اليمن الحر الاخباري/متابعات
لم تتحدث الصحافة الأمريكية عن فشل بلادها في أي مهام خارجية على مدى العقود الماضية إلا في فيتنام مطلع السبعينات.
وفي الألفية الجديدة تنتكس اقوى بحرية في العالم على يد اليمنيين حيث تتصدر عناوين الصحف الأمريكية اليوم فشل وانتكاسة البحرية الأمريكية في البحر الاحمر.
وفي هذا الصدد نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على صدر صفحتها توبيخا للإخفاقات في السياسة الخارجية للرئيس بايدن والتي تتمثل في سفينة Sounion المهجورة والمشتعلة في البحر الأحمر.
حيث اكدت ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة فشل في تأمين مرافقة السفن وكان هذا الفشل متوقعا اذ ان لدى أعداء أمريكا صواريخ أكثر مما تستطيع السفن الحربية الأمريكية من إسقاطه.
واوضحت ان البحرية الأمريكية تواجه تهديدا متزايدا من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن التي تنشرها -دول معادية- إلى جانب تكتيكات الهجوم الجماعي، قد تطغى على الدفاعات البحرية الأمريكية خاصة وأن البحرية منهكة.
واكدت ان الوضع الحالي في البحر الأحمر، حيث تتوخى البحرية الأمريكية الحذر بسبب القدرات الصاروخية “اليمنية”، وان ذلك بمثابة تحذير من التهديد الأكثر خطورة الذي تشكله الصين.
وشددت على ضرورة ان تعيد البحرية الامريكية النظر بشكل عاجل في استراتيجياتها لتجنب التفوق عليها في مواجهة أسراب الصواريخ ودعت صناع القرار السياسي الأمريكيون لاسترجاع المهارات قبل أن يدفع البحارة الأمريكيون الثمن الباهظ لمثل هذه الحماقة.
نهج مكلف
من جانبه وصف موقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” الأمريكي نهج واشنطن تجاه اليمن بعد استهداف السفينة النفطية سونيون بمثابة تجسيد للإهمال الاستراتيجي مُشدداً على أن ذلك النهج “لن ينجح”، وأنه “يكلّف الكثير، ويعرّض حياة الجنود الأمريكيين المتمركزين في البحر الاحمر والمنطقة للخطر”.
وأفاد الموقع بأن النهج الأمريكي غير المجدي في اليمن، يخاطر بزعزعة استقرار اليمن والمنطقة.. معتبراً أنّ “رفض واشنطن الاعتراف بالحرب الصهيونية على غزة بوصفها السبب الحقيقي لهجمات اليمنيين في البحر الأحمر يمنع أي أمل في وقف هذه الهجمات”.
وشدّد الموقع على أنّ ما ينبغي على واشنطن فعله، هو إنهاء نشاطها العسكري ضد اليمن على الفور، والضغط على الدول الأوروبية والآسيوية كي تتولى دوراً أكبر في حماية سفن الشحن الخاصة بها، والتوقف عن دعم حرب “إسرائيل” على غزة، على أمل أن يسهم ذلك بتهدئة التوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
اكثر خطورة من الصين
واكدت مجلة ناشونال انترست الأمريكية ان الوضع الحالي في البحر الأحمر ، حيث تتوخى البحرية الأمريكية الحذر بسبب القدرات الصاروخية “اليمنية”، بمثابة تحذير من التهديد الأكثر خطورة الذي تشكله الصين.
وقالت إذا كان “اليمنيون” قادرون على تهديد السفن الحربية الأمريكية بما في ذلك حاملات الطائرات، فإلى أي مدى يشكل تهديد الصواريخ الصينية المضادة للسفن خطرا؟
نقلا عن الثورة