احمد الشاوش*
تزداد شعبية المؤتمر الشعبي العام في اليمن يوماً بعد يوم ، متصدراً الساحة اليمنية بزخم كبير وثقة أكبر نظراً لرؤيته الناضجة ومبادئة السامية وقيم الديمقراطية والحرية التي جسدها في كافة برامجة وادارته الحكيمة للبلد.
وفي مثل هذا اليوم العظيم يتذكر المؤتمريون وابناء الشعب اليمني العظيم الذكرى الثانية والاربعون لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام .. حزب الشعب الذي استظل تحت سماءه كافة ابناء اليمن بمختلف مشاربهم السياسية والفكرية بعيداً عن العبودية والاقصاء والتهميش والدماء والمتاجرة بالوطن والتهجير والنزوح القسري من كافة اطراف الصراع.
كما ان حنكة ووسطية وسمعة المؤتمر الشعبي العام الطيبة لدى جماهير الشعب اليمني التي تم استنزافها خلال عشر سنوات بمشاريع الوهم والضياع والانتصارات الزائفة والخطابات والتصريحات المضللة وماصاحبها من سياسة تجويع وافقار المواطن اليمني الضعيف بطول اليمن وعرضها لتمرير مشاريع الموت والاجندات المشبوهة التي دمرت الدولة والجيش والامن والمؤسسات والمنجزات والسيادة وبددت ونهبت وهربت ثروات البلد وشلحت المواطن من مدخراته وقوت يومه جعلته يتندم على الماضي رغم بعض المساوئ ، ويحن الى الخيل الاصيل والجواد الذي في نواصيه الخير.
كما ان ادمان تجار الحروب ونافخي الكير وصانعي الفوضى والرعب والاغتيالات والسجون والبطالة ومصادرة مرتبات موظفي الدولة اليمنية وتبخر تقاعد عشرات السنين وتدمير الاقتصاد وابتزاز التجار ورجل المال والاعمال ونشر الاشاعات وتلفيق التهم بطريقة بشعة وممنهجة ليخلو لبعض القوى الجو وتحويل المواطن المطحون الى حقل تجارب للفتن والانقسامات والازمات السياسية والمذهبية وفق سياسة جوع كلبك يتبعك والشراكة الوهمية مع القوى السياسية والشعبية ، بالاضافة الى ميلاد حكومة ميته في صنعاء بلا موازنة ولا مرتبات شهرية ، تقوم على المساهمة المجتمعية زادت من قناعة الرأي العام ودفعته الى فقدان الامل والتفاف الشعب بكل مشاربة الى مظلة المؤتمر الشعبي العام وسقفه الآمن الذي يستظل تحت سمائه كل اليمنيون بعيداً عن نغمة السادة والعبيد والقادة والعمال والمشائخ والرعية..
والحقيقة التي لاجدال فيها ان المؤتمر الشعبي العام حزب حر بحجم وطن يكفي انه حتى اللحظة متمسك بميثاقه الوطني رغم أعمال الترهيب والتهديد بحله ورغم ذلك مازال الحاضنة للثوابت الوطنية والوحدة الوطنية والنظام الجمهوري وثورة السادس والعشرين من سبتمبر واحترام انسانية الانسان الذي وضع ثقته في هذا الحزب الرائد بمبادئه السامية التي أنصهرت فيه كفاءة وخبرات وحكمة كافة التيارات الوطنية والاحزاب والمكونات والمشارب السياسية والفكرية والاجتماعية.. التي جعلته ربان سفينة النجاة والعيون والآمال وطموحات الشعب اليمني معقوده عليه في ادارة المرحلة القادمة بكافة قياداته الوطنية ابتداء برئيس المؤتمر الشعبي العام وربان السفينة الحكيم الاستاذ ” صادق أمين ابوراس ، والسفير ” احمد علي عبدالله صالح ” ،وكافة قيادات وكوادر وقواعد المؤتمر وقيادات وقواعد كافة الاحزاب الوطنية الاخرى في شمال وجنوب وشرق وغرب اليمن الذين يناضلون من اجل استعادة البيت اليمني الآمن واعادة بناء الدولة اليمنية الحديثة ومؤسساتها بمشاركة كل ابناء الشعب اليمني ، على اسس قيم العدل والحرية والديمقراطية والعلم و بعيداً عن المذهبية والسلالية والقروية والتبعية والعمالة والخيانة وقصقصة الوطن وتدمير نسيجة الاجتماعي ، لاسيما بعد ان أفلست الاحزاب التقدمية التي تحولت الى رجعية في لمح البصر والجماعات المتطرفة واللوبيات الخبيثة التي لا تحتكم لمنطق العقل والواقع والحداثة.
أخيراً.. المؤتمر الشعبي العام حزب مدني سلمي نابع من اعماق الشعب اليمني لانه لايؤمن بالرصاصة والبندقية والفوضى ، لذلك يتصدر الساحة السياسية والشعبية والاجتماعية بتجربته التاريخية وميثاقه العظيم وفكره الوسطي وايمانه بلغة الحوار لحل أي خلاف أو صراع لإخراج اليمن من مشاريع الجهل والتخلف والعبودية والفوضى وبناء السلام والوقوف على المستقبل المشرق وفق شراكة حقيقية مع جميع الطيف اليمني تقوم على الإلتزام بقيم الثورة والجمهورية والوحدة اليمنية.. وان الرهان على تصدع وذوبان المؤتمر اضغاث احلام ، وان غداً لناظره قريب.
*رئيس تحرير سام برس
shawish22@gmail.com