اليمن الحر الاخباري/ متابعات
مهما حاولت أبواق العدوان النيل من مكانة المرأة اليمنية والتشويش على دورها وجهودها في معركة الدفاع عن الوطن وسيادته وهويته الايمانية وتاريخه ومصالح أبنائه، تبقى حرائر اليمن في مقدمة الصفوف كمدرسة أولى للجهاد والنضال والتضحية والفداء دفاعا عن الشرف والأرض والعرض.
اليوم وبعد أن عجز الأعداء وأدواتهم المحلية الرخيصة عن تحقيق مآربهم وأهدافهم الخبيثة من خلال القوة العسكرية لم يجدوا أمامهم الا شن حملات التشويه والتزييف والتضليل للنيل من تماسك الجبهة الداخلية وهو الأمر الذي أشار إليه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الاسبوع الماضي خلال لقائه رئيس ونواب وأعضاء حكومة التغيير والبناء وأكد على أهمية مواجهتها وتفنيدها وتوضيح الحقائق للرأي العام المحلي والعالمي.
وتؤكد النساء اليمنيات ان “الدفاع عن الوطن والشرف بات واجبا على الجميع سواء كانت امراة او رجل وان حمل المراة للسلاح في هذه الفترة بات واجبا ولو اضطرت كل النساء للمشاركة في جبهات القتال” هذا ما قالته النازحة ام عزام من منطقة منظر بمحافظة الحديدة بعد ان استولى المرتزقة على منزلها ونهبوا محتوياته.
التوعية بأهمية الجهاد
السيدة سلمى لم تفكر انها ذات يوم ستحمل على كتفها سلاحا وهي التي كانت تخاف من لمس الرصاصة كما تقول ولكنها اضطرت لحمله دفاعا عن نفسها وعن اسرتها ودفاعا عن الوطن في وجع العدوان الغاشم الذي استباح دماء اليمنيين وعاث فسادا في بعض المناطق الواقعه تحت سيطرته
سلمى وجدت نفسها مضطرة على حمل السلاح وعلى توعية ابنائها باهمية الجهاد في هذه المرحلة والدفاع عن النفس وترى هذه السيدة التي تبلغ العقد الرابع من العمر ان العدوان ومرتزقته اجبروا الكثير من اليمنيات على حمل السلاح دفاعا عن انفسهن وان المرحلة الراهنة تتطلب امراة واعية ومدركة طبيعة الحرب التي لجأ اليها العدو بعد عشر سنوات من العدوان وتتصدى من موقعها مواجهة الشائعات والأكاذيب التي يختلقها العدو وأدواته من حين لآخر. وترى ان المراة اليمنية قوية في مواجهة الصعاب والحرب وكل ظروف الحياة الصعبة
مواجهة للعدوان
لعبت المراة اليمنية دورا عظيما ولاتزال في مجابهة العدوان الغاشم الذي يتعرض له الوطن منذ عشرة اعوام رغم كل المصاعب والمحن التي تعيشها في ظل العدوان..فكانت في مقدمة الصفوف المنددة بجرائم وانتهاكات العدوان في مختلف الفعاليات الاحتجاجية مدركة لاهمية دورها ومسئوليتها في الظرف الحرج الذي يعيشه الوطن في تعزيز روح الولاء الوطني في نفوس ابنائها والاسهام في ترسيخ قيم ومفاهيم التكافل الاجتماعي وبث روح المحبة والتراحم ووضع بصماتها المشرقة في التاسيس لغد اجمل في حياة اليمن واليمنيين.
مدارس في النضال
المراة اليمنية هي تلك الام الصابرة التي انجبت بطلا قدم روحه فداء للوطن وتحمل في داخلها مزيجا من المشاعر مشاعر افتخار واعتزاز بان ابنها شهيدا ومشاعر حزن بانها فقدت جزء منها ولكن عزاءها الوحيد انها ام الشهيد وام صانعه للأبطال هن اجمل الامهات لا نهن علّمن اولادهن ان النصر لا يأتي بالكلام والشعارات بل بالدم الفاني وهن اسمى الامهات لأنهن لقنّ اولادهن ان الارض لا تحرر الا اذا ارتوت بدماء ابنائها بل بخيرة هؤلاء، لذلك ضحين بأولادهن..
واذا كانت الام مدرسة لأعداد الاجيال فأمهات الشهداء صاحبات مدرسة خاصة في تخريج الابطال الذين اعزّوا امتهم ووطنهم وكل من ينتمي اليهم ويسير على دربهم، في وقت بات القابض على سلاحه كالقابض على الجمر
وتقول ام الشهيد ماجد الذيب ان المجازر المروعة الذي ارتكبها العدوان وأساليب الدعايات وحملات التشويه التي لجأ إليها مؤخرا يعكس الافلاس الاخلاقي والسقوط القيمي لدول العدوان وأدواتها من العملاء والخونة لكن كل ذلك لن تزيد اليمنيين الا ثباتا واصرارا في الدفاع عن انفسهم وحقهم في الحياة والدفاع عن وطنهم وحريتهم وشرفهم.
وتضيف :دماء اليمنيين لن تذهب هدرا ولن تسقط بالتقادم وسيساق القتلة والمجرمين الى العدالة اجلا ام عاجلا وان الرد الامثل على قتلة النساء والاطفال يتمثل خلال المرحلة الحالية في رص الصفوف وتوحيد الطاقات وتفعيل مسارات التعبئة والتحشيد الى الجبهات ودعم ابطال الجيش واللجان لاخذ بثار هؤلاء الضحايا الابرياء من النساء والاطفال والشيوخ.
منظومة أخلاقية متكاملة
عاشت المرأة اليمنية دور المناضلة الحقيقية على جميع المستويات الأسرية والاجتماعية وكانت عبارة عن منظومة أخلاقية رغم المعاناة التي عاشتها على مدى سنين طويلة فانتقلت من المرأة الضعيفة إلى القوية والقادرة على التحمل فكانت المحامي والمدافع عن العرض والشرف وهو ما أثبتته من خلال مواقفها القوية في التصدي لشائعات الأعداء وحروبهم الخشنة والناعمة على حد سواء ،وأصبحت قادرة على التعامل مع الواقع المعاش بقوة ومسئولية واكتسبت الخبرة والقوة وبرز تيار نسائي قوي يمتاز بقدر كبير من المسئولية الوطنية والوعي وبالإضافة إلى ذلك قامت المرأة بدروهاالأسري على أكمل وجه وتحملت المسئولية في الإنجاب والتربية وتحمل الأعباء المادية والمعنوية والتربية النضالية لأبنائها فكانت جزء من المجتمع الذي تعيش فيه مستوعبة بصورة عميقة لمسئوليتها في حماية وحدته وصونه وتحمل النضال والتضحية لتتبوأ المكانة المتميزة طيلة مسيرة الكفاح المسلح والمواجهة الفكرية ضد العدو وحملاته وحروبه الدعائية والنفسية المتواصلة.
“نقلا عن الثورة”