفقة (المطروحة حاليا) لا تعيد سوى عدد قليل من المختطفين، لذا فهي غير عادلة وغير أخلاقية، وتعرض أمن الدولة للخطر”.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى ومسؤولون أمنيون وعسكريون في إسرائيل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بعرقلة أي اتفاق مطروح؛ لمنع تفكك ائتلافه الحاكم وفقدان منصبه؛ إذ يهدد وزراء اليمين المتطرف، وبينهم سموتريتش، بإسقاط الحكومة، إذا قبلت باتفاق ينهي الحرب.
كذلك أعرب سموتيرتش عن معارضته إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل أسرى إسرائيليين في غزة.
وقال: “أعتقد أنه لا ينبغي إطلاق سراحهم (…) سيعودون إلى قتل اليهود”، وفق تعبيراته.
وجدد مطالبته ببدء استيطان إسرائيلي في غزة، وقال: “لم أسع إلى تعريف الاستيطان في غزة كجزء من أهداف الحرب. لكن مسموح لي أن أقول طموحي: حيث لا يوجد استيطان، لا يوجد أمن”.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة “غير قانوني”، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتطالب منذ عقود بوقفه دون جدوى.
وأمر سموتريش بمصادرة 100 مليون شيكل (26 مليون دولار) من أموال الضرائب المخصصة للسلطة الفلسطينية، قائلا إنها ستستخدم لدفع تعويضات “لضحايا الإرهاب الإسرائيليين” .
وقالت وزارة المال في بيان صدر في وقت متأخر مساء الأحد، إن مصادرة الأموال تأتي “في إطار إجراءات مكافحة الإرهاب”.
ونقل البيان عن سموتريش اتهامه للسلطة الفلسطينية التي تحكم أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، بتحويل الأموال إلى “عائلات الإرهابيين”.
وينتقد السياسيون الإسرائيليون بانتظام السلطة الفلسطينية في رام الله لمنحها دعما ماليا لعائلات الفلسطينيين الذين استشهدوا أو سجنوا بسبب أعمال عنف ضد إسرائيل.
وأشار بيان وزارة المال إلى أنها المرة الخامسة التي تقوم فيها بحجب الأموال التي تجمعها إسرائيل نيابة عن السلطة الفلسطينية.
ولم تعلق السلطة الفلسطينية على الفور على الأمر لوكالة فرانس برس.
وقال سموتريش الاثنين على منصة إكس إن حجب الأموال الفلسطينية جزء من استراتيجية أوسع لمنع قيام دولة فلسطينية “لضمان أمن” الإسرائيليين إلى جانب زيادة الاستيطان في الضفة الغربية.
وأضاف “نعمل على الأرض لإزالة هذا التهديد (قيام الدولة الفلسطينية) … من خلال تعزيز المستوطنات عبر البناء… ومحاربة أموال الإرهاب التابعة للسلطة الفلسطينية وقادتها والحفاظ على السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المنطقة”.
شاهد أيضاً
مجاهدو القسام يجهزون على 15 جنديا صهيونيا من المسافة صفر ببيت لاهيا
اليمن الحر الاخباري/متابعات أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية “حماس”، مساء اليوم الخميس، …