اليمن الحر الاخباري/
تتسارع الأحداث العسكرية في محافظة مأرب، بشكل أفقد قوات التحالف السيطرة على الموقف، ودفعها إلى توزيع الاتهامات المتخبطة، بين مكوناتها، حول مسئولية الانتكاسة.
وقالت مجلة ” مليتري ووتش” الأمريكية، المتخصصة بالشئون العسكرية، في تقرير نشرته الأحد الماضي، أن “قوات الجيش واللجان الشعبية يوشكون على اقتحام مدينة مأرب خلال الأيام القادمة” على حد وصف المجلة.
وأضافت المجلة ” أن المعلومات الميدانية، تشير إلى أن حظوظ الحوثيين تبدو كبيرة هذه المرة في السيطرة على مدينة مأرب الغنية بالنفط والغاز” وأن “حكومة هادي ستفقد أخر معاقلها شمال اليمن، باستثناء أجزاء من محافظة تعز”.
وقالت المجلة الأمريكية، أن قوات التحالف، تعايش حالة موت سريري في مأرب، في ظل التقدم السريع لقوات صنعاء تجاه مدينة مأرب.
مصرع القائد العسكري بحيبح في مأرب
لقي القائد العسكري في قوات التحالف العقيد صالح ناصر بحيبح، أمس الثلاثاء، مصرعه في الاشتباكات التي شهدتها جبهات جنوب غرب محافظة مأرب.
وأفادت مصادر محلية في محافظة مأرب، بأن الجيش واللجان الشعبية، شنت هجوم كبير باتجاه مواقع قوات التحالف في جبهة الجوبة جنوب مدينة مأرب.
وأوضحت المصادر، بأن قوات التحالف تكبدت خسائر فادحة في العتاد والأرواح في أطراف مديرية الجوبة، سقط فيها العشرات في صفوف قوات التحالف بين قتيل وجريح وأسير.
وأشارت المصادر، إلى أن من بين أبرز قتلى قوات التحالف في جبهة الجوبة، العقيد صالح ناصر سعيد بحيبح، قائد كتيبة في اللواء 143″، لقى مصرعه، بنيران الجيش اليمني واللجان الشعبية.
الإصلاح يهدد دول التحالف
من ناحية أخرى، هدد مصدر عسكري، تابع لمسلحي الإصلاح التي كانت تتحكم بمحافظة مأرب، أن لدى من وصفه “الجيش الوطني” أوراق وحقائق، تكشف تخاذل التحالف عن دعم “الشرعية” في محافظة مأرب، سيتم الكشف عنها في حال “استمر موقف دول التحالف في خذلان الشرعية” على حد تعبيره، ويأتي هذا الاتهام للتحالف، ضمن موجة هائلة من الاتهامات المتبادلة، بين مكونات التحالف، حول أسباب الهزيمة التي يتعرضون لها في مأرب، بينما اعتبرت مجلة “مليتري ووتش” الأمريكية، أن كل محاولات التحالف لصد هجوم القوات التابعة لحكومة صنعاء بائت بالفشل، نظراً للإعداد الجيد الذي قامت به الأخيرة من أجل السيطرة على مأرب، مؤكدة أن خسارة مأرب تمثل ضربة قاضية للتحالف، ستؤدي إلى تغيير الكثير من معادلة المعركة في اليمن.
صورة توضح سيطرة الجيش واللجان على مديرية رحبة
انشقاقات قبلية
بينما كشفت مصادر إعلامية، عن حدوث انشقاقات كبيرة في صفوف قبيلة مراد، إحدى أكبر قبائل محافظة مأرب، إلى جانب قيام 30 شيخاً من أعيان قبيلة مراد بزيارة إلى صنعاء، تم خلالها التفاهم مع قيادات مدنية وعسكرية في حكومة الإنقاذ، من أجل تشكيل لواء عسكري، من أبناء قبيلة مراد، للقتال مع الجيش واللجان بهدف تحرير محافظة مأرب من قوات التحالف.
تضرر القبائل من الفساد والتهميش على يد حزب الاصلاح ساهم في تفوق قوة الجيش واللجان
في حين اعتبرت المجلة الأمريكية، أن الإدارة السيئة التي اتبعها حزب الإصلاح تجاه المواطنين والقبائل تعد ضمن أهم الأسباب التي ساهمت في حدوث رغبة شعبية لدى أهالي وقبائل مأرب، بالانضمام إلى حكومة صنعاء، والتخلص من فساد حزب الإصلاح، الذي كان يسيطر على المحافظة منذ قرابة ست سنوات.