الجمعة , نوفمبر 22 2024
الرئيسية / اراء / .. ملفات ساخنة .. حكومة التغيير والبناء ام الفنكوش (1) ..

.. ملفات ساخنة .. حكومة التغيير والبناء ام الفنكوش (1) ..

 

حسن الوريث

قلنا بأن هناك ملفات ساخنة أمام الحكومة التي أطلق عليها ” حكومة التغيير والبناء ” وان نجاحها في معالجة هذه الملفات سيثبت جدية التغيير الذي طالما سمعنا عنه بل وانتظرناه طويلا وفي حالة فشلها فإنها ستضاف إلى سابقاتها من الحكومات التي انهكت الشعب وزادت من ماسيه والامه ومعاناته وذهبت غير مأسوف عليها ..
وقد وعدناكم باننا سنضع كافة الملفات امام الحكومة ونراقب مدى نجاحها أو فشلها مع ان الاغلب من الناس يتوقعون فشلها لان الجواب يظهر من عنوانه ولعل أبرز ملف امام الحكومة هو ملف المرتبات الذي سيثبت فعلا أن هذه الحكومة قادرة على أحداث التغيير المطلوب وقبل أن نتحدث عن موضوع المرتبات الذي سنفرد له موضوعا خاصا سنتحدث اليوم عن ملف طارئ حدث وهو الذي سيؤكد أن الحكومة ستنقذ الشعب والوطن من الفساد ومراكز النفوذ والمفسدين وأنها تمتلك قرارها بيدها وليس بيد الحكومة الخفية المتمثلة في المشرفين الذين يديرونها ..
هذا الملف هو ملف عبدو فنكوش الذي حصل على توجيهات بنهب عشرة آلاف لبنة من ارض جامعة صنعاء بحجة أنه مستثمر سيقوم بتنفيذ مشروع مدينة طبية لكن تكشفت الأمور عن شخص كذاب لايملك حتى دولار واحد وان ما غرر به على الدولة بمشاريع في الأردن كلها كاذبة ومن يراجع الأمر سيكتشف ذلك ولو أن جهاز الأمن والمخابرات كلف نفسه وقام بالبحث عن هذا الفنكوش سيكتشف ماهو أدهى وامر كما ان هذا الشخص الذي يدعي انه مليونير ومستثمر يستجدي هيئة الاستثمار مبلغ مائة وخمسين مليون ريال كي يبدأ التنفيذ وهذه لعمري أكبر كارثة إذ كيف لمستثمر يمتلك الملايين من الدولارات يبحث عن مبلغ كهذا من الدولة وهو الذي يفترض أن يدفع تكاليف المشروع من أمواله التي يدعي انه يمتلكها ..

التساؤلات التي سنطرحها هنا امام حكومة التغيير والبناء للإجابة عليها ووضع هذا الملف في المقدمة وتنفذ الشعب من هذا الفنكوش الكذاب .. هل تعرف حكومة التغيير والبناء أن اقتطاع هذه المساحة الكبيرة من ارض جامعة صنعاء جريمة في حق الشعب والوطن ؟ وهل تعرف حكومة التغيير والبناء أن جامعة صنعاء تحتاج إلى هذه الأرض ومثلها من أجل استكمال بنيتها التحتية من الكليات والمراكز البحثية ؟ وهل تعرف حكومة التغيير والبناء أن الأجيال ستلعنها لأنها لم تحافظ على اراضي الجامعة وسلمتها لشخص كذاب ؟ وهل تعرف الحكومة أن هناك اراضي تمتلكها الدولة يمكن أن تقيم عليها مشروع المدينة الطبية وغيرها من المشاريع الاستثمارية بدلا عن نهب أرض جامعة صنعاء؟ وهل تعرف الحكومة أن مشروع مثل هذا يجب أن يخضع لدراسة علمية وفنية على أعلى مستوى وتديره الدولة بكفاءات إدارية ومهنية وليس تسليمه لشخص فاشل وكذاب لايمتلك الخبرة والكفاءة ولا حتى المال ؟ وهل تعرف حكومة التغيير والبناء أن لدى البلاد كفاءات قادرة على إدارة هذا المشروع بكفاءة عالية ؟ وهل سيخضع هذا الملف للدراسة والتحقيق الكامل وبشفافية والتخلص من هذا الفنكوش الكذاب ام أن هناك مراكز نفوذ اقوى من الحكومة هي التي تتحكم في الأمر وتحمي هذا الشخص وتدافع عنه لارتباط المصالح بينهم؟ وهل حكومة التغيير والبناء قادرة على وضع حد لهذا الموضوع ام انها ستكون شاهد ماشفش حاجة كعادة الحكومات السابقة ؟ ..

ختاما نقول أن هذا من أهم وأبرز الملفات امام حكومة التغيير والبناء لتعيد الحق إلى أهله وتمنع هذا الكذاب من تنفيذ مخططاته التي ربما أن له ارتباطات خارجية تهدف إلى تشويه صورة الدولة ومؤسساتها وتظهرها انها عاجزة وفاشلة وحكومة بيع وشراء وليس العيب أن تكون الدولة قد أخطأت في هذا الأمر ولكن العيب هو الاستمرار في هذا الخطأ القاتل والجريمة في حق الوطن .. ونحن بانتظار النتيجة من الحكومة كيف ستتصرف في الملف مالم فإنها ستكون فعلا حكومة الفنكوش وليس حكومة التغيير والبناء..
موضوعنا القادم من ملفاتنا الساخنة سيكون بعنوان ” ملف المرتبات المخفية ” ..

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

كشف المستور في كتاب الحرب المنشور!

محمد عزت الشريف* لم يكن طوفان الأقصى محضَ صَولةٍ جهادية على طريق تحرير الأقصى وكامل …