الثلاثاء , ديسمبر 3 2024
الرئيسية / اراء / الكهرباء .. جهود وآمال

الكهرباء .. جهود وآمال

حمدي دوبلة
الارتياح الواسع المفعم بالامل كان السمة البارزة المرسومة على وجوه المواطنين في الاحياء والمناطق السكنية في العاصمة صنعاء التي تم اعادة تيار الكهرباء العمومية اليها بعد غياب دام لسنوات وهو الامل ذاته الذي اصبح يداعب نفوس ممن لم تصل اليهم هذه الخدمة بعد على امل الالتحاق بهذا الركب في اقرب وقت ممكن .
-لم يكن الناس يعلمون حجم نعمة الكهرباء العمومية فيما مضى لكن بعد غيابها الطويل وماتعرضوا له من ابتزازات وممارسات التجار المزودين لخدمات الطاقة ومشاكل الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة مثل الالواح الشمسية او الاعتماد على المولدات الخاصة جعلهم ينتظرون عودة هذه الخدمة العامة بكل لهفة واشتياق.
-توقفت محطة مارب الغازية عن العمل وخرجت عن الخدمة بعد وقت قصير من بدء العدوان الغاشم على اليمن عشية الـ26من مارس من العام 2015م وهي التي كانت تزود العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية بالنصيب الاكبر من الطاقة لتتعرض منظومات الكهرباء التابعة لهذه المنشاة الحيوية لاوسع عملية تدمير ممنهج من قبل العدوان كما لم تسلم ادوات ومعدات التوصيل للتياروشبكات الامداد ومحطات التحويل وغيرها لعمليات سطو من قبل اللصوص الذين استغلوا ظروف البلد المنشغل بمواجهة الحرب العدوانية لممارسة هواياتهم في اللصوصية والاستيلاء على الممتلكات العامة ونهبها على نطاق واسع لدرجة ان كثيرين قداصابهم الياس من امكانية عودة الكهرباء الى سابق عهدها.
– اعلان المؤسسة العامة للكهرباء منتصف الشهر المنصرم اعادة التيار الكهربائي لشبكات ومحولات التوزيع في العاصمة صنعاء الى جانب 11محافظة وان الفرق الهندسية والفنية تعمل بشكل حثيث على اعادة تشغيل المنظومة الوطنية الكهربائية ونقل القدرة الكهربائية لخطوط الضغط العالي واعادة التيار بشكل تدريجي للاحياء جاء هذا الاعلان ليثلج الصدور ويحيي مامات من مشاعر الامل والتفاؤل في النفوس خاصة وان هذه الخطوة الايجابية تتم في هذا الظرف الحرج والاوضاع الاستثنائية التي تعيشها البلد في ظل العدوان والحصار وتداعياتهما الكارثية على الحالة الانسانية والتي وصلت ذروتها بفعل استمرار احتجاز دول تحالف العدوان لسفن المشتقات النفطية والاصرار على منع تلك السفن من الدخول الى ميناء الحديدة رغم التحذيرات المتواصلة من كارثة انسانية غير مسبوقة .
-جهود وزارة الكهرباء والطاقة والمؤسسة العامة ومعهما الفرق الفنية الميدانية تستحق كل الاشادة والثناء ونشد على ايدي الجميع مضاعفة الجهد لتوفير هذه الخدمة في كل مناطق العاصمة صنعاء الغنية منها والفقيرة دون استثناء او تمييز واثبات حقيقة ان الانسان اليمني قادر على الانجاز والنجاح مما بلغت حجم التحديات وهذا الامر هو مااكد عليه الرئيس المشاط رئيس المجلس السياسي الاعلى امس الاول في اختتام ورشة العمل الخاصة بمنظومة الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة بالقول “سنوجد الحلول ونجترح المعجزات لتحقيق الرؤية الوطنية التي هي مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد وسنتحمل المسئولية الكاملة وفاء لذلك القائد العظيم”
“نقلا عن صحيفة الثورة”

عن اليمن الحر

شاهد أيضاً

لعنة البترودولار!

د.طارق ليساوي* أن الدرس الأهم الذي ينبغي ان نستخلصه من ليبيا و سوريا و العراق …